أثناء منافسته في إحدى المسابقات الدولية لتصنيع الروبوت في اليابان، لاحظ عدم وجود أي مشاركة مصرية أو عربية، ليكتشف بعد عودته إلى مصر فجوة في في تعليم الأطفال مواد التكنولوجية المختلفة، ليشرع مصطفى جاويش في مشروعه الخاص “آي سكول” I school في نهاية ٢٠١٨.
ويشرح جاويش فكرة “آي سكول” بأنها نظام تعليم موازي، يمد الأطفال والمراهقين من سن ٤ سنوات وحتى ١٧ سنة، بالمعارف التكنووجية المختلفة، مثل لغات البرمجة وعلم الروبوت وعلوم الإتصالات وتصميم الجرافيك.
حلول مختلفة لمشاكل التعليم في مصر
يختلف نظام التعليم في “آي سكول” عن التعليم في المداس والدورات التدريبية من حيث المحتوى والهدف منه وطريقة توصيله للدراسين طبقًا لجاويش، والذي يوضح أن نظام التعليم التقليدي ليس أفضل طريقة لتدريس للأطفال، إذ أنها تلقن الطفل تخصص معين على عكس “آي سكول” التي تقدم برامج تعليمية تتيح للأطفال فرصة اكتشاف مهاراتهم، خاصة أن عدد الدارسين لا يزيد عن ٤ في كل برنامج.
إضافة إلى أن طريقة تعليم الأطفال تتم من خلال ٣ مراحل، أولها التعلم، والتي يفهم فيها الطالب المحتوى الأساسي للبرنامج بطريقة تتناسب مع عمره، والثانية التنفيد والتي يقوم فيها الطالب بتطبيق ما فهمه بشكل عملي ليستطيع اكتساب خبرة والتغلب على المشكلات التي تواجهه، أما المرحلة الأخير فهي المشارك، إذ يقوم الطالب بشرح ما تعلمه إلى زملائه ليستطيع في ما بعد تذكر المعلومات التي اكتسابها.
كما يضم المشروع جزء خاص بتدريب المدرسين عن طريق إلحاقهم بمعسكرات، يتعلمون فيها المفاهيم الأساسية لعلوم التكنولجيا المختلفة، وكيفية تعليمها للأطفال بأعمار مختلفة، كما أن التدريبات تساعدهم على إدخال التكنولوجيا مثل تقنية الواقع الافتراضي في تدريس المواد الجافة لتصبح أكثر متعة.
كما توفر الشركة خدماتها للمدارس من خلال “آي سكول لاب” والمتواجد في ٣ مدارس حتى الآن، والتي تتمثل في متابعة أساليب التعليم باستخدام التكنولوجيا وتقديم النصائح للمعلمين في تدريس المواد التكنولوجية، كما يستطيع الطالب المشترك بأحد البرامج حضور الجلسات في مقر “آي سكول لاب” الموجود في المدرسة.
“تطور التعليم في مصر في الفترة الاخيرة خاصة بعد دخول التابلت المدارس”
مصطفى جاويش، شريك مؤسس “آي سكول”
وصل عدد المدرسين في “أي سكول” إلى ٥٠ شخص، دربوا أكثر من ٦ آلاف طالب بين ٤، كما نظمت الشركة مسابقة سومو روبوت Sumo Robot في مصر، وتأهل الفائزون للمشاركة في مسابقة دولية للتكنولوجيا باليابان.
“تطور التعليم في مصر في الفترة الاخيرة خاصة بعد دخول التابلت المدارس”، والحديث لجاويش، الذي يقول إلا أن المشكلة تتعلق بالنظام العام والأفكار التي ترتكن عليها المناهج، والتي لا تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، وتعامل الدارس على أنه مجرد متلقي، بدلًا من التعلم من خلال دوائر نقاشية والتفاعل مع المدرس، كما يفتقر التعليم إلى المواد التكنولوجي المختلفة والتي تشكل مستقبل الوظائف في مصر والعالم.
هل يؤثر حضور الأطفال لبرامج “آي سكول” على تحصيلهم الدراسي؟
يجيب جاوويش بأن الإلتحاق بـ”آي سكول” لا يؤثر على مواعيد المدرسة، فالبرامج يتطلب حضورها مرتين أسبوعيا، بعد مواعيد الدراسة أو في الإجازة الأسبوعية، على العكس فهي تساعدهم على التفوق في دراستهم كما يقول جاويش، إذ أن التعمق في اهتمامتهم يجعلهم يضعون أهداف مستقبلية ويعملون على تحقيقها.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.