• ارتفعت الاستثمارات العالمية في تقنيات كفاءة الطاقة بنسبة 4% في عام 2024 – وهي في طريقها إلى الوصول إلى مستوى قياسي يبلغ 660 مليار دولار، وفقًا لتحليل جديد أجرته وكالة الطاقة الدولية.
• ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن مضاعفة معدل التحسن العالمي سيتطلب من البلدان تسريع تنفيذ السياسات، مما من شأنه تحسين أمن الطاقة وخفض تكاليف الطاقة وخفض الانبعاثات.

ارتفعت الاستثمارات العالمية في تقنيات كفاءة الطاقة بنسبة 4% في عام 2024 – وهي في طريقها إلى الوصول إلى مستوى قياسي يبلغ 660 مليار دولار، وفقًا لتحليل جديد أجرته وكالة الطاقة الدولية.

ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها بعنوان “كفاءة الطاقة 2024” أن مضاعفة معدل التحسن العالمي سيتطلب من البلدان تسريع تنفيذ السياسات، مما من شأنه تحسين أمن الطاقة وخفض تكاليف الطاقة وخفض الانبعاثات.

تطورات كفاءة الطاقة

يخلص التقرير السنوي لوكالة الطاقة الدولية حول تطورات كفاءة الطاقة في جميع أنحاء العالم إلى أن كثافة الطاقة الأولية العالمية – وهي مقياس للكفاءة – من المقرر أن تتحسن بنحو 1٪ في عام 2024. وهذا هو نفس المعدل في عام 2023، وحوالي نصف المعدل المتوسط ​​بين عامي 2010 و 2019.

في مؤتمر تغير المناخ COP28 في دبي العام الماضي، وافقت ما يقرب من 200 دولة على هدف مضاعفة معدل التقدم، مما يعني زيادته من 2٪ في عام 2022 إلى 4٪ بحلول عام 2030.

يظهر تقرير وكالة الطاقة الدولية الجديد أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تحقق تقدماً في السياسات، حيث تنفذ الحكومات التي تمثل أكثر من 70٪ من الطلب العالمي على الطاقة سياسات كفاءة جديدة أو محدثة في عام 2024.

على سبيل المثال، قام الاتحاد الأوروبي بمراجعة اللوائح لتحقيق مخزون المباني الخالية من الانبعاثات بحلول عام 2050؛ قامت الصين بإصلاح معايير الأجهزة وتعزيز الأهداف الوطنية للكفاءة؛ شددت الولايات المتحدة معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود للمركبات الثقيلة؛ وقد جعلت كينيا قانون البناء إلزاميًا لضمان كفاءة جميع المباني الجديدة.

وقال مديرها التنفيذي فاتح بيرول: “إن كفاءة الطاقة هي ركيزة أساسية للتحولات في مجال الطاقة الآمنة والميسورة التكلفة والشاملة. تعمل وكالة الطاقة الدولية بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى مع الحكومات في جميع أنحاء العالم لضمان بقائها على رأس أولويات السياسة”.

مشاريع في دول عربية

كانت عدد من الدول العربية قد قاموا بضخ استثمارات في مجال الطاقة بشكل موسع خلال الفترة الماضي، على سبيل المثال أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي إطلاقه شركة جديدة لإنتاج الوقود منخفض الكربون والطاقة الهيدروجينية الخضراء باستثمارات قد تصل إلى 10 مليارات دولار.

 تخطط شركة مصدر الإماراتية للاستثمار في مشاريع بـ 6.5 مليار يورو، في كلٍّ من إسبانيا واليونان هذا العام، بقطاع الطاقة الخضراء، وكانت الشركة قد كشفت عن خططِها لرفع طاقتِها المولدة من الرياح والطاقة الشمسية إلى 100 غيغاوات بحلول نهاية العقد الحالي، وهو ما يعادل إجمالي الطاقة المولدة في المملكة المتحدة تقريبا، كما وقعت شركة هندسة الطاقة الصينية عقدا بقيمة 6.98 مليار يوان (972 مليون دولار) لبناء محطة طاقة شمسية في السعودية، وفقا لما ذكرته في إفصاح لبورصة شنغهاي.، حيث سيقوم مشروع مشترك بين كونسورتيوم يضم هندسة الطاقة الصينية وشركاء سعوديين هم صندوق الاستثمارات العامة وشركة أكوا باور وشركة أرامكو للطاقة ببناء محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة 2 غيغاوات.