- أعلن صندوق أبوظبي للتنمية (ADFD) عن التزامه بتقديم 183.5 مليون درهم إماراتي لتمويل مشاريع الإسكان الميسّر التكلفة في ساحل العاج.
- تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز العلاقات بين الإمارات وساحل العاج ومعالجة النقص في المساكن.
- تتماشى مشاريع الإسكان الاجتماعي مع الجهود العالمية لتعزيز التنمية الحضرية الشاملة.
دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة وساحل العاج في شراكة فريدة تهدف إلى تحقيق أهداف عملية ورؤيوية في آنٍ واحد. عبر صندوق أبوظبي للتنمية (ADFD)، وقّعت الإمارات اتفاقية لتمويل مشاريع اجتماعية للإسكان الميسّر بقيمة 183.5 مليون درهم إماراتي (50 مليون دولار أمريكي) في ساحل العاج.
وقال محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية:
تمثل هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة تحوّلية نحو معالجة تحديات الإسكان التي تواجه الأسر ذات الدخل المحدود في كوت ديفوار، مما يعكس التزامنا بتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية.
سيقوم الصندوق بتمويل بناء 2,000 وحدة سكنية ميسورة التكلفة، تهدف إلى معالجة النقص الكبير في الإسكان الحضري وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
تمثل هذه الشراكة محطة مهمة في العلاقات بين الإمارات وساحل العاج، حيث تعكس التركيز المشترك على تحقيق التنمية المستدامة.
الأمل في الإسكان بساحل العاج
تعد ساحل العاج، إحدى أسرع الاقتصادات نمواً في غرب أفريقيا، لكنها تواجه أزمة إسكان مع نقص يُقدّر بـ 600,000 وحدة، وفقاً لمؤسسة التمويل الدولية (IFC).
من خلال توفير الإسكان الميسور التكلفة، تعالج المبادرة المدعومة من الإمارات حاجة مُلحّة إلى حلول حضرية تلبي احتياجات الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
يتجاوز المشروع مجرد إنشاء المباني، حيث يمثل انسجاماً استراتيجياً مع خطة التنمية الوطنية لساحل العاج لعام 2030 التي تعطي الأولوية للإسكان الميسور التكلفة. كما يعكس رؤية الإمارات في تعزيز الشراكات العالمية في مجال البنية التحتية.
يتمتع صندوق أبوظبي للتنمية بسجل حافل في تمويل أكثر من 500 مشروع تنموي في 97 دولة منذ تأسيسه. وها هو الآن يوسع تأثيره ليشمل سوقاً واعدة في غرب أفريقيا، مليئة بفرص الابتكار والاستثمار.
أسس المستقبل: ما بعد الإسكان الميسّر
تتجاوز هذه الشراكة كونها مشروعاً للبناء، فهي استثمار طويل الأجل في الناس. فالإسكان الميسور التكلفة يعزز الاستقرار، ويخلق فرص العمل، ويقوي المجتمعات. وعلى المدى الطويل، يدعم النمو الاقتصادي من خلال تمكين المواطنين من العيش في ظروف مستقرة.
وقال روبرت بيغري مامبي، رئيس وزراء كوت ديفوار:
من خلال معالجة الاحتياجات الإسكانية الملحّة لشريحة كبيرة من السكان، يمهد المشروع الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لكوت ديفوار.
مع تسارع وتيرة التحضر في ساحل العاج، تشكل هذه الوحدات السكنية الـ2,000 بداية للتخطيط الحضري الذكي. وقد تمهد المبادرة الطريق أيضاً للابتكارات المستقبلية القائمة على التكنولوجيا، مثل التصاميم الصديقة للبيئة أو عمليات البناء الرقمية.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.