“فكرت في إنتاج محتوى تعليمي للغة العربية مناسب لأطفال العصر”، ومن هذه الفكرة، أسست كيالي في الأردن شركة المفكرون الصغار Little Thinking Minds، والتي تعمل حاليا كمديرتها التنفيذية.
تعاونت راما كيال مع صديقتيها لميا الطباع، معتمدتين على خبرتهما الطويلة في إنتاج أفلام قصيرة للاطفال باللغة العربية. عام ٢٠١٠ أصدرت الشركة أول إنتاجها، وكان فيلما للأطفال تم عرضه بإحدى دور السينما في عمان. توقعنا أن يحضر ١٠٠ شخص على أقصى تقدير من الاصدقاء والمعارف، لنفاجأ بحضور أكثر من ٦٠٠، مما أعطانا إشارة إلى وجود نقص حقيقي في المحتوى الموجه للأطفال باللغة العربية”.
تعتمد الشركة اليوم على ٣ منصات رئيسية، بجانب تطبيقاتها للهواتف الذكية. الأولى هي اقرأ بالعربية، وهي منصة تعليمية للناطقين باللغة العربية، تحتوي على أكثر من ٧٠٠ كتاب وفيديو وتهدف إلى تحسين اللغة العربية لدى الطلاب في مرحلة الحاضنة والإبتدائية خاصة في المدارس الخاصة، التي يغلب عليها اللغات الأخرى في المناهج التعليمية. الثانية هي منصة أبدأ بالعربية الموجهة لغير الناطقين باللغة العربية سواء الأجانب الموجودين بدول الخليج، أو العرب الموجودين بالدولة الأجنبية، والمنصة الثالثة هي “كي جي أرابيك” KG Arabic، التي تحتوي على مصادر تعليمية باللغة العربية ليستعين بها المعلمين والأباء في تدريس الأطفال في مرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي.
تتعاون الشركة مع المدارس لإطلاق منصات خاصة تساعد المعلمين في تحسين جودة أدائهم في تعليم اللغة العربية، إلا أن الأمر لم يكن سهلًا في البداية، فالفكرة قابلة مقاومة من المعلمين “بسبب تخوفهم من التكنولوجيا، واعتقادهم أنها قد تكون عبىء عليهم، وأن الطرق التقليدية أفضل وأسهل” كما توضح كيالي.
تضيف كيالي أن المدارس لم تكن تخصص ميزانية كافية لبرامج اللغة العربية، بخلاف البرامج المتاحة لتعليم الدروس باللغات الأخرى، “إلا أنه بمرور الوقت بدأ يتضح لدى المدارس والمعلمين خاصة بالأردن أن منصاتنا مكملة وليست بديل لدور المعلم أو المدرسة”، لتمكن الطلاب من متابعة الدروس في الفصول والمنزل، وتتحسن لغتهم تلقائيا”.
“فنحن نرى أنفسنا أصبحنا جزء من موجة جديدة تحاول إعادة اللغة العربية لمكنتها، وتحسينها عن الأجيال الجديد”
راما كيالي، شريك مؤسس يـ”مفكرون الصغار”
وصل عدد مشاهدات مقاطع فيديو المفكرون الصغار إلى ٣٠ مليون مشاهدة على “يوتيوب” YouTube و١٠٠ ألف مستخدم للمنصات، كما نجحت الشركة في إقامة شراكات مع ٢٥٠ مدرسة بالأردن والإمارات والسعودية ومصر وأمريكا وكندا.
“من أكثر الأشياء المفرحة لي، عندما أتلقي رسائل أو مكالمات من أباء ومعلمين، ليخبروني أنه طلابهم وأبنائهم كانوا يهملوا دروس اللغة العربية، ويتفاعلون أكثر باللغات الأخرى، ثم أصبحوا متحمسين أكثر للتحدث وتعلم العربية” والحديث لكيالي، والتي تقول نركز دائما من خلال المنصات على تشجيع الطلاب بالمكافأت والألعاب التنافسية، وتوفيرالكتب باللغة العربية بمستوى الطلاب بالمراحل الأبتدائية وما قبلها، “فنحن نرى أنفسنا أصبحنا جزء من موجة جديدة تحاول إعادة اللغة العربية لمكنتها، وتحسينها عن الأجيال الجديد”.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.