fbpx

رفع أسعار الإنترنت والمحمول.. هل هي بداية لإعادة تطوير وتشكيل سوق الاتصالات المصري؟

رفع أسعار الإنترنت والمحمول.. هل هي بداية لإعادة تطوير وتشكيل سوق الاتصالات المصري؟
المصدر: Wikimedia
  • وافق الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر على زيادة أسعار الإنترنت والمحمول بنسبة تصل إلى 30%، مشيرًا إلى ضغوط اقتصادية تواجهها.
  • الهيئة تستكمل خطط إعادة السماح بخدمات Voice Over Internet Protocol، مثل المكالمات عبر الواي فاي، بعد منعها الثاني في 2015. 
  • يمكن أن تعيد هذه التغييرات تشكيل سوق الاتصالات المصري من خلال توفير خيارات اتصال أرخص وأكثر ملاءمة، مما يتنافس مع خدمات الاتصالات التقليدية.

زيادة التكاليف وانتعاش التكنولوجيا

موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر (NTRA) على رفع أسعار الإنترنت والمحمول تأتي في وقت تواجه فيه شركات مثل “تيلي كوم مصر” و”فودافون” تحديات من جراء التضخم وزيادة تكاليف المعدات.
وفي الوقت ذاته، يستعد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر للسماح بخدمات VoIP لأول مرة منذ عام 2015. هذا الإجراء قد يعطل السوق من خلال تمكين المكالمات الصوتية عبر الإنترنت بأسعار منخفضة، لكن أثره قد يكون محدوداً بسبب الزيادات المتتالية في الأسعار.
جاءت زيادة الأسعار في وقت يعتمد فيه السكان المصريون بشكل متزايد على الاتصال الرقمي للعمل والتعليم والترفيه. بينما تسعى الزيادة في الأسعار إلى معالجة ضغوط التكلفة على مقدمي الخدمات، إلا أنها تواجه تحديات للمستهلكين الذين يعانون من التضخم.
خدمات VoIP التي كانت محظورة سابقاً بسبب مخاوف تنظيمية قد تتيح الاتصال الأرخص، ولكن أثرها على المستخدمين تم امتصاصه من قبل شركات الاتصالات عبر ثلاث زيادات في الأسعار خلال 2024.

الاختيار بين التكاليف المرتفعة والتكنولوجيا الميسورة

قرارات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على قطاع الاتصالات في مصر لسنوات قادمة. قد تؤدي تكاليف الإنترنت والمحمول المرتفعة إلى تغير سلوك المستهلكين، حيث قد يبحثون عن خيارات بديلة أو تركيزهم على الخدمات الأساسية.

المصدر: Statista

عودة خدمات VoIP قد تجذب المستخدمين التقنيين وتعزز الابتكار في مجال الاتصال، مما يمنح الشركات الناشئة المحلية فرصة للاستفادة من الاقتصاد الرقمي. من خلال تمكين المكالمات عبر الواي فاي، قد تضع مصر نفسها في موضع الأسواق العالمية التي تعتمد على الاتصال القائم على الإنترنت.
لكن التحديات لا تزال قائمة، وسيتطلب تحقيق توازن بين التكاليف المرتفعة والتكنولوجيا الميسورة دعم إنشاء مجتمع متصل وشامل. مع هذه التغييرات، يوشك قطاع الاتصالات في مصر على التحول في إطار رؤية 2030، مع خطط لتطوير خدمات eSIM و5G.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.