fbpx

شركات مالية في نيجيريا تُوقِف خدمات بطاقات “ماستركارد”

شركات مالية في نيجيريا تُوقِف خدمات بطاقات “ماستركارد”
المصدر: Anatech
  • أعلنت شركة التكنولوجيا المالية “بيتماما” توقيف خدمات بطاقات الائتمان الأمر الذي أثار قلقاً بين شركات التكنولوجيا المالية الأفريقية.
  • تأتي هذه الخطوة المفاجئة بعد قرارات مماثلة اتخذتها شركات مالية أفريقية أخرى.
  • تسلط التحديات المتزايدة في قطاع التكنولوجيا المالية في القارة الأفريقية  الضوء على الحاجة الملحة للابتكار في هذا القطاع.

أعلنت “بيتماما” إحدى أبرز الشركات الناشئة في نيجيريا المتخصصة في العملات الرقمية وبطاقات ماستركارد الافتراضية عن إيقاف خدمات بطاقات ماستركارد الافتراضية الخاصة بها. ولم تكن “بيتماما” الشركة الوحيدة في هذا القرار؛ فقد جاء ذلك بعد قرارات مماثلة اتخذتها شركات تكنولوجيا مالية إفريقية أخرى.

في يونيو 2024، كانت شركة “كاربون” أول شركة تكنولوجيا مالية توقف خدمات بطاقاتها لهذا العام. وأوضحت الشركة أن هذا القرار جاء لحماية مصالحها ومصالح مستخدميها. وأشار المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، نغوزي دوزي، إلى أن إطلاق بطاقات الخصم كان قرارًا غير موفق للشركة.

وقال دوزي:

بسبب مشكلات غير متوقعة مع مزود بطاقات ماستركارد الافتراضية، قررنا تعليق شراكتنا معهم. لم يكن هذا القرار سهلًا، ولكنه كان ضروريًا لحمايتكم

تغيرات مفاجئة في القطاع المالي

يُشاد بقطاع التكنولوجيا المالية في إفريقيا لابتكاره، لكن هذا التوقف يكشف عن بعض الشروخ في النظام. فقد أحدثت البطاقات الافتراضية ثورة في المدفوعات عبر الإنترنت، خاصة بين الشباب المتطلعين للوصول إلى الأسواق العالمية. ولكن الآن يبدو أن هذه الثورة قد توقفت مؤقتًا.

نظرة سريعة إلى الوراء: تمكنت شركات مثل “رايزفست”، و”فلاترويف”، و”بيت ماما” من تمكين ملايين الأشخاص ماليًا من خلال شراكات مع عمالقة الدفع العالميين. ومع ذلك، فإن التحديات المتزايدة – من العقبات التنظيمية إلى تغير سياسات ماستركارد وفيزا – تضغط على هذه العلاقات.

التوقيت الحرج

لا يمكن أن يكون التوقيت أسوأ من ذلك. وفقًا لإحصائيات “Statista”، فإن انتشار البطاقات الائتمانية في نيجيريا، الذي شهد انخفاضًا كبيرًا خلال السنوات الست الماضية، ظل راكدًا منذ عام 2021. في الوقت نفسه، تشير “WeeTracker” إلى أن سوق المدفوعات الرقمية في إفريقيا من المتوقع أن يتجاوز 40 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، لكن مثل هذه العقبات قد تعرقل هذا التقدم.

تحويل الأزمة إلى فرصة

رغم النكسات، القصة ليست سيئة تمامًا. تجد “بيتاما” ونظيراتها أنفسهن الآن عند مفترق طرق، مع فرصة للابتكار وإعادة صياغة استراتيجياتهن. على سبيل المثال، تستكشف العديد من شركات التكنولوجيا المالية بدائل لخدمات البطاقات، مثل محافظ العملات الرقمية وحلول البلوكشين، التي تعد بمزيد من الاستقلالية عن الوسطاء العالميين.

هل يمكن أن تمهد هذه التحولات الطريق لظهور حلول مصممة خصيصًا لإفريقيا؟

قد تشجع هذه الاضطرابات على تعزيز التعاون بين شركات التكنولوجيا المالية والحكومات الإفريقية لوضع أطر قوية ومستدامة. وبعيدًا عن الأعمال التجارية، لهذه القضية تداعيات اجتماعية: فالأدوات المالية الأكثر كفاءة تعني المزيد من الفرص التجارية والابتكار والاتصال العالمي للشباب الإفريقي.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.