fbpx

عبر قروض جديدة.. بنوك مصرية تفتح أبواب المصايف بالتقسيط

عبر قروض جديدة.. بنوك مصرية تفتح أبواب المصايف بالتقسيط

مع بداية شهور الصيف وارتفاع حرارة الطقس، اشتعل سباق جديد بين البنوك المصرية، لكن هذه المرة ليس لجذب الودائع أو تمويل الشركات، بل لتمويل إجازات ومصايف عملائها. في خطوة تعكس تغيّر نمط المنتجات المصرفية، أطلقت البنوك برامج قروض مخصصة للسفر والرحلات، مستفيدة من تراجع أسعار الفائدة ومحفزة السلوك الاستهلاكي لملايين العملاء.

تمويل المصايف.. من 200 ألف إلى 9 ملايين جنيه

تقول “العربية” أنه قد أظهر مسح حديث أن البنك التجاري الدولي (CIB) أتاح أعلى حد ائتماني لقرض السفر بقيمة 9 ملايين جنيه مع فترة سداد تصل إلى 8 أعوام وفائدة ثابتة 26% سنويًا بالإضافة إلى 1% مصاريف إدارية. بينما رفع بنك البركة الحد الأقصى للقرض إلى مليون جنيه بفائدة تصل إلى 30% مع شرط تحويل الراتب.

بنك مصر أيضًا ضاعف قيمة قرض المصايف من 80 ألف جنيه إلى 300 ألف جنيه بفائدة تتراوح بين 28% و30% حسب تحويل الراتب. أما بنك فيصل الإسلامي فقدم قرض سفر بحد أقصى 750 ألف جنيه بفائدة متناقصة 32.25% ولسداد على خمس سنوات، فيما يتيح بنك القاهرة تغطية 100% من قيمة الرحلة بشرط التعامل مع شركة سياحة معتمدة وتحويل الراتب.

لماذا تروج البنوك لهذه البرامج الآن؟

يقول مسؤول تجزئة مصرفية إن تراجع أسعار الفائدة دفع البنوك لإعادة هيكلة منتجات الإقراض لجذب شريحة أكبر من العملاء، مع توقعات بمزيد من الخفض خلال العام الحالي، مما يشجع على الاقتراض والاستهلاك الترفيهي.

السفر بالتقسيط.. حل مؤقت أم عبء طويل الأمد؟

ارتفاع أسعار المصايف بشكل قياسي جعل التمويل المصرفي الخيار الوحيد للكثيرين. ذكر موقع “العربية” أنه يشير طارق شلبي، رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، إلى أن الأسعار تضاعفت بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل والخامات والنقل. الليلة الفندقية قد تصل إلى 2000 دولار في بعض الفنادق أو الشاليهات الفاخرة، لا سيما في الساحل الشمالي مقارنة بشرم الشيخ والغردقة.

بنوك تقدم قروض للسفر

أعلن “التجاري الدولي – مصر”، عن “قرض السفر” بقيمة تصل إلى 9 مليون جنيه مصري، كما أشار بنك “البركة مصر” على موقعه الرسمي إلى قرض لتمويل الرحلات السياحية بقيمة تصل إلى 200 ألف جنيه مصري، بالإضافة إلي أن  بنك “فيصل الاسلامي المصري” ذكر على موقعه عن إتاحته قرض خدمات السفر والسياحة، في حدود 750 ألف جنيه مصري.

تحديات تحت المجهر

  • فائدة مرتفعة.. عبء ثقيل
    لا تنخدع بسهولة الأقساط الشهرية المنخفضة؛ فارتفاع سعر الفائدة يعني تضخم تكلفة القرض الإجمالية، ويضع قدرتك على السداد تحت ضغط مستمر.
  • فترة سداد طويلة = نزيف مالي هادئ
    كلما امتدت سنوات السداد، تضاءل القسط الشهري، لكن في المقابل تتضاعف قيمة الفوائد المدفوعة على المدى البعيد، لتكتشف أن المصيف الذي استمتعت به أسبوعًا التهم من دخلك أعوامًا من السداد.
  • تحويل الراتب.. قيد ذهبي
    اشتراط تحويل الراتب للبنك المقرض قد يمنحك موافقة أسرع، لكنه يقيّد حريتك المالية ويجبرك على البقاء داخل دائرة البنك حتى آخر قسط.

كيف تتخذ قرارًا واعيًا؟

 قارن بذكاء
لا تكتفِ بعرض بنك واحد. راجع عروض الأهلي، مصر، CIB، البركة، وفيصل، ووازن بين نسبة الفائدة، مصروفات الملف، وسرعة الإجراءات.

احسب التكلفة كاملة
ضع أمامك معادلة واضحة: القسط الشهري × عدد الشهور = إجمالي المبلغ المدفوع. حينها ستدرك الحقيقة دون رتوش.

اختبر قدرتك على السداد
اسأل نفسك: هل سيتسبب هذا القرض في إرهاق مصروفاتك الشهرية أو طوارئك المالية؟ تذكر أنك إذا تأخرت في قسط واحد، قد تواجه غرامات أو قيودًا جديدة.

اقرأ البنود المخفية
راجع كل شرط بدقة – من سعر الفائدة (ثابت أم متناقص)، إلى المصروفات الإدارية والتأمين الإجباري، وحتى تفاصيل السداد المبكر أو الجزئي، كي لا تتفاجأ لاحقًا.

تذكر 

إذا كنت تخطط لرحلة أو مصيف فاخر يترك أثرًا لا ذكريات فقط، وكان دخلك ثابتًا وإدارتك المالية صارمة، فقد يكون هذا التمويل مجديًا. لكن تذكّر دائمًا: رحلة بحرية جميلة لا تستحق غرقًا ماليًا طويل الأمد.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.