fbpx

مساعي لزيادة التجارة الثنائية بين مصر وتركيا إلى 15 مليار دولار سنوياً

مساعي لزيادة التجارة الثنائية بين مصر وتركيا إلى 15 مليار دولار سنوياً
  • وقع الرئيسان المصري والتركي خلال زيارة قام بها الرئيس السيسي إلى تركيا نحو 20 اتفاقية تعاون، وسط مساعٍ لزيادة حجم التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار سنوياً في السنوات الخمس المقبل.
  • تستهدف مصر زيادة حجم التبادل التجاري “غير النفطي” مع تركيا بما يتراوح بين 20% و25% لتصل إلى حوالي 8 مليارات دولار خلال العام المقبل.
  • تتطلع مصر لجذب استثمارات تركية جديدة بقيمة مليار دولار خلال 18 شهراً، تشمل قطاعات مختلفة أهمها الملابس والأجهزة المنزلية والكهربائية.

تعتبر تركيا من أبرز الشركاء التجاريين لمصر، حيث أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا وصل إلى 3 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2024، وبالرغم من بعض التوترات السياسية بين البلدين إلا أن التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية كانت تسير بصورة جيدة.

المصدر: Asharq business

 تتجه مصر إلى استعادة زخم علاقتها مع تركيا التي بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة لها أمس الأربعاء، وسط تحسن العلاقات بين البلدين عقب خلافات وتوترات دامت لسنوات.

كانت نقطة التحول الرئيسية هي اللقاء بين رئيسي البلدين في نوفمبر 2022 في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش حضورهما افتتاح كأس العالم لكرة القدم. وقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة مصر في فبراير الماضي بعد قطيعة دامت أكثر من 10 سنوات.

اتفاقيات التعاون الثنائي

يوقع البلدان خلال الزيارة نحو 20 اتفاقية تعاون، وسط مساعٍ لزيادة حجم التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار سنوياً في السنوات الخمس المقبلة، مما يقارب 10 مليارات حالياً، وفق وكالة الأنباء الأناضول التركية.

وتستهدف مصر زيادة حجم التبادل التجاري “غير النفطي” مع تركيا بما يتراوح بين 20% و25% لتصل إلى حوالي 8 مليارات دولار خلال العام المقبل، وذلك مقابل 6.3 مليار دولار عام 2023، بحسب مسؤول حكومي مصري تحدث لـ”الشرق”.

بحسب المسؤول، تتمثل أبرز بنود التبادل التجاري السلعي بين البلدين في قطاعات الملابس الجاهزة والأقمشة والأجهزة المنزلية والذرة الصفراء، والأعلاف، والأسمدة، والأسلاك، والضفائر الكهربائية، وحديد التسليح، والسيارات، وزيت الصويا.

استثمارات مباشرة

تتطلع مصر لجذب استثمارات تركية جديدة بقيمة مليار دولار خلال 18 شهراً، تشمل قطاعات مختلفة أهمها الملابس والأجهزة المنزلية والكهربائية، بحسب ما ذكره مسؤول حكومي مطلع على الملف لـ”الشرق” في يوليو الماضي. يتجاوز الحجم الإجمالي للاستثمارات التركية في مصر 3 مليارات دولار، من خلال 1700 شركة، وفق أحدث بيانات وزارة الصناعة والتجارة المصرية.

تُعد تركيا أكبر دولة مستوردة من مصر في الأعوام الثلاثة الماضية. وتمثل الصادرات الصناعية القسم الأكبر من صادرات مصر إلى تركيا، فيما تشكل الصادرات البترولية نسبة لا تتجاوز 12% من إجمالي صادرات مصر لتركيا، بحسب المسؤول.

وتحرص تركيا على استيراد الغاز الطبيعي المسال من مصر كجزء من خطتها لتصبح مركزاً للإمدادات إلى أوروبا. كما تريد إعادة تشغيل شحن البضائع بين ميناء مرسين التركي والإسكندرية في مصر، وفق بلومبرغ.

علاقات تجارية لم تتأثر

لم تتأثر العلاقات التجارية بين تركيا ومصر حتى في ظل التوترات بين البلاد التي استمرت أكثر من 10 سنوات، إذ تربط بين البلدين اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة جرى توقيعها عام 2005 ودخلت حيز التنفيذ في 2007، لإنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين. ومنذ ذلك الحين زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين، إلا أن زخم النمو كان ضعيفاً في سنوات الخلاف.

وقد تكون هذه الاتفاقية قد ساعدت البلدين على إبقاء تبادلاتهما الاقتصادية بعيداً عن التجاذبات السياسية.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.