- أعلنت شركة “مولدياغ” عن إطلاق أول اختبارٍ تشخيصيّ لجدري القرود في أفريقيا، مما يعزز القدرات الطبية الابتكارية للقارة.
- يدعم هذا التطور استقلالية القارة الصحية ويرسخ مكانة المغرب كقائد في مجال التكنولوجيا الصحية.
- تُعد “مجموعة أدوات التشخيص الجديدة” خطوة نحو توفير حلول اختبار أسرع، محلية، وبأسعار معقولة للدول الإفريقية.
أعلنت شركة “مولدياغ” Moldiag المغربية، التي تتخذ من الدار البيضاء مقرًا لها، عن إنتاج أول اختبارات تشخيصية محلية لجدري القردة في إفريقيا. ويُعتبر هذا الإعلان نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية للقارة.
“مولدياغ”، وهي شركة تابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، متخصصة في التشخيص الجزيئي، حيث تقدم حلول اختبار متطورة للأمراض المعدية. ومع إطلاق اختبارات جدري القردة، توفر الشركة إمكانيات إنتاج محلية تقلل الاعتماد على الأدوات المستوردة.
صرح عبدالعظيم مؤمن، مؤسس “مولدياغ” والمدير العلمي للشركة:
بدأنا في تلقي طلبات من بعض الدول الإفريقية، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وأوغندا، ونتوقع تلقي طلبات أخرى من نيجيريا، والسنغال، وساحل العاج.
تعزز هذه المبادرة قطاع التكنولوجيا الحيوية في المغرب وتدعم استجابة إفريقيا لتفشي جدري القرود. وتُعد هذه الأخبار بمثابة بارقة أمل في قارة غالبًا ما تُترك خلف الركب في مواجهة الأوبئة والأمراض العالمية.
السيادة الصحية لأفريقيا
تُلبي اختبارات “مولدياغ” التشخيصية لجدري القرود حاجة ملحة لبنية تحتية صحية يمكن الوصول إليها وموثوقة في جميع أنحاء إفريقيا. تاريخيًا، اعتمدت القارة على استيراد أدوات التشخيص من الخارج، مما تسبب في تأخير الاستجابة وارتفاع التكاليف.
من خلال توطين إنتاج الاختبارات، تضمن “مولدياغ” استجابة أسرع وأسعارًا أكثر معقولية، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الاتحاد الأفريقي الصحية التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الواردات بنسبة 40٪ بحلول عام 2040.
إنجازات مميزة ومستقبل مشرق
تشمل إنجازات الشركة إنتاج 100,000 اختبار تشخيصي لجدري القرود، إلى جانب تطوير مجموعة متنامية من الحلول التشخيصية. ومع ارتفاع حالات جدري القردة في العديد من الدول الأفريقية، يمثل عمل “مولدياغ” رمزًا للاعتماد الإقليمي على الذات في مواجهة الطلب المتزايد على حلول اختبار سريعة ودقيقة.
حلول طبية محلية للمستقبل
تمتد تداعيات هذا الابتكار من “مولدياغ” إلى ما هو أبعد من أزمة جدري القردة الحالية. فباعتبارها رائدة في التشخيص الجزيئي، تضع الشركة الأساس لعصر جديد تستطيع فيه أفريقيا ليس فقط تلبية احتياجاتها الصحية ولكن أيضًا المساهمة في الابتكار الطبي العالمي.
توفر هذه الاختبارات نتائج سريعة مع الحفاظ على التكلفة المعقولة، وبفضل قابليتها للتوسع، يمكن أن تبدأ “مولدياغ” قريبًا في تصدير حلولها إلى الدول المجاورة، مما يعزز مكانة المغرب كقوة تنافسية في مجال التكنولوجيا الحيوية.
مع تعقد التحديات الصحية، يُمثل نجاح “مولدياغ” بارقة أمل لقارة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي الطبي. هذا الإنجاز ليس مجرد نصر للمغرب، بل هو فوز لإفريقيا بأكملها ودليل على قوة الابتكار المحلي.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.