fbpx

“نبات”.. مبادرة تجمع بين الروبوتات و الذكاء الاصطناعي لإنقاذ أشجار المانغروف

“نبات”.. مبادرة تجمع بين الروبوتات و الذكاء الاصطناعي لإنقاذ أشجار المانغروف
المصدر: موقع Nabat AI
  • أطلقت شركة “فينتشر ون” التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة (ATRC) مبادرة “نبات”، التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات لاستعادة أشجار المانغروف وحماية النظم البيئية.
  • تهدف المبادرة إلى مواجهة تحديات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
  • تتماشى  مبادرة “نبات”مع الأهداف العالمية للاستدامة وطموحات دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني.

في خطوة لإعادة تعريف مفهوم الحفاظ على البيئة، أطلقت “فينتشر ون” مشروع “نبات“، الذي يعتمد على أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي والروبوتات لاستعادة أشجار المانغروف وتعزيز حماية النظم البيئية في المنطقة.

قالت نجوى عراج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي التابع لـ ATRC:

غالبًا ما يُعتقد أن التكنولوجيا والطبيعة في صراع دائم، ولكن عندما نجمع بين التكنولوجيا والأبحاث العلمية لحل المشكلات الحرجة، تصبح التكنولوجيا واحدة من أقوى حلفاء الطبيعة.

تُعتبر أشجار المانغروف، المعروفة بـ”الرئتين الخضراء للسواحل”، أساسية للتنوع البيولوجي وامتصاص الكربون. ومن خلال مشروع “نبات”، سيتم استخدام أنظمة مراقبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وروبوتات مستقلة لإعادة زراعة أشجار المانغروف، ومتابعة نموها، وقياس صحة النظم البيئية في الوقت الفعلي.

“نبات”: خطوة نحو تعزيز الاستدامة البيئية

تُعرف أشجار المانغروف بدورها الطبيعي في مكافحة التغير المناخي، حيث تخزن ما يصل إلى أربعة أضعاف كمية الكربون التي تخزنها الغابات المطيرة، وفقًا للصندوق العالمي للطبيعة (WWF). ومع ذلك، تسببت الأنشطة البشرية والتوسع العمراني في تدمير هذه النظم البيئية الساحلية، خاصةً في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي شهدت خسائر كبيرة.

مشروع “نبات” يتماشى مع الأهداف العالمية والمحلية للاستدامة، ومنها استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وتركز المبادرة على استخدام الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لضمان زراعة دقيقة وتقليل الاعتماد على الجهود اليدوية.

وقد أثبتت برامج الاستعادة المماثلة حول العالم نتائج واعدة، ولكن ما يميز “نبات” هو اعتماده على البيانات لتحسين النمو وزيادة القدرة على التكيف، مما يوفر نموذجًا يمكن تطبيقه في مناطق أخرى.

المصدر: قناة AETOSWIRE على اليوتيوب

نحو مستقبل أكثر ذكاءً وخضرة

لا يقتصر المشروع على استعادة أشجار المانغروف فحسب، بل يسعى أيضًا لتعزيز البنية التحتية للبيانات البيئية في المنطقة. حيث توفر النماذج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي رؤى تسهم في وضع السياسات، وتحسين التنوع البيولوجي، والحد من تأثيرات تغير المناخ.

كما أن استخدام الروبوتات يضمن استدامة المشروع على نطاق واسع، بدءًا من الطائرات المسيّرة للزراعة التلقائية إلى مراقبة النظم البيئية في الوقت الحقيقي. يمكن لـ “نبات” أن يحدث تحولًا جذريًا في كيفية الحفاظ على النظم البيئية.

هذه المبادرة ليست مجرد مشروع بيئي، بل دليل على أن الابتكار يمكن أن يساهم في حل أكثر التحديات العالمية إلحاحًا. مع “نبات”، تقود دولة الإمارات الجهود العالمية، مؤكدةً أن التكنولوجيا والطبيعة يمكن أن تزدهرا معًا.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.