fbpx

وسط مخاوف من وصوله لـ 120 دولار للبرميل.. النفط يشتعل ويلامس 80 دولار

وسط مخاوف من وصوله لـ 120 دولار للبرميل.. النفط يشتعل ويلامس 80 دولار
المصدر: Pexels
  • قفزت أسعار النفط العالمية بشكل مفاجئ، لتُسجل أعلى مستوياتها منذ يناير الماضي. جاء ذلك على خلفية انضمام الولايات المتحدة إلى هجوم عسكري إسرائيلي استهدف منشآت نووية إيرانية.
  • بحلول صباح الاثنين، ارتفع خام برنت بمقدار 1.52 دولار، أي بنسبة 1.97%، ليصل إلى 78.53 دولار للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ1.51 دولار أو 2.04%، ليصل إلى 75.35 دولار.


في صباح لم يكن عاديًا، استيقظت أسواق النفط على خبرٍ كأنه طلقة مدفع في غرفة مغلقة: الولايات المتحدة تنضم إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية.
ما بدا كخبر جيوسياسي صارخ، سرعان ما تَحول إلى تسونامي في أسواق الطاقة، لترتفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ خمسة أشهر.

ضغطة زر… وقفزة 3% في الأسعار

الساعة تشير إلى الخامسة صباحًا بتوقيت غرينتش.
العقود الآجلة لخام برنت تقفز بـ1.52 دولار لتُسجل 78.53 دولار للبرميل، بينما يتحرك خام غرب تكساس الأمريكي بـ1.51 دولار وصولًا إلى 75.35 دولار.
لكن ما بين تلك الأرقام، كانت اللحظة الأهم حين لامس برنت 81.40 دولار – قمة لم يُشاهدها منذ يناير.

مضيق هرمز تحت التهديد

ومع تعهّد طهران بالرد، دقّ المتعاملون في أسواق النفط ناقوس الخطر، خشية ما هو قادم:
هل تُغلق إيران مضيق هرمز؟

مضيق هرمز، ذلك الشريان البحري الذي يمر عبره خُمس النفط العالمي، عاد إلى واجهة الخطر.
البرلمان الإيراني وافق رسميًا على إجراء لإغلاق المضيق – خطوة رمزية حتى الآن، لكن وقعها على السوق كان كافياً لتحريك العاصفة.

“الأسعار قد تتجاوز 100 دولار للبرميل… وربما نرى 120 إذا استمرت الأزمة.”

سوغاندا ساشديفا”، خبيرة الأسواق في “إس إس ويلث ستريت”


لكنها تُحذر أيضًا:
“إيران تعتمد على المضيق بنفسها. أي إغلاق سيكون بمثابة انتحار اقتصادي.”

البحر الأحمر يُفرغ… والسفن تبتعد

الردود لم تتأخر. شركات الشحن بدأت بتقليص وجودها في الخليج.
جون جو، كبيرة المحللين في “سبارتا كوموديتيز”، حذرت من “مخاطر كبيرة” على البنية التحتية للنفط، مشيرة إلى أن خطوط الأنابيب البديلة لن تكون كافية.

وفي وول ستريت، بدأ الحديث عن سيناريوهات أكثر قتامة:
جولدمان ساكس قدّر أن انخفاض تدفق النفط إلى النصف عبر هرمز قد يدفع الأسعار إلى 110 دولارات لفترة وجيزة.

النفط يصعد… والدبلوماسية تهتز

منذ اندلاع الصراع في 13 يونيو، ارتفع خام برنت بنحو 13%، بينما صعد خام غرب تكساس بنسبة 10%.
وفي الكواليس، تتحرك الدبلوماسية العالمية بحذر: اليابان تدعو للتهدئة، وكوريا الجنوبية تُبدي قلقها على تجارتها.في نهاية المطاف، يبدو أن البرميل لم يعد مجرد سلعة، بل بات رمزًا للتوتر السياسي، ومع كل شحنة نفط تُبحر من الخليج، تُبحر معها أسئلة العالم:
إلى أين سيصل هذا الصراع؟ ومتى تنفجر الفقاعة؟

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.