- جمعت “آرتشر للطيران” 850 مليون دولار من خلال بيع 85 مليون سهم بسعر 10 دولارات للسهم، ما يرفع إجمالي تمويلاتها إلى نحو ملياري دولار. التمويل سيُستخدم لدعم البنية التحتية وبناء القدرات التجارية.
- تحظى “آرتشر” بدعم من يونايتد إيرلاينز، ستيلانتيس، 2PointZero من أبو ظبي، وساوث ويست إيرلاينز. كما تسعى لبدء أول خدمة تاكسي جوي تجارية في الإمارات بالتعاون مع أبو ظبي للطيران.
- تطمح أن تكون أول من يطلق عمليات سيارات الأجرة الجوية التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
في خطوة تعزز مكانتها كمحور رئيسي في مستقبل التنقل الجوي، أعلنت شركة “آرتشر للطيران” عن جمعها 850 مليون دولار، وذلك من خلال بيع 85 مليون سهم بسعر 10 دولارات للسهم، مما يرفع إجمالي تمويلاتها إلى نحو ملياري دولار. ويأتي هذا التمويل الاستراتيجي في لحظة فارقة، بالتزامن مع تحولات تنظيمية كبيرة في الولايات المتحدة واهتمام حكومي متزايد بتقنيات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي (eVTOL).
دعم حكومي متسارع… وأولمبياد لوس أنجلوس 2028 على الخط
تزامن إعلان “آرتشر” مع إطلاق البيت الأبيض لبرنامج تجريبي رسمي يهدف إلى دمج مركبات eVTOL ضمن شبكات النقل في البلاد، وهو ما يعكس دعمًا سياسيًا نادرًا لقطاع لا يزال في مراحله الأولى.
ولم تكتفِ الشركة بهذا الزخم، بل أعلنت أنها ستنسّق مع وزارة النقل وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لتكثيف استعداداتها لتكون المزود الرسمي لسيارات الأجرة الجوية خلال دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028، حيث تخطط لنقل كبار الشخصيات والمشجعين بين مراكز الانطلاق والوجهات الأولمبية خلال دقائق معدودة.
جاهزية تقنية ومركبة “ميدنايت” تدخل الصورة
تعوّل “آرتشر” على مركبتها الرائدة “ميدنايت”، المصممة لنقل أربعة ركاب وطيار، في رحلات قصيرة تتراوح بين 20 و50 ميلًا. المركبة مزوّدة بـ12 محركًا ومراوح احتياطية، وتبلغ سرعتها القصوى 150 ميلًا في الساعة، مع وقت شحن لا يتجاوز 10 دقائق بين الرحلات، ما يجعلها مناسبة تمامًا للتنقلات الحضرية المتكررة.
شبكة لوس أنجلوس وجسور طيران جديدة
بفضل خطة طموحة تشمل مراكز إقلاع وهبوط موزعة على مطار لوس أنجلوس الدولي، هوليوود بوربانك، سانتا مونيكا، وفان نويس وغيرها، تتجه “آرتشر” لتحويل التنقل داخل المدينة إلى تجربة جوية متكاملة بحلول عام 2026، أي قبل الأولمبياد بسنتين.
أما في ولاية نيويورك، فتسير الشركة بخطى متقدمة نحو إطلاق خدمات eVTOL بين مانهاتن والمطارات الثلاثة الكبرى، بتكلفة متوقعة تنافس النقل البري وبمدة رحلة لا تتجاوز 15 دقيقة.شراكات استراتيجية تمهّد للإقلاع
من أبرز شركاء “آرتشر” تأتي يونايتد إيرلاينز التي دفعت دفعة مقدمة لشراء 100 مركبة eVTOL في 2022، بالإضافة إلى تحالفات قوية مع ستيلانتيس، وويلينغتون مانجمنت، و2PointZero القابضة من أبو ظبي.
كما عقدت “آرتشر” اتفاقيات مع شركة ساوث ويست إيرلاينز لتدشين شبكة سيارات أجرة جوية في كاليفورنيا، إلى جانب خطة لإنشاء شبكة تنقل جوي تربط خمس مدن في منطقة خليج سان فرانسيسكو.
اختبارات نهائية… والمصادقة على وشك
رغم أن إدارة الطيران الفيدرالية لم تمنح بعد الترخيص النهائي لنقل الركاب، حصلت “آرتشر” مؤخرًا على موافقة لإطلاق اختبارات تجارية مكثفة، لتصبح ثاني شركة تحصل على مثل هذا التصريح بعد “جوبي”. ومن المتوقع أن يصدر الاعتماد الكامل في أواخر 2025 أو أوائل 2026.
إلى الإمارات والشرق الأوسط
لا تقتصر طموحات “آرتشر” على السوق الأمريكي. فالشركة تستهدف التوسع في الإمارات عبر شراكة مع أبو ظبي للطيران، وتطمح لأن تكون أول من يطلق عمليات سيارات الأجرة الجوية التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كلمة أخيرة: مستقبل التنقل يبدأ من السماء
بجمعها لتمويل ضخم، ودعم حكومي وتنظيمي متنامٍ، وشبكة تحالفات محلية ودولية، تبدو “آرتشر” وكأنها تسابق الزمن لتكون الاسم الأول في النقل الجوي الحضري. وإذا سارت الأمور وفق الخطط، فقد يكون الطريق إلى المطار… من السماء.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.