fbpx

إفريقيا تُقيّم نفسها للمرة الأولى… هل تنكسر هيمنة “الثلاث الكبار”؟

إفريقيا تُقيّم نفسها للمرة الأولى… هل تنكسر هيمنة “الثلاث الكبار”؟
المصدر: Afreximbank
  • تستعد إفريقيا لإطلاق أول وكالة تصنيف ائتماني مستقلة، نابعة من داخل القارة — “AfCRA”. 
  • الوكالة تستعد لبدء عملياتها في سبتمبر، في لحظة توصف بأنها نقطة انعطاف في علاقة القارة بالأسواق العالمية.
  • بحلول نهاية العام أو مطلع 2026، تعتزم AfCRA إصدار أول تصنيف سيادي — خطوة لا تُقدم فقط رقماً ائتمانياً، بل تعيد تعريف من يملك الحق في الحكم على الجدارة الائتمانية للدول الإفريقية.
  • لضمان الاستقلالية، ستُدار AfCRA دون امتلاك حكومي مباشر. بدلاً من ذلك، ستعتمد على مساهمات من كيانات خاصة إفريقية، في محاولة واضحة لفصل السياسة عن التقييم الائتماني.
  • AfCRA ستركز على تصنيف الديون بالعملة المحلية، في محاولة لبناء سوق رأس مال إفريقي أكثر استقرارًا وأقل تبعية للتقلبات العالمية، خاصةً تلك المرتبطة بتقلبات العملات الأجنبية.

هل آن أوان أن تُقيّم إفريقيا نفسها؟

في عالم تُهيمن عليه ثلاث علامات كبرى – موديز، فيتش، وستاندرد آند بورز – حيث تُحدد التقارير السيادية مصير اقتصادات بأكملها، قررت إفريقيا أن تقول: كفى.

بحلول سبتمبر القادم، يُفترض أن تبدأ وكالة التصنيف الائتماني الإفريقية AfCRA عملياتها، في خطوة وصفها البعض بأنها “أكبر تمرّد مؤسسي” على أعراف السوق المالية العالمية منذ عقود.
لكن في عالمٍ تُترجم فيه كل علامة تصنيف إلى مليارات من الدولارات، فإن الاستقلالية لا تُهدى… بل تُنتزع.

“لن نكون وكالة تصنيف ناعمة، ولن نعطي إفريقيا مجاملات ائتمانية”.

ميشيك موتيز، الآلية الإفريقية لمراجعة الأقران

AfCRA ليست مشروعًا حكوميًا، بل شركة مستقلة، يقودها القطاع الخاص، ولن تمتلك الدول أي أسهم فيها. اختيار جريء… لكنه ليس بلا ثمن.

الهدف؟

  • كسر احتكار الثلاث الكبار
  • تقديم تقييمات تُبنى على فهم داخلي للواقع الإفريقي، لا صور نمطية عابرة للقارات
  • دعم أسواق رأس المال المحلية بتصنيفات تستند للعملة المحلية لا الأجنبية
  • تفكيك هيمنة وكالاتٍ كثيرًا ما تُتهم بالتحيّز، دون أن تُحاسب

تصنيفات… أم أقدار مكتوبة؟

عندما خفّضت فيتش تصنيف بنك التصدير والاستيراد الإفريقي، وصفه الاتحاد الإفريقي بأنه “مبني على سوء فهم لمنطق القارة”.
غضبت غانا وزامبيا من تصنيفات اعتبروها مُجحفة، ثم… تخلفتا عن السداد.

لكن السؤال الآن:
هل ستنجح AfCRA في تقديم تصنيفات عادلة دون أن تقع في فخ المجاملة؟
هل يمكن أن تكون إفريقية، مستقلة، موضوعية… وجاذبة للمستثمرين في آنٍ واحد؟

“ليست مهمتنا تلميع القارة، بل تقديم بديل حقيقي… مختلف. والاختلاف لا يعني الضعف.” –أضافت، موتيز

أفريقيا تُقيّم نفسها… لأول مرة

للمرة الأولى، سيكون هناك كيان أفريقي يُصدر تصنيفًا سياديًا لإفريقيا، بلغة إفريقيا، ومن قلبها.
وإن نجحت AfCRA في كسب ثقة الأسواق، فقد نشهد نقطة تحوّل تُغير شكل تدفقات التمويل في القارة، وتعيد تعريف من يُملي شروط اللعبة.الطريق طويل، والمصداقية تُبنى بالتقارير لا بالشعارات.
لكن الرسالة وصلت:
إفريقيا لم تعد تقبل أن يُكتب مستقبلها بقلمٍ لا يُجيد فهمها.

المصدر: CNBC Arabia TV

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.