كشف تقرير “توقعات اقتصادية 2026” الصادر عن معهد ماستركارد الاقتصادي (MEI) أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) ستشهد نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6% خلال العام المقبل، مع تباين واضح بين دول المنطقة، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في التنويع الاقتصادي، لا سيما في مصادر الطاقة المتجددة، ستظل محركًا رئيسيًا للنمو، في حين تشكل التوترات الجيوسياسية وتهديدات التعريفات العالمية مخاطر مستمرة.
محركات النمو والتنويع الاقتصادي
تواصل حكومات دول مجلس التعاون الخليجي (GCC) ضخ موارد كبيرة في البنية التحتية، الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031. وتدعم صناديق الثروة السيادية هذه الاستثمارات بهدف تعزيز النمو غير النفطي.
- دول الخليج: يُتوقع أن يدعم انخفاض أسعار الفائدة المرتبطة بخطوات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي النشاط غير النفطي، ما يعزز الطلب في قطاعات مثل العقارات والسياحة وتجارة التجزئة.
- المغرب ومصر: الدول المستوردة للنفط تعمل كمراكز محتملة للهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، وتسعى لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الطاقة المتجددة.
- الذكاء الاصطناعي (AI): أظهر مؤشر MEI لحماس الذكاء الاصطناعي أن الإمارات تتصدر المنطقة في اعتماد التكنولوجيا والتطوير في هذا المجال.
توقعات التضخم وأسعار الفائدة
- من المتوقع أن يظل التضخم منخفضًا في دول الخليج، بمتوسط 2% في 2026.
- الاقتصادات المستوردة للنفط مثل مصر والمغرب قد تشهد تباطؤ التضخم ليصل إلى 6.7%.
- التضخم المنخفض، المدعوم بضعف الدولار وانخفاض أسعار الطاقة، قد يمنح البنوك المركزية فرصة تخفيض أسعار الفائدة، ما يدعم النمو الاقتصادي.
تحول ديناميكيات التجارة
تشير البيانات إلى أن اقتصادات المنطقة حوّلت مسار تجارتها بعيدًا عن الاقتصادات المتقدمة نحو الأسواق الناشئة وشرق أوروبا وأفريقيا (EEMEA) خلال الـ25 عامًا الماضية، ما يعكس قدرة المنطقة على تنويع شركاءها التجاريين، رغم استمرار تهديدات ارتفاع التعريفات العالمية.
المخاطر والتحديات
يظل تقرير MEI حذرًا بشأن عدة مخاطر تؤثر على المنطقة:
- التوترات الجيوسياسية الإقليمية: قد تعرقل الاستثمار والنشاط الاقتصادي.
- التعريفات العالمية: تأثيرات غير مباشرة على أسعار النفط والاستثمار الأجنبي المباشر.
- التحديات المناخية: تهديد محتمل للقطاعات الاقتصادية والبنية التحتية.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
