fbpx

بعد حصدها 339 ألف دولار.. “هيدروجين يوتوبيا” البريطانية تُطرق أبواب المنطقة

بعد حصدها 339 ألف دولار.. “هيدروجين يوتوبيا” البريطانية تُطرق أبواب المنطقة
المصدر: IMI’s critical Website
  • جمعت “هيدروجين يوتوبيا”، البريطانية، تمويل بقيمة 250,000 جنيه إسترليني (أي حوالي 339 ألف دولار)، وذلك عبر طرح 14.285 مليون سهم جديد بسعر 0.0175 جنيه للسهم.
  • التمويل سيُستخدم للاستحواذ على 10 تراخيص حصرية لتقنية تحويل النفايات إلى هيدروجين (TRL9) من شركة InEnTec، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
  • التقنية المستحوذ عليها تتيح تحويل النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير إلى هيدروجين خالٍ من الكربون.
  • التوسّع يندرج ضمن خطة الشركة للاستفادة من الطلب المتزايد على الهيدروجين في الأسواق الناشئة، خاصةً في ظل تحديات إدارة النفايات.

في عالم يبحث عن بدائل أنظف للطاقة ومخارج أكثر ذكاءً من أزمة النفايات، لا تبدو الرهانات على النفايات البلاستيكية ضربًا من الجنون. في الواقع، قد تكون البلاستيكات المهملة هي البوابة الأذكى لوقود الغد، وهذا بالضبط ما تراهن عليه شركة Hydrogen Utopia International البريطانية.

الشركة، المتخصصة في تحويل النفايات البلاستيكية المختلطة – تلك التي غالبًا ما تُترك بلا أمل في التدوير – إلى هيدروجين ووقود خالٍ من الكربون، أعلنت جمع 250,000 جنيه إسترليني (أي حوالي 339 ألف دولار)، وذلك من خلال طرح 14.2 مليون سهم بسعر 0.0175 جنيه للسهم. لكن هذا الرقم ليس هو القصة، بل أين سيُستخدم.

رخص حصرية لتكنولوجيا أمريكية

التمويل، وفقًا للشركة، سيُستخدم للاستحواذ على 10 تراخيص حصرية لتكنولوجيا تحويل النفايات إلى هيدروجين من شركة InEnTec الأمريكية – وهي تكنولوجيا مصنّفة في أعلى درجات الجاهزية التقنية (TRL9). المستهدف؟ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الرهان هنا مزدوج: من جهة، المنطقة تُعاني من أزمة نفايات بلاستيكية خانقة ومتزايدة؛ ومن جهة أخرى، الهيدروجين يزداد طلبه كمصدر طاقة مستقبلي، وخاصة في صناعات مثل البتروكيماويات والطاقة الثقيلة.

توقيت مدروس وتحرك في سوق المال

تُخطط “هيدروجين يوتوبيا” لإدراج أسهمها الجديدة في بورصة لندن بتاريخ 16 يونيو 2025 أو ما يقاربه. ومع هذا الإدراج، سيرتفع عدد أسهمها العادية المصدرة إلى نحو 399.8 مليون سهم، جميعها تتمتع بحق تصويت واحد، ما يُعطي وضوحًا كبيرًا في هيكل الملكية.

إلى جانب الطرح، عيّنت الشركة وسيطًا إضافيًا، كابيتال بلس بارتنرز، لينضم إلى الوسيط الحالي نوفوم سيكيوريتيز، في خطوة تعكس نية الشركة توسيع حضورها في السوق وتعزيز قدراتها الاستثمارية والمالية.

تقنية تلاحق فرصة… وتغير معادلة

الصفقة التي تُخطط لها الشركة لا تتعلق فقط بشراء تراخيص، بل بتحوّل استراتيجي في نموذج الطاقة. تقنية InEnTec قادرة على تفكيك النفايات البلاستيكية على المستوى الجزيئي، ما يعني استخراج الهيدروجين من نفايات بلا قيمة اقتصادية في العادة. هذا لا يُخفّض البصمة الكربونية فحسب، بل يُساهم في خلق دورة اقتصادية دائرية لنفايات لطالما عُدّت عبئًا بيئيًا.

في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتكدس النفايات ويُعاد استخدام أقل من 10% منها في بعض الدول، تبدو هذه التقنية كمنجم لم يُكتشف بعد.

طموح يتقاطع مع التحولات المناخية

“هيدروجين يوتوبيا” ليست وحدها في هذا الطريق، لكنها تتحرك بسرعة تحاول من خلالها أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في التحوّل نحو اقتصاد منخفض الكربون. وإذا نجحت في إدخال تقنيتها إلى المنطقة، فإنها لن تقدم فقط وقودًا نظيفًا، بل ستحل واحدة من أعقد مشاكل إدارة النفايات.

ففي عالم يُعاد فيه تعريف الطاقة والبيئة، تبدو رهانات الهيدروجين على النفايات لا كحل وسط، بل كخطوة إلى الأمام.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.