وصف الكثيرون هذا الجيل بالكسل، وزعموا أن حياتهم أصبحت أسهل مع ظهور تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، مع كل جيل، تظهر تحديات جديدة قد لا تكون واضحة لمن سبقوهم.
ووفقًا لمنظمة العمل الدولية، يبلغ معدل بطالة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حوالي 25%.
يواجه جيل Z أزمات اقتصادية، حيث يحل الذكاء الاصطناعي محل الوظائف، وسوق عمل جامدًا بفرص محدودة وقواعد صارمة عفا عليها الزمن.
القيمة أولًا
يُرسي الجيل الجديد عقلية تُعلي من قيمة العمل في أماكن عمله. فعلى عكس الأجيال السابقة، يسعى هؤلاء الشباب إلى أكثر من مجرد راتب، بل يسعون إلى تحقيق هدف وتأثير وعمل هادف. في الواقع، ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة ديلويت، ترك أكثر من 40% من جيل Z وظائف شعروا أنها تفتقر إلى الهدف. بالإضافة إلى ذلك، رفض 40% منهم مشروعًا أو دورًا بناءً على أخلاقياتهم أو معتقداتهم الشخصية.
ليس هذا فحسب، بل يُعطون الأولوية أيضًا لأماكن العمل التي تعكس مُثُلهم العليا، بدءًا من العدالة العرقية ووصولًا إلى الدفاع عن الصحة النفسية. في عام ٢٠٢٣، كشفت دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث أن ٧٠٪ من الجيل Z يفضلون العمل في مؤسسات ذات قيم أخلاقية راسخة، حتى لو كان ذلك يعني راتبًا أقل.
الذكاء الاصطناعي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي نعمةً ونقمةً على هذا الجيل عند دخوله سوق العمل. فبينما تُثبت هذه التكنولوجيا المتقدمة فائدتها في حياتهم اليومية، إلا أنها قد تُشكّل تهديدًا لدخولهم سوق العمل.
يُعرب الكثيرون عن قلقهم بشأن فرص العمل بعد التخرج، إذ كان للذكاء الاصطناعي تأثيرٌ كبير على الوظائف المبتدئة. ووفقًا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن ٤٠٪ من الموظفين يُخفّضون عدد موظفيهم ويستخدمون الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام. بالإضافة إلى ذلك، ترفض ٢١٪ من الشركات المرشحين دون أي شكل من أشكال التفاعل البشري.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.