- غادر ناصف ساويرس، أغنى رجل في مصر، المملكة المتحدة رسمياً، حيث أصبح مسجلاً كمقيم في إيطاليا بعد أن كانت إقامته في بريطانيا. – بحسب “الشرق بلومبرج”
- تواجه بريطانيا تغييرات ضريبية كبيرة تؤثر على ثروات الأثرياء، تشمل زيادة الضرائب على الأصول الموروثة والثروات الخارجية.
غادر ناصف ساويرس، أغنى رجل في مصر، المملكة المتحدة رسمياً، حيث أصبح مسجلاً كمقيم في إيطاليا بعد أن كانت إقامته في بريطانيا، وفقاً لإيداعات رسمية. يأتي ذلك وسط موجة من التغيرات التي تشهدها الطبقة الثرية في المملكة المتحدة، بعد أن فرض المشرعون قيوداً على الامتيازات المقدمة للأثرياء.
ونقلت “الشرق بلومبرج“، الإماراتية، أن ساويرس، الذي يحمل الجنسيات المصرية والبلجيكية والإماراتية، كان يدرس مغادرة بريطانيا لصالح وجهات أوروبية أخرى، بحسب تقرير سابق لوكالة بلومبرغ في يناير. ولم يعلّق ممثله على هذه الأنباء، علماً بأن ثروته تُقدّر بنحو 8.6 مليار دولار وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
الضرائب تدفع الأثرياء للهجرة
تواجه بريطانيا تغييرات ضريبية كبيرة تؤثر على ثروات الأثرياء، تشمل زيادة الضرائب على الأصول الموروثة والثروات الخارجية، إضافة إلى فرض ضرائب على رسوم المدارس الخاصة. إلى جانب ذلك، فقدت المملكة المتحدة بعضاً من جاذبيتها كوجهة استثمارية بسبب عدم الاستقرار السياسي وتوالي ستة رؤساء وزراء خلال العقد الأخير، فضلاً عن تداعيات خروجها من الاتحاد الأوروبي.
دفع هذا الواقع العديد من الأثرياء إلى البحث عن بدائل، مثل الشرق الأوسط، وسنغافورة، وإيطاليا، التي تقدم مزايا ضريبية جذابة للمقيمين الجدد، بما في ذلك إعفاءات على الأرباح الخارجية مقابل رسوم سنوية ثابتة.
استقالته وانتقال أعماله
في نوفمبر الماضي، استقال ساويرس من منصب مدير فرع لندن لمكتبه العائلي “إن إن إس غروب” (NNS Group)، الذي نُقل تسجيله إلى أبوظبي في يوليو الماضي. كما شهدت المملكة المتحدة رحيل أثرياء آخرين، مثل المستثمر الألماني في التكنولوجيا الحيوية كريستيان أنغرماير الذي انتقل إلى سويسرا، ورجل الأعمال النيجيري اللبناني باسم حيدر الذي توجه إلى اليونان.
من هو ناصف ساويرس؟
ناصف ساويرس، خريج جامعة شيكاغو في الاقتصاد، هو أحد أبناء رجل الأعمال الراحل أنسي ساويرس، ومؤسس مجموعة “أوراسكوم”. انضم إلى الأعمال العائلية قبل أكثر من 40 عاماً، ويشرف حالياً على شركة “أو سي آي- إن في” (OCI NV)، المتخصصة في إنتاج الأسمدة، والتي تتخذ من أمستردام مقراً لها بعد انفصالها عن قطاع الإنشاءات في مجموعة “أوراسكوم” عام 2015.
استقر ساويرس في بريطانيا لأكثر من عقد، حيث أنشأ مكتباً لعائلته في لندن عام 2016، ثم عزز وجوده الاستثماري هناك بشراء حصة في نادي أستون فيلا الإنجليزي عام 2018 بالشراكة مع الملياردير الأميركي ويس إدينز، في صفقة بلغت نحو 30 مليون جنيه إسترليني. كما أسس مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة أواخر 2018، وقدّم أكثر من 45 مليون جنيه إسترليني لدعم أنشطتها، بما في ذلك تمويل أبحاث طبية، ودعم الكنائس، ومؤسسات خيرية بريطانية.
إلى جانب استثماراته في بريطانيا، يمتلك ساويرس حصصاً في شركات عالمية مثل “أديداس” و”ماديسون سكوير غاردن سبورتس”، المالكة لفريقي “نيويورك نيكس” و”نيويورك رينجرز”.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.