- تستعد “سيكم القابضة” لاستثمار ما بين 450 إلى 500 مليون جنيه مصري (نحو 10 ملايين دولار) خلال السنوات الثلاث المقبلة، بهدف التوسع في التصنيع الغذائي والزراعة العضوية، وفق ما نقلته “الشرق بلومبرج” عن رئيس مجلس الإدارة حلمي أبو العيش.
- ضمن خطتها الإقليمية، تعتزم الشركة إطلاق شركتين جديدتين في السعودية والجزائر خلال الأشهر المقبلة، باستثمارات تأسيس أولية تتراوح بين 30 و35 مليون جنيه لكل شركة، بالشراكة مع مستثمرين محليين.
- تهدف الشركة إلى دخول 7 إلى 8 أسواق تصديرية جديدة مثل الصين، إندونيسيا، سلوفاكيا، الأرجنتين، وغيرها، في إطار خطتها لرفع حصة التصدير التي تمثل حالياً 50% من حجم الأعمال.
في وقت ينشط فيه السوقين العالمي والإقليمي للمنتجات الغذائية، تُعيد “سيكم القابضة” رسم حدود الاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية من قلب الصحراء إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأميركا الجنوبية، بخطة توسع تتجاوز نصف مليار جنيه (حوالي ١٠ ملايين دولار) خلال السنوات الثلاث المقبلة.
50 مليون جنيه تبدأ من الجبنة… ولا تتوقف عندها
من داخل مصانع شركة “إيزيس” – الذراع الغذائية للمجموعة – تبدأ أولى خطوات الخطة، حيث تستعد لتشغيل مصنع جديد لإنتاج الأجبان الطبيعية باستثمارات تصل إلى 50 مليون جنيه. لكن الرؤية لا تقف عند خط إنتاج واحد، فالشركة تضيف أيضًا خطوطًا جديدة في مصانع المياه المعدنية والأعشاب، في تحرّك استباقي لرفع الطاقة الإنتاجية وتلبية طلب محلي وخارجي متصاعد.
تقول وكالة “الشرق بلومبرج”، أن “إيزيس” وحدها تُشكّل نصف حجم أعمال “سيكم”، وتُخطط لإطلاق منتجات جديدة، ودخول أسواق غير تقليدية – من سلوفاكيا إلى الأرجنتين – في مسار يُراهن على القيمة المضافة لا الحجم وحده.
من الصحراء إلى الخليج والمغرب العربي
التوسع الخارجي يُمثل ركيزة ثانية في خطة “سيكم”، إذ أعلن رئيس مجلس إدارتها، حلمي أبو العيش، عن تأسيس شركتين جديدتين في السعودية والجزائر خلال أشهر، بشراكات محلية واستثمارات تأسيسية بين 30 و35 مليون جنيه لكل شركة.
في السعودية، تعقد “إيزيس” شراكة مع “ديوان الخليج”، وفي الجزائر مع شركة “بي تي فوود”، في ترجمة حقيقية لتحول الشركات المصرية من التصدير إلى الحضور الإقليمي المباشر.
التربة أولًا… ثم الأسواق
تعود “سيكم” إلى جذورها، حرفيًا، باستثمار يتراوح بين 200 و300 مليون جنيه في القطاع الزراعي حتى 2027، مستفيدة من مبادرات الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية واستصلاح الأراضي. لكن هذه الخطوة – كما يؤكد أبو العيش – مشروطة باستمرار سياسات خفض الفائدة، ما يعكس وعياً بتكلفة التمويل في ظل سياق نقدي متقلب.
وإلى جانب التوسع الرأسي، تُخطط الشركة للتوسع الأفقي عبر زيادة عدد المزارعين المتعاقدين من 16 ألفًا إلى 40 ألفًا بنهاية العام الجاري، ما يجعل من “سيكم” أكثر من مجرد شركة… بل منظومة زراعية متكاملة.
كربون يُباع، وصادرات تتضاعف
في وقت يبحث فيه العالم عن حلول لتغير المناخ، تُوظف “سيكم” نموذج الزراعة العضوية لإصدار نحو 300 ألف شهادة كربون سنويًا، وهي ميزة تنافسية نادرة في السوق المصري. وفي موازاة ذلك، تخطط لرفع صادراتها إلى 8 أسواق جديدة، ما يعزز من حصتها التصديرية التي تمثل حاليًا نصف حجم أعمال المجموعة المقدرة بـ1.5 مليار جنيه في 2024، مع استهداف الوصول إلى 2.5 مليار جنيه في 2025.
من حلم عائلي إلى نموذج أعمال
تضم المجموعة عدة شركات من بينها “إيزيس أورجانيك”، “سيكم هيلث”، “أتوس فارما”، “نيتشر تكس”، و”لوتس”. ورغم تنوع هذه الشركات، إلا أن خيطًا مشتركًا يربطها جميعًا: الاستثمار في الإنسان، والأرض، والسوق.
وبينما يراقب السوق المحلي هذه التوسعات كإشارة على انتعاش محتمل، ترى “سيكم” أن التحوّل الحقيقي يبدأ من فلسفة:
التكامل بين الإنتاج الزراعي، التصنيع، والتصدير، لا المفاضلة بينها.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.