يُعرف سوق السيارات المستعملة في مصر بضخامته وتنوعه وصعوبة إدارته. لكن سيلندر، وهي شركة ناشئة تهدف إلى بناء هيكلية وثقة في كيفية شراء وبيع وتمويل المصريين للسيارات، تتحرك بسرعة لتغيير هذا الوضع. جمعت الشركة مؤخرًا 15.7 مليون دولار أمريكي في جولة تمويل من الفئة أ لتسريع رؤيتها في أن تصبح منصة التنقل المتكاملة الرائدة في مصر.
قادت جولة التمويل شركة Development Partners International (DPI) Venture Capital عبر صندوق Nclude، بمشاركة Algebra Ventures وNuwa Capital وRaed Ventures وEgyptian Gulf Holding وUncovered Fund وBeltone Venture Capital وCamel Ventures.
رهان على مستقبل التنقل في مصر
تأسست سيلندر عام 2022، وبدأت كسوق للسيارات المستعملة. أدركت الشركة سريعًا أن حل تحديات التنقل في مصر يتطلب تعمقًا أكبر، مثل بناء مسارات التمويل، وخدمات ما بعد البيع، ورقمنة الوكلاء في سوق تهيمن عليه العقود الورقية، والمدفوعات النقدية، والأسعار الغامضة.
والآن، تُرسّخ Sylndr مكانتها كشركة رائدة في مجال التنقل المتكامل رأسيًا، لا تقتصر على ربط المشترين والبائعين فحسب، بل تُسهّل أيضًا تمويل المركبات، ونقل الملكية، وعمليات الفحص، وغيرها – كل ذلك من خلال نهج يُركّز على التكنولوجيا.
“تتيح لنا هذه الجولة التوسع على المستوى الوطني وتوسيع عروض منتجاتنا، بينما نواصل بناء منصة التنقل الرائدة في مصر”.
عمر الدفراوي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Sylndr
وأضاف: “نحن متحمسون للغاية لهذا الفصل الجديد، وممتنون للغاية للدعم والثقة التي يُوليها مساهمونا لمهمتنا”.
إطلاقات رأسية جديدة
في عام 2025، توسّعت Sylndr لتتجاوز نموذج السوق التقليدي مع إطلاق ثلاثة خطوط أعمال جديدة:
Sylndr Swift: منصة تمويل سيارات رقمية بالكامل تُقدّم قروضًا أسرع وأسهل وصولًا للمستهلكين.
سيلندر بلس: طبقة خدمة تشمل عمليات الفحص والصيانة والتحقق من الملكية ونقل الملكية، مما يُعالج نقاط الضعف الشائعة في رحلة شراء السيارات.
Al-Ajans: برنامج أعمال مُصمم لمساعدة تجار السيارات على الرقمنة، وزيادة مخزونهم، وتحسين كيفية وصولهم إلى العملاء.
صُممت هذه القطاعات لتحويل سيلندر إلى منصة تنقل متكاملة، تُعالج جميع نقاط الاحتكاك الرئيسية في تجربة امتلاك السيارات، من البحث إلى الخدمة.
صرحت آشلي لويس، الشريكة الإدارية في شركة دي بي آي فينشر كابيتال: “تُبني سيلندر العمود الفقري الرقمي للتنقل في سوق لطالما شكلت فيه إمكانية الوصول والثقة والتمويل عوائق أمام التملك”. وأضافت: “يجمع نموذجهم المتكامل بين التجارة والائتمان والتكنولوجيا لتحسين طريقة شراء وبيع المصريين للسيارات بشكل جذري”.
أهمية هذا الأمر
تُقدر قيمة سوق السيارات المستعملة في مصر بالمليارات. ومع ذلك، لا تزال هذه السوق مُجزأة وغير رسمية وتفتقر إلى الثقة. يعتمد العديد من المشترين على قوائم غير مُوثقة، وصفقات نقدية، ووسطاء من جهات خارجية. التمويل صعب، خاصةً للمشترين لأول مرة أو ذوي الدخل المحدود، وغالبًا ما يكون من المستحيل التحقق من سجل الخدمة.
هدف سيلندر بسيط: دمج الشفافية والتكنولوجيا والتمويل في منصة واحدة. وإذا نجح هذا النموذج في مصر، فقد تكون له آثار أبعد من ذلك بكثير.
صرحت ليلى حسن، الشريك العام في ألجبرا فينشرز: “أظهر فريق سيلندر دقة في التنفيذ ورؤية واضحة في تحويل سوق السيارات المستعملة في مصر”. وأضافت: “يعكس توسعهم في مجال التمويل وخدمات المركبات طموحًا وفهمًا عميقًا لديناميكيات السوق المحلية”.
الصورة الأشمل
تأتي هذه الجولة عقب استثمار سيلندر التأسيسي السابق، وتستفيد من الزخم المتزايد في قطاعي التنقل والتكنولوجيا المالية في مصر. مع رقمنة البنية التحتية وتزايد الطلب على الائتمان الاستهلاكي، تتمتع منصات مثل سيلندر بمكانة فريدة لخدمة طرفي السوق – المشترين الباحثين عن الراحة والتجار الباحثين عن التوسع.
بدعم من كبار المستثمرين الإقليميين والعالميين، تراهن شركة سيلندر على المدى الطويل: أن التنقل في مصر لا يحتاج إلى منصة أفضل فحسب، بل يحتاج أيضًا إلى دليل جديد.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
