fbpx

ما هي الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs؟ وما سبب شهرتها مؤخرا؟

ما هي الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs؟ وما سبب شهرتها مؤخرا؟

في الفترة الأخيرة، ازداد الجدل حول نوع جديد من التكنولوجيا الرقمية يسمى بالرموز غير القابلة للاستبدال NFTs، وحصد من خلال الكثير من الفنانين أموالا طائلة أدت إلى تغيير مجرى حياتهم بشكل كلي، وذلك ببيع رسومهم وأعمالهم الفنية الرقمية عن طريق الرمز غير قابل للاستبدال، فما هي تلك الرموز، وما سبب شهرتها مؤخرا، هذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير.

الرموز غير القابلة للإستبدال NFTs

هي وثيقة ملكية إليكترونية تعمل على تحويل المحتويات الرقمية كالأعمال الفنية والموسيقى إلى هيئة رموز غير قابلة للاستبدال، وتستخدم تقنية “البلوك تشين” لتشفيرها لربطها بأصل رقمي، تعتمد الرموز على الشبكة الخاصة بالعملة الرقمية “إثيريوم”، يذكر ان البلوك تشين هو سجل إلكتروني، يسجل المعاملات والصفقات كما يعمل على إدارتها؛ فكل معاملة تُسمى كتلة، وكل كتلة تحتوي على بعض المعلومات المتعلقة بالكتلة السابقة، فعند دخول البيانات وتسجيلها لا نحتاج إلى وجود طرف ثالث لإدارة تلك العمليات.

ما خصائصها؟

تتمتع الرموز غير قابلة للاستبدال بخصائص معينة مثل عدم إمكانية إنتاج مثيل مطابق لها، كالعملات الرقمية المشفرة، فالرموز غير القابلة للاستبدال فريدة حيث لا يمكن لرمز منها أن يمثل بديلا مكافئا لرمز آخر، ولذلك تعامل معاملة المقتنيات الفريدة، كما تختص بإنها غير قابلة للتجزئة، أي لا يمكن تقسيمها إلى وحدات أصغر مثل البيتكوين، وتتميز بندرتها مما يكسبها قيمة عالية، وأصلية، إذ من الصعب تقليدها لأنها تعتمد على تقنية “البلوك تشين”، كما أنها تحتفظ بحقوق الملكية حيث لا يستطيع أحد أن يتلاعب في السجل الموزع. 

لماذا اكتسبت شهرة كبيرة مؤخرا؟

اكتسبت NFTs شعبية متزايدة خاصة بعد ارتفاع قيمة العملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثيريوم، لكن شهرتها بدأت في عام ٢٠١٧، مع إطلاق موقع Crypto Kitties الذي يسمح لزواره بشراء وتربية نسخ متنوعة من قطط رقمية، وذلك باستخدام العملات المشفرة.

كما ساهم منتجو الأعمال الفنية الرقمية في شهرتها، عندما باعوا منتجاتهم بأعلى الأسعار، ومنهم دار المزادات الشهيرة كريستيز، التي باعت أول عمل فني قائم على الرموز غير القابلة للاستبدال مقابل ١٣١,٢٥٠ دولاراً، للوحة تحمل اسم بلوك ٢١، وتمثل تصور الفنان بين جينتيلي لشخصية مؤسس عملة البتكوين ساتوشي ناكاموتو المجهولة، كما باع  الرئيس التنفيذي لشركة “تويتر” أول تغريدة له، بسعر ٢,٩ مليون دولار، ومنح المشتري شهادة تحقق وتوقيعا شخصيا.

ومؤخرا باعت ايضا “زوي روث” -٢١ عاما- صورتها الشهيرة على مواقع التواصل الأجتماعي مقابل ما يقرب من نصف مليون دولار، في مزاد بالعملات المشفرة، وتعود الصورة إلى عام ٢٠٠٥ عندما نجت زوي، الطفلة البالغة من العمر ٤ سنوات آنذاك، من حريق اندلع في حيها، وعرفت الفتاة فيما بعد باسم “فتاة الكارثة”، حيث تظهر الطفلة وهي تبتسم وفي الخليفة النيران تلتهم ما بقي من منازل الحي، وتمكنت زوي من بيع النسخة الأصلية الرقمية من صورتها عن طريق الرموز الغير قابلة للإستبدال NFTs مقابل ٤٧٣ ألف دولار، في مزاد على الإنترنت بالعملات المشفرة.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.