fbpx

“نون” وتوجه للمنافسة العالمية: خطة للطرح العام خلال عامين في الإمارات والسعودية

“نون” وتوجه للمنافسة العالمية: خطة للطرح العام خلال عامين في الإمارات والسعودية
المصدر: Logistics Middle East Website
  • تستعد “نون”، منصة التجارة الإلكترونية المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، لطرح عام أولي خلال العامين المقبلين في كل من السعودية والإمارات، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها كسوق محلي منافس لأمازون.
  • منذ تأسيسها عام 2016 على يد محمد العبار، جمعت الشركة استثمارات بقيمة 2.7 مليار دولار، وتقترب قيمتها السوقية اليوم من 10 مليارات دولار، مع توسع عملياتها في السعودية والإمارات ومصر.
  • تعمل نون على إطلاق خدمات التوصيل الذاتي عبر مركبات صغيرة وروبوتات تعمل 24/7، بهدف خفض التكاليف بنسبة كبيرة وتقليص عدد السائقين إلى النصف بحلول 2027، مع اعتماد نموذج التأجير التشغيلي للروبوتات بدلاً من الشراء.
  • تواجه الشركة منافسة قوية من أمازون، ومن منصات متخصصة مثل Shein للأزياء وIkea في الأثاث، إلى جانب منافسة ناشئة من منصات مثل Keeta التابعة لـ Meituan الصينية في الإمارات.
  • إلى جانب الطرح العام، تدرس نون فرص الاندماجات والاستحواذات للتوسع نحو أسواق جديدة مثل الهند، بما يعكس طموحها للتحول إلى لاعب عالمي مع الاحتفاظ بهويتها الإقليمية.

منذ تأسيسها في عام 2016 على يد رجل الأعمال الإماراتي “محمد العبار”، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، برزت منصة “نون” كأحد أهم مشاريع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط. واليوم، ومع اقتراب قيمتها السوقية من 10 مليارات دولار، تستعد الشركة لخطوة استراتيجية فارقة: طرح أسهمها للاكتتاب العام في كل من السعودية والإمارات خلال العامين المقبلين. 

من التأسيس إلى منافسة أمازون

انبثقت فكرة نون كاستجابة للتوسع المتسارع لشركات التكنولوجيا العالمية وعلى رأسها أمازون، التي سرعان ما عززت حضورها في المنطقة عبر الاستحواذ على سوق.كوم عام 2017 مقابل 580 مليون دولار. في المقابل، كان هدف العبار واضحًا: بناء منصة محلية قادرة على منافسة اللاعبين العالميين وحماية السوق الإقليمي من الهيمنة الأجنبية. – بحسب  فاينانشال تايمز

اليوم، تغطي عمليات نون أسواق السعودية والإمارات ومصر، وتتنوع منتجاتها من الإلكترونيات والأزياء إلى المواد الغذائية الطازجة، مع شبكة لوجستية تضم أكثر من 40 ألف سائق توصيل يرتدون زي الشركة المميز بالأصفر والأسود، ما جعل حضورها مألوفًا في المدن الرئيسية.

مؤشرات النمو والأداء

منذ انطلاقتها، جمعت نون ما يقارب 2.7 مليار دولار من الاستثمارات. وتشير تقديرات شركة Redseer للاستشارات إلى أن قيمة البضائع الإجمالية المتداولة عبر المنصة بلغت ما بين 5 و6 مليارات دولار في 2024، ما يعكس مكانتها كلاعب رئيسي في سوق التجارة الإلكترونية الإقليمي.
ورغم أن متوسط قيمة السلة الشرائية لدى العميل لا يزال أدنى من بعض المنافسين، إلا أن نون تسعى لتعويض ذلك من خلال توسيع حضورها في القطاعات الاستراتيجية مثل المواد الغذائية، التي ساعدتها على تعزيز موقعها في سوق الإمارات.

التكنولوجيا في صميم الاستراتيجية

محمد العبار، مؤسس نون “، قال لـ “فاينانشال تايمز”، بصدد إطلاق خدمات التوصيل الذاتي عبر شاحنات صغيرة ومركبات ثلاثية العجلات تعمل على مدار الساعة. وتهدف هذه الخطوة إلى خفض التكاليف التشغيلية بنسبة كبيرة، مع خطة طموحة لتقليص عدد السائقين إلى النصف بحلول عام 2027”.
اللافت أن الشركة لا تعتزم شراء هذه الروبوتات، بل ستعتمد على نموذج التأجير التشغيلي، ما يتيح مرونة أكبر ويحد من الأعباء الرأسمالية.

منافسة إقليمية ودولية متصاعدة

إلى جانب أمازون، تواجه نون تحديات من شركات متخصصة مثل Shein في الأزياء وIkea في الأثاث، إضافة إلى دخول لاعبين جدد في المنطقة مثل خدمة Keeta التابعة لشركة Meituan الصينية في قطاع توصيل الطعام بالإمارات.
هذه المنافسة المتزايدة تجعل من الصعب الحفاظ على هوامش ربحية مرتفعة، إلا أن نون تراهن على حجمها السوقي وتنوع خدماتها لتعزيز موقعها التنافسي.

نحو الاكتتاب العام

يشدد العبار على أن الطرح العام المرتقب في سوقي السعودية والإمارات خلال 24 شهرًا “خطوة منطقية”، مضيفًا:

“من المهم أن نحفظ مكاسب المساهمين الحاليين. لا أريد أن يأتي أمازون أو غيره من عمالقة العالم ليستحوذوا على بلدي.”

محمد العبار، مؤسس نون “، لـ “فاينانشال تايمز”

لكن العبار يعترف بأن نجاح الطرح يتوقف على إثبات ربحية الشركة أولًا، في ظل بيئة استثمارية لم تعد تتسامح مع الخسائر طويلة الأجل كما كان الحال مع شركات التكنولوجيا الغربية في العقد الماضي.

توسع واستحواذات محتملة

إلى جانب خطط الطرح العام، تدرس نون الاندماجات والاستحواذات كوسيلة لدخول أسواق جديدة، بما في ذلك السوق الهندي. هذا التوجه يعكس طموح الشركة لتجاوز حدود المنطقة والتحول إلى لاعب عالمي، مع المحافظة على هويتها كمنصة “محلية المنشأ” تمثل بديلًا عن الهيمنة الدولية.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.