- أعلنت “ميتا” أخيرًا عن إطلاق إعلانات داخل التطبيق، في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا في سياسة كانت ترفض الإعلانات تمامًا.
- سيتم عرض إعلانات الحالة ضمن تبويب “التحديثات” فقط، لتفادي إقحام الإعلانات في المحادثات الشخصية.
- الهدف: تحويل واتساب إلى محور تجاري يُدرّ إيرادات مباشرة، بعد سنوات من الاعتماد على رسوم B2B وخدمات التواصل مع العملاء.
بعد 11 عامًا من استحواذ فيسبوك (ميتا حاليًا) على واتساب مقابل 19 مليار دولار، أعلنت الشركة عن إطلاق الإعلانات لأول مرة داخل التطبيق، في تحوّل استراتيجي يفتح فصلًا جديدًا في مسيرة المنصة التي لطالما تجنّبت الإعلانات عمدًا.
الإعلانات… ولكن على الطريقة الهادئة
سيتمكن المعلِنون الآن من تشغيل “إعلانات الحالة” ضمن تبويب “التحديثات”، وهي مساحة منفصلة عن المحادثات الشخصية، تهدف إلى تجنب الإزعاج والحفاظ على خصوصية المستخدمين. كما تخطط ميتا لتحقيق دخل إضافي من قنوات واتساب عبر:
- إعلانات البحث داخل دليل القنوات
- اشتراكات مدفوعة لمحتوى حصري تقدمه بعض القنوات
الميزة الكبرى هنا أن الإعلانات ستكون موجهة بناءً على معلومات عامة مثل الموقع الجغرافي، الجهاز، اللغة، وبعض أنماط التفاعل—not المحادثات.
حلم زوكربيرغ يتحقق: “واتساب هو الفصل التالي”
مارك زوكربيرغ صرّح مرارًا بأن التراسل التجاري سيكون أساس نموذج الربح المستقبلي لشركته. واتساب اليوم يضم أكثر من 3 مليارات مستخدم شهريًا، من بينهم 100 مليون مستخدم في الولايات المتحدة وحدها.
في السابق، استخدمت ميتا “إعلانات النقر للمراسلة” على فيسبوك وإنستغرام، والتي توجه المستخدمين إلى محادثة على واتساب. أما الآن، فتدخل التجربة الإعلانية إلى التطبيق نفسه.
من مثالية المؤسسين إلى واقعية السوق
مؤسسا واتساب، جان كوم وبريان أكتون، لطالما عبّرا عن رفضهما القاطع للإعلانات، وكان ذلك أحد أسباب مغادرتهما فيسبوك. لكن تحت ضغط المنافسة والإيرادات، لم يعد هذا الخيار مستدامًا.
ميتا لم تكشف عن إيرادات واتساب حتى الآن، لكن التقديرات تشير إلى دخل يتراوح بين 500 مليون ومليار دولار سنويًا من أدوات الأعمال، وهي قناة ترى ميتا أن بمقدورها التوسع فيها بشكل أكبر بكثير.
“قنوات واتساب” تصبح منصة تجارية
منصة “القنوات” التي أطلقتها ميتا منتصف 2023، تتحوّل اليوم إلى وسيلة جديدة للربح:
- يمكن للمديرين تعزيز ظهور قنواتهم عبر دليل البحث
- تقديم محتوى حصري عبر اشتراكات شهرية
- ميتا تخطط لاحقًا لاقتطاع 10% من إيرادات هذه الاشتراكات
لكن في الوقت ذاته، تؤكد الشركة أن كل الرسائل الشخصية والمكالمات ستظل مشفّرة بالكامل.
هل ينجح النموذج الجديد؟
ما تسعى إليه ميتا هو تكرار نجاح فيسبوك وإنستغرام في تحويل قاعدة المستخدمين الضخمة إلى دخل إعلاني مستدام. الجديد في واتساب هو محاولة تحقيق ذلك دون كسر تجربة الاستخدام، من خلال فصل الإعلانات في مساحة غير تدخلية، وربما أيضًا تغيير تصور المستخدمين تدريجيًا بشأن ما هو ممكن داخل التطبيق.
كابشن للسوشيال ميديا:
بعد 11 سنة من الهدوء… واتساب يدخل عالم الإعلانات رسميًا!
الإعلانات هتظهر في تبويب “التحديثات”، والقنوات هتبقى مصدر دخل جديد من خلال الاشتراكات والإعلانات.
هل ينجح واتساب في تحقيق الأرباح دون إزعاج المستخدمين؟
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.