fbpx

القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024..حلولٌ تصنع المستقبل

القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024..حلولٌ تصنع المستقبل
  • اُختتمت أعمال قمة “الذكاء الاصطناعي” في قطر 2024 تحت شعار “الإنسانية في قلب الذكاء الاصطناعي.
  • تركز القمة على عدة قضايا محورية تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على أربعة مجالات رئيسية: الحوكمة المسؤولة، الذكاء الاصطناعي التوليدي، تسريع تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات المختلفة، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية للبشر.
  • يعزز استضافة قطر لهذه القمة على مكانة قطر كداعم رئيسي للابتكار والتكنولوجيا على المستويين الإقليمي والعالمي.

اُختتمت خلال اليومين الماضيين أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في قطر 2024 World AI Summit Qatar في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. تحت شعار “الإنسانية في قلب الذكاء الاصطناعي”. تركز القمة على عدة قضايا محورية تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على أربعة مجالات رئيسية: الحوكمة المسؤولة، الذكاء الاصطناعي التوليدي، تسريع تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات المختلفة، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية للبشر.

حول أهمية الحوار والعمل المشترك في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي في قطر وخارجها، قال الشيخ منصور بن خليفة آل ثاني:

من المهم جدًا أن ندرك أن ديناميكيات قطر تتغير. و أن النظام البيئي يتطور بسرعة. وجودكم هنا هو مساهمة، ووجودنا هنا هو مساهمة أيضاً . نحتاج إلى الاجتماع لفهم ومشاركة التحديات والعمل معًا لحلها باستخدام نهج يركز على الإنسان. النقاشات اليوم. وهذا النوع من الحوار، وعقلية المساهمة التي جلبتموها اليوم، تحدث فرقًا. هذه هي الطريقة التي نساعد بها في تمكين شكل الدولة والمنطقة.

وعلى مدار يومين شارك في القمة أكثر من 2000 مشارك، و 100 متحدث و25 شركة ناشئة، وعدد من ممثلي الحكومة والقطاع الخاص وصانعي السياسات وطلبة الجامعة، والمدراء التنفيذيين. وتضمنت القمة عدداً من الأجنحة عُرض فيها مشاريع ومبادرات متعلقة بالذكاء الاصطناعي داخل قطر. كما وشهدت القمة الإعلان والإطلاق الرسمي لعدد من المشاريع والمبادرات.

المصدر: قناة اليوتيوب لمكتب الاتصال الحكومي القطري

إطلاق “فنار”

شهدت القمة في يومها الأول الإطلاق الرسميّ لأول نموذج لُغويّ كبير باللغة العربية يحمل اسم “فنار” Fanar. وقد تم تطويره للمساعدة في سد الفجوة بين نماذج اللغة العربية ونماذج اللغة الإنجليزية العالمية. مما يوفر للمستخدمين فهمًا سياقيًا لا مثيل له، ودقة لغوية، وعمقًا معرفيًا. تم تطوير النموذج الجديد للذكاء الاصطناعي من قبل معهد قطر لأبحاث الحوسبة (QCRI) في جامعة حمد بن خليفة (HBKU)، برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT) وبالتعاون مع العديد من الجهات المعنية الأخرى.

وحول فكرة إنشاء النموذج العربي للذكاء الاصطناعي التوليدي (فنار)، قال الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة

يتضمن تعاون جامعة حمد بن خليفة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العمل على تنظيم البيانات باللغة العربية التي تلخص التراث والتقاليد للشعب القطري جنبًا إلى جنب مع التطبيق المبتكر لتكنولوجيا نموذج اللغات الكبيرة (LLM). ولطالما كانت تقنيات اللغة العربية أحد المجالات البحثية الرئيسية لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، ونحن حريصون على الاستفادة من خبراتنا في خدمة حماية ونمو لغتنا الأم في عصر الذكاء الاصطناعي.

لماذا “فنار”؟

بعد  إطلاق عدد من المشاريع البارزة من عدة بلدان عربية كالإمارات والسعودية، لتطوير نماذج اللغة الكبيرة السيادية، أعلنت عدد متزايد من الدول العربية عن نواياها لبناء نماذج وطنية.  جاء إطلاق “فنار” بهدف توفير مستوى عالٍ جدًا من القدرة على التعامل مع اللغة العربية والمعرفة الثقافية المحلية، بالاستفادة من البيانات العربية المتنوعة بشكل متزايد.

وعلى الرغم من حقيقة أن تطوير نماذج اللغة الكبيرة باللغة العربية هو أمر معقد ومكلف ويستغرق وقتًا طويلًا. إلّا أن مشروع “فنار” تمّ تدريبه  على عدد ضخم من البيانات في اللغة العربية. إذ تم تدريبه اللغة  على 1.3 تريليون رمز، 40٪ منها بيانات باللغة العربية، و50٪ بيانات باللغة الإنجليزية، و10٪ بيانات أكواد. استخدم المطورون مجموعة بيانات تم إنشاؤها خصيصًا لهذا المشروع تتكون من أكثر من 300 مليار كلمة نصية. كانت أكثر من 400 مليار رمز من البيانات باللغة العربية.

و تم بذل جهد خاص لترتيب البيانات حول تراث وثقافة وتقاليد قطر، بما في ذلك اللهجة العامية القطرية والبيانات الإسلامية. لذلك يمكن لنموذج “فنار” توليد استجابات دقيقة ومناسبة ثقافيًا، مما يعزز تجربة المستخدمين الناطقين بالعربية.

يشمل النموذج أيضاً على عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية وهي كالتالي:

  • فنار تشات – روبوت محادثة ثنائي اللغة يقبل الأوامر النصية والصوتية، قادر على التعامل مع اللهجات العربية المختلفة، مع مخرجات متعددة الوسائط (نص، صوت، صور).
  • تعليم – مساعد تدريس لدعم المعلمين في إنشاء مواد دراسية، بما في ذلك الملخصات، الأسئلة، ووسائط متعددة.
  • أخبار AI – مساعد غرفة أخبار مدعوم بالذكاء الاصطناعي يساعد المحررين في إنشاء المحتوى، بما في ذلك القصص الإخبارية، خطط المقابلات، والمرئيات.
  • علّامة – روبوت محادثة للخدمات الحكومية يعتمد على RAG (التوليد المدعوم بالاسترجاع)، قادر على الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالعمليات الحكومية.
  • تحدث إلى كتابك – تطبيق مدعوم من “فانار” ومنصة التواصل الاجتماعي “ماستودون” يسمح للمستخدمين بالتحدث إلى وكلاء افتراضيين يمثلون الكتب.
  • رؤى الأخبار – تطبيق تم تطويره بواسطة “هايبرثينك تكنولوجي” لتقديم رؤى وتحليلات إخبارية.

جناح الذكاء الاصطناعي

شملت القمة أيضاً جناحاً للذكاء الاصطناعي  نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT) “لعرض  الابتكارات والمبادرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي. يضم الجناح عدة كيانات وطنية بارزة، مثل وزارة العمل، المجلس الأعلى للقضاء، قطر للسياحة، الادعاء العام، وجامعة قطر.

يُعد  الجناح منصة لعرض المشاريع الوطنية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات. كما يساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق تنمية مستدامة وتحول رقمي في جميع المجالات.

قطر والتحوّل الرقمي

تعد قمة الذكاء الاصطناعي في قطر 2024 حدثًا محوريًا يعزز مكانة قطر كداعم رئيسي للابتكار والتكنولوجيا على المستويين الإقليمي والعالمي. ومن خلال استضافتها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تجسد القمة رؤية قطر الوطنية 2030. وتؤكد التزام الدولة بالتحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي مستدام. كما توفر القمة منصة استثنائية لخبراء الذكاء الاصطناعي وقادته من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار وإقامة شراكات استراتيجية، مما يعزز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.