بنك التنمية الجديد في مصر

أعلن “بنك التنمية الجديد“، الذراع التمويلية لتحالف “بريكس”، عن عزمه التوسع في تمويل المشاريع داخل مصر، في خطوة تعكس أهمية انضمام القاهرة مؤخراً إلى المجموعة. وجاء هذا الإعلان على لسان أناند كومار سريفاستافا، رئيس عمليات البنك، خلال مشاركته في مؤتمر دولي حول المشتريات العمومية المستدامة، عُقد بالعاصمة المغربية الرباط.

“البنك بصدد دراسة أول تمويل له في السوق المصرية، قائلاً: “نحن في مرحلة مبكرة من التقييم، لكننا نرى إمكانيات هائلة لدعم الاقتصاد المصري، خصوصاً في مجال تطوير البنية التحتية”.

أناند كومار سريفاستافا، رئيس عمليات بنك التنمية الجديد

وحتى الآن، ضخ “بنك التنمية الجديد” نحو 39 مليار دولار في تمويل 122 مشروعاً في الدول الأعضاء، وفقاً لسريفاستافا، الذي أشار إلى أن البنك يعتزم توسيع محفظته التمويلية في مصر خلال السنوات المقبلة، بمجرد تحديد المشاريع المناسبة وإبرام الاتفاقيات اللازمة.

بنك متعدد الأطراف

بنك التنمية الجديد (NDB) هو بنك تنمية متعدد الأطراف، أنشأته البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا (مجموعة البريكس) بهدف تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية.

من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء والجهات المعنية، يتم استخدام رأس المال لأغراض التنمية لتسريع النمو الاقتصادي، وتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية لتحسين حياة الناس في دولنا الأعضاء. يلعب البنك دورًا فعالًا في توسيع نطاق تأثيرنا على الدول الناشئة والدول النامية من خلال توفير التمويل لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة.

ما هي البريكس؟

“البريكس” (BRICS) هو تكتل اقتصادي وسياسي يضم خمس من أبرز الاقتصادات الناشئة في العالم: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا. وقد جاء اسم التكتل من الحروف الأولى لأسماء هذه الدول باللغة الإنجليزية.

نبذة تاريخية:

• تأسس التكتل في بداياته كفكرة في عام 2001، لكنه بدأ في التبلور رسمياً باجتماعات قمة منذ عام 2009.
• جنوب أفريقيا انضمت في 2010، ليتحول التكتل من “BRIC” إلى “BRICS”.
• في السنوات الأخيرة، بدأت دول أخرى في الانضمام أو السعي للانضمام، مثل مصر، الإمارات، وإيران، في إطار توجه البريكس نحو التوسّع.

أهداف التكتل:

• تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي:

دعم التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
تنمية التجارة البينية وتيسير الاستثمارات المشتركة.

تأسيس مؤسسات مالية بديلة مثل “بنك التنمية الجديد” لتوفير تمويل بعيدًا عن الهيئات الغربية التقليدية مثل صندوق النقد الدولي.

• إصلاح النظام المالي العالمي:

الدعوة إلى إصلاح مؤسسات الحوكمة الاقتصادية الدولية، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، لضمان تمثيل أفضل للاقتصادات الناشئة.

• تشجيع التعددية في العلاقات الدولية:

دعم نظام عالمي متعدد الأقطاب يعزز من توازن القوى ويقلل الاعتماد على الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة.

• تحقيق التنمية المستدامة:

دعم المشاريع التنموية في مجالات مثل البنية التحتية، الطاقة، الابتكار، والزراعة، مع التركيز على تقليص الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

• تعزيز الأمن والسلام العالمي:

التعاون في القضايا الأمنية الإقليمية والدولية، مع رفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول الأعضاء.

• التعاون التكنولوجي والعلمي:

تبادل الخبرات والتقنيات المتقدمة بين الدول الأعضاء، وتشجيع الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والصحة.