- كشفت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، للتطوير العقاري في مصر، عن تسجيلها قفزة لافتة في مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة 25%، لتصل إلى 77 مليار جنيه.
- تواصل المجموعة استكشاف فرص توسعية في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف تعزيز ربحيتها وزيادة تدفقاتها النقدية بالعملات الأجنبية.
“طلعت مصطفى” تتوسع إقليميًا
كشفت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في مصر، عن تسجيلها قفزة لافتة في مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة 25%، لتصل إلى 77 مليار جنيه، مقارنة بـ62 مليار جنيه في نفس الفترة من العام الماضي، رغم عدم إطلاق أي مشاريع جديدة خلال تلك الفترة.
وأكدت المجموعة في بيان صحفي، أنها تواصل استكشاف فرص توسعية في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف تعزيز ربحيتها وزيادة تدفقاتها النقدية بالعملات الأجنبية.
وأظهرت نتائج الأعمال تحقيق صافي ربح بلغ 4.42 مليار جنيه بنمو 7%، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 39% لتسجل 9.43 مليار جنيه على أساس سنوي، وسط أداء قوي مدفوع بأنشطة الدخل المتكرر والضيافة.
قوة دفع من “ساوث ميد” و”خليج شرم الشيخ”
أطلقت المجموعة في مايو الجاري المرحلة الثانية من مشروعها العملاق “ساوث ميد”، الذي حقق طلبًا استثنائيًا، حيث تم حجز وحدات بقيمة 70 مليار جنيه في أول يوم فقط، ما رفع إجمالي مبيعات المجموعة منذ بداية العام إلى أكثر من 160 مليار جنيه، بنسبة نمو بلغت 125%.
وتستهدف “طلعت مصطفى” الحفاظ على إجمالي مبيعاتها لعام 2025 عند مستويات مماثلة لعام 2024، بدعم من مشاريع جديدة مرتقبة، أبرزها مشروع “خليج شرم الشيخ” متعدد الاستخدامات.
قفزة في إيرادات الضيافة
وفي قطاع الضيافة، قفزت إيرادات الفنادق بنسبة 50% لتصل إلى 3.5 مليار جنيه، فيما بلغ إجمالي إيرادات أنشطة الدخل المتكرر 5.6 مليار جنيه بنمو سنوي 70%، ما يمثل نحو 60% من إجمالي إيرادات المجموعة، مقارنة بـ49% خلال الربع الأول من 2024.
وأشارت المجموعة إلى أن استراتيجيتها في تسييل الأصول عززت من سيولتها المالية، حيث بلغ الرصيد النقدي حتى نهاية مارس 2025 نحو 58 مليار جنيه، بينما ارتفعت مواردها الأجنبية إلى 605 ملايين دولار، أي ما يعادل ثلث قيمتها السوقية الحالية.
توسع استراتيجي في الخليج والعراق
واصلت المجموعة تنفيذ استراتيجيتها للتوسع الإقليمي، حيث أعلنت عن تقدمها في مفاوضات مشروع ضخم متعدد الاستخدامات في العراق على مساحة تقترب من 14 مليون متر مربع. ويأتي ذلك بعد دخولها السوق السعودية في 2024 من خلال مشروع “بنان” على مساحة 10 ملايين متر مربع، إلى جانب مشروع “ساوث ميد” بالساحل الشمالي المصري.
كما تعتزم المجموعة إطلاق مشاريع جديدة في الساحل الشمالي، على غرار مشروع “رأس الحكمة” الذي تم افتتاحه مؤخرًا، ما يعزز من مكانتها في السوق العقارية الفاخرة.
بنان” السعودي يحقق مبيعات ضخمة وتدفقات دولارية
وأوضحت المجموعة أن مشروع “بنان” في السعودية حقق مبيعات محجوزة تجاوزت 6.2 مليار ريال سعودي، سيتم الاعتراف بها كإيرادات خلال السنوات الأربع المقبلة، إلى جانب تحقيق إيرادات فندقية بقيمة 69 مليون دولار خلال الربع الأول فقط، وهو ما يمثل نحو 37% من إجمالي إيرادات المجموعة.
وأكدت أن هذه النتائج تأتي نتيجة لنموذج عمل مرن منخفض المخاطر، يركز على تحقيق عوائد قوية للمستثمرين، إلى جانب اعتماد متزايد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية، مما يساهم في خفض استهلاك الطاقة والمياه وزيادة كفاءة التشغيل.
“طلعت مصطفى” من البداية
في سبعينيات القرن الماضي، وبينما كانت مصر تخطو بثبات نحو التوسع العمراني، كان المهندس طلعت مصطفى يحمل رؤية تتجاوز المألوف: ليس مجرد بناء وحدات سكنية، بل تأسيس مجتمعات كاملة تنبض بالحياة. من هذه الرؤية، وُلدت مجموعة طلعت مصطفى، والتي بدأت كحلم عائلي صغير وتحولت مع السنوات إلى إمبراطورية عقارية لا تعرف التوقف.
على مدار خمسة عقود، لم تكن المجموعة تبني فقط مدنًا، بل كانت ترسم نمط حياة جديد للمصريين. من مشروع الرحاب كأول مدينة متكاملة للقطاع الخاص، إلى مدينتي التي أصبحت رمزًا للتخطيط العصري والبنية التحتية الذكية، كانت كل خطوة مدروسة بعناية لتجعل من السكن تجربة استثنائية.
لكن طموح المجموعة لم يتوقف عند حدود مصر. ففي السنوات الأخيرة، بدأ الحلم يمتد إلى الخليج والعراق، مع خطط توسع ضخمة ومشروعات عقارية وسياحية تهدف إلى تصدير نموذجها الفريد في التنمية إلى العالم العربي.
اليوم، تحتفظ مجموعة طلعت مصطفى بمكانة ريادية ليس فقط بفضل أرقام مبيعاتها القياسية أو محفظتها العقارية العملاقة، بل لأنها استطاعت أن تجمع بين الرؤية المستقبلية، والاستدامة، والابتكار التكنولوجي – لتبني مدنًا ليست فقط للسكن… بل للحياة.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.