• أعلنت “لوسيديا”، الشركة السعودية المتخصصة في إدارة تجارب العملاء بالذكاء الاصطناعي، عن جمع 112.5 مليون ريال سعودي (30 مليون دولار أمريكي) ضمن جولة Series B.
• تُخطط “لوسيديا” لاستثمار التمويل في تطوير “وكلاء الذكاء الاصطناعي” لدعم فرق المبيعات والتسويق والدعم الفني بقدرات ذكية واسعة النطاق، مع التزام صارم بأنظمة حماية البيانات مثل PDPL، بما يعزز الإنتاجية ويخفض التكاليف التشغيلية للشركات.

في عام 2016، كان الذكاء الاصطناعي مجرد كلمة طنانة تتردد في مؤتمرات التقنية. بينما كان الجميع يحلم، كانت هناك شركة سعودية اسمها لوسيديا تراهن بكل ما تملك: الوقت، المال، والجرأة. كان سؤالها بسيطًا لكنه مجنونًا: ماذا لو استطعنا تعليم الذكاء الاصطناعي أن يفهم ويحلل ويتفاعل بالعربية؟

اليوم، بعد تسع سنوات من هذا الرهان، أعلنت لوسيديا عن إغلاق أضخم جولة تمويل للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط بقيمة 112.5 مليون ريال سعودي (30 مليون دولار أمريكي) ضمن سلسلة B، في استثمار يعيد تعريف خريطة الذكاء الاصطناعي العربي.

التمويل

قادت جولة التمويل شركة Impact46، التي اعتادت الرهان على قصص تتحول إلى اكتتابات عامة كما حدث مع “جاهز” و”رسن”. انضم إليها لاعبين استراتيجيين جدد:

• واعد فنتشرز (الذراع الاستثماري لأرامكو)
• تكامل فنتشرز المدعومة حكوميًا
• SparkLabs العالمية
• بالإضافة إلى Rua Growth Fund وARG

لم يكن هذا تمويلًا عابرًا؛ بل إعلانًا عن تحوّل لوسيديا إلى لاعب إقليمي يُراهن عليه كبار المستثمرين.

لماذا تؤمن الصناديق بلوسيديا؟

“في 2016، كان الذكاء الاصطناعي فكرة حالمة. بينما انشغل الآخرون بالتحول الرقمي، كنا نبني نماذج لغوية عربية من الصفر. اليوم نحصد ثمار هذا الرهان المبكر.”

عبد الله عسيري، المؤسس والرئيس التنفيذي

وأضاف أن شراكتهم مع Impact46 وواعد فنتشرز ستدفعهم من قصة نجاح سعودية إلى قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي.

إلى أين تتجه لوسيديا الآن؟

التمويل الجديد ليس نهاية القصة بل بدايتها، إذ أعلنت الشركة خططها للتوسع في حلول “وكلاء الذكاء الاصطناعي” (AI Agents)، وهي أدوات قادرة على أتمتة التفاعل مع العملاء ودعم فرق التسويق والمبيعات والدعم الفني بكفاءة تضاهي البشر، وبسرعة تتجاوزهم، مع التزام صارم بالتشريعات مثل نظام حماية البيانات الشخصية السعودي PDPL.