• قررت EFG القابضة تجهيز طروحات جديدة في أسواق المنطقة العربية، وتضع الإصبع على الزناد، في انتظار لحظة السوق المناسبة.
• الأسواق المصرية ستشهد طروحات من نوع جديد. القطاعات مختلفة، والرهان هذه المرة ليس فقط على السيولة، بل على جذب مستثمرين أجانب من خلال تقديم تقييمات واقعية وعادلة.
• في الجانب التشغيلي، “ڤاليو” – أحد الأذرع الأسرع نموًا داخل المجموعة – تترقّب موافقة البنك المركزي الأردني لدخول السوق رسميًا، وذلك لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، لا الأفراد فقط. وهي نقلة نوعية في نموذج أعمالها.

وسط الضبابية التي تلف المنطقة، وبين صعود أسعار الفائدة وتقلّب الجبهات الجيوسياسية، تبدو مجموعة “إي إف جي القابضة” وكأنها تتحرك في الاتجاه المعاكس: تخطط، تتوسع، وتستعد للطروحات.

كريم عوض: لا ننتظر الصفاء… بل نُجيد قراءة العاصفة

في مقابلة مع “الشرق بلومبرج“، قال كريم عوض، الرئيس التنفيذي لـ EFG القابضة، إن المجموعة تستعد لإطلاق طروحات جديدة في أسواق عربية خلال النصف الثاني من 2025.
لكن التوقيت؟ لا يزال مرتبطًا بمشهد غير مستقر، إذ أشار عوض إلى أن “الأوضاع الجيوسياسية وظروف الأسواق” ستكون هي الحَكم في موعد التنفيذ.

ما بين التريث والتجهيز، تبقى EFG وفية لنهجها: الإقدام المدروس، وليس التراجع.

أسواق مُغرية

“المنطقة تحتفظ بمقومات جذب للاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن السعودية والإمارات تُقدّمان نموذجًا يُحتذى به في جذب رأس المال العالمي”.

كريم عوض، الرئيس التنفيذي لـ EFG القابضة

ومع استقرار المشهد الإقليمي، يُراهن عوض على تدفّق مماثل نحو السوق المصرية، خاصة في حال نجحت الطروحات المحلية في تحقيق تقييمات عادلة.

“ڤاليو” تنتظر الضوء الأخضر في عمّان

بعيدًا عن الطروحات، تتحرك “ڤاليو“، ذراع التمويل الاستهلاكي التابعة للمجموعة، بخطى متسارعة نحو التوسع الإقليمي.
وليد حسونة، الرئيس التنفيذي لـ فاليو، كشف أن الشركة بانتظار موافقة البنك المركزي الأردني للبدء رسميًا في تقديم خدمات التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الأردن.

ڤاليو، التي هيمنت على 25% من سوق تمويل الأفراد في مصر، لا تكتفي بالتمركز المحلي، بل تسعى لتوسيع قاعدة المستفيدين، خاصة مع التحول إلى تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في الداخل والخارج.

من القاهرة إلى عمّان… النمو بلا حدود

داخل السوق المصرية، تنتظر ڤاليو أيضًا موافقة هيئة الرقابة المالية لبدء تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، في وقت تتوقع فيه الشركة نتائج أقوى، مدفوعة بتراجع أسعار الفائدة.

ففي الربع الأول وحده، قدمت ڤاليو تمويلات بـ 4 مليارات جنيه، وترى أن تخفيض تكلفة الاقتراض سيمكنها من طرح برامج تمويلية بدون فوائد، ما يعزز تنافسيتها.

الطرح بدأ فعلًا… فماذا بعد؟

تزامنًا مع هذه التحركات، بدأ سهم فاليو التداول في البورصة المصرية، لتدخل الشركة مرحلة جديدة من النمو المؤسسي، وربما تكون هذه الخطوة تمهيدًا لتحولها إلى واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا المالية المدرجة في المنطقة.