- أنهى الذهب تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع قوي، مدعومًا بتزايد الطلب عليه كملاذ آمن في ظل تصاعد النزاعات الدولية وتوقعات استمرار خفض الفائدة الأميركية.
- حققت الفضة أداءً استثنائيًا متفوقة على بقية المعادن النفيسة، بدعم من المضاربات، ونقص المعروض، وارتفاع الطلب الصناعي، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والإلكترونيات. ويعكس تجاوزها مستويات تاريخية جديدة تزايد الضغوط على السوق المادية مقارنة بالمراكز الورقية.
- واصل البلاتين اندفاعه الصعودي مسجلًا قممًا قياسية، في ظل عجز مستمر في الإمدادات العالمية ومشكلات إنتاج لدى كبار الموردين. ويقود الطلب القوي من قطاعي السيارات والمجوهرات هذا الارتفاع، مع استمرار التحول نحو المركبات الهجينة.
- سجل البلاديوم ارتفاعات لافتة ليصل إلى أعلى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات، مدعومًا بالطلب الصناعي المتنامي والزخم العام في أسواق المعادن النفيسة، ما يعزز النظرة الإيجابية لأدائه خلال الفترة المقبلة.
سجلت أسواق المعادن النفيسة قفزات تاريخية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، لتختتم عامًا استثنائيًا من المكاسب، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وتراجع قوة الدولار الأميركي، وتزايد الرهانات على مزيد من التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الذهب يواصل الصعود التاريخي
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.2% ليغلق عند 4,533.2 دولار للأونصة، بعدما لامس مستوى 4,545 دولارًا خلال الجلسة، مسجلًا مكاسب أسبوعية قوية، وارتفاعًا سنويًا يقارب 70%، وهو أفضل أداء سنوي للمعدن الأصفر منذ عام 1979.
وجاء هذا الصعود مع تصاعد الطلب على الذهب كملاذ آمن، في ظل تحركات أميركية زادت من حدة عدم اليقين العالمي، من بينها تعطيل ناقلات نفط فنزويلية وتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم داعش في نيجيريا.
كما أسهمت مشتريات البنوك المركزية، وتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب – حيث ارتفعت حيازات صندوق SPDR Gold Trust بأكثر من 20% خلال العام – إلى جانب خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة ثلاث مرات في 2025، في دعم موجة الصعود. ويتوقع المتعاملون خفضين إضافيين للفائدة في 2026، مع احتمالات تسريعها في حال تبني توجه نقدي أكثر تيسيرًا. ويرجح محللون وصول الذهب إلى 4,686 دولارًا على المدى القريب، وربما 5,000 دولارات في مطلع 2026، مدفوعًا بمخاوف الديون العالمية والتحول بعيدًا عن العملات الورقية.
الفضة تقفز إلى مستويات غير مسبوقة
تفوقت الفضة على بقية المعادن، بعدما قفزت بنسبة 10.3% إلى 79.3 دولارًا للأونصة، متجاوزة حاجز 79 دولارًا لأول مرة في تاريخها، ومحققة خامس جلسة مكاسب متتالية، مع ارتفاع سنوي تجاوز 170%.
وعزز الطلب الاستثماري والمضاربات، إلى جانب استمرار شح المعروض بعد أزمة “الضغط البيعي” في أكتوبر، مكانة الفضة كمعدن استراتيجي في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من زيادة تدفقات الفضة المادية إلى خزائن لندن، فإن جزءًا كبيرًا من المعروض لا يزال محتجزًا في نيويورك بانتظار مراجعة تجارية قد تفضي إلى فرض قيود جديدة.
ويرى خبراء أن محدودية المعروض الفعلي مقارنة بالمراكز الورقية تضيف ضغوطًا صعودية على الأسعار، مع توقعات ببلوغ الفضة مستوى 80 دولارًا بنهاية العام، بدعم من استخداماتها الصناعية في الطاقة المتجددة والإلكترونيات، إلى جانب دورها كملاذ آمن.
البلاتين ومجموعة المعادن البلاتينية تتألق
قفزت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 8.9% لتغلق عند 2,458.6 دولار للأونصة، بعدما سجلت ذروة تاريخية عند 2,470 دولارًا خلال الجلسة، محققة عائدًا سنويًا يفوق 170%، في أقوى أداء أسبوعي على الإطلاق.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل عجز عالمي للعام الثالث على التوالي في الإمدادات، تفاقم بسبب مشكلات الإنتاج في جنوب أفريقيا، أحد أبرز المنتجين، فيما يواصل الطلب القوي من قطاعي محفزات السيارات والمجوهرات تجاوز مستويات المعروض، مدعومًا بالتحول نحو السيارات الهجينة.
وفي السياق نفسه، قفز البلاديوم بنسبة 12.4%، مسجلًا أعلى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات، مستفيدًا من الزخم العام في سوق المعادن النفيسة والطلب الصناعي المتزايد.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.