fbpx

“إيلون ماسك” يُعيد رسم ملامح “X”: من منصة تواصل إلى محفظتك الرقمية القادمة؟

“إيلون ماسك” يُعيد رسم ملامح “X”: من منصة تواصل إلى محفظتك الرقمية القادمة؟
المصدر: Tesla.com
  • منصة “إكس” التابعة لإيلون ماسك تستعد لإطلاق خدمات التداول والدفع ضمن خطتها للتحول إلى “تطبيق شامل”.
  • الخطة تشمل تطوير X Money: محفظة رقمية وخدمة تحويل من نظير إلى نظير، بالشراكة مع فيزا.
  • ستتيح المنصة قريبًا الاستثمار، شراء المنتجات، وإجراء التحويلات المالية مباشرة عبر التطبيق.
  • المنصة تستهدف أن تصبح شبيهة بـ WeChat الصيني: دمج التواصل، المحتوى، والخدمات المالية في مكان واحد.

في زحام التطبيقات التي تتنافس على وقت المستخدم وولائه، يُعيد إيلون ماسك صياغة طموحه الأكبر: تحويل “X” إلى التطبيق الشامل الذي يدير كل شيء — من التغريدة، إلى التحويل البنكي.

في تقرير حديث لصحيفة فاينانشال تايمز، كشفت المنصة المملوكة لماسك عن خططها لإطلاق خدمات تداول مالي ومدفوعات رقمية، في خطوة تضعها مباشرة في مسار تطبيقات مثل WeChat الصيني، حيث تختفي الحدود بين الترفيه، التراسل، والتعاملات المالية.

X Money: ولادة محفظة رقمية جديدة

الخطة بدأت تتبلور تحت اسم “X Money“، وهي محفظة وخدمة دفع من نظير إلى نظير يجري تطويرها حاليًا، وستنطلق أولًا في الولايات المتحدة، بشراكة أولية مع فيزا.

“الهدف يتجاوز المعاملات المالية البسيطة. المستخدمون سيتمكنون “قريبًا” من التداول، الشراء، وتخزين القيمة داخل التطبيق مباشرة، بما في ذلك أدوات دعم صانعي المحتوى، والبطاقات الائتمانية، وربما حتى أدوات استثمار شخصية”.

ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لـ “X

من “منصة اجتماعية” إلى “بنك رقمي”

تحوّل “X” لا يأتي بمعزل عن رؤية ماسك الواسعة لبناء نظام رقمي مغلق لكنه شامل. أعلن مؤخرًا عن إطلاق تجريبي محدود لـ X Money، مما يمثل أولى خطوات إدخال الخدمات المصرفية على المنصة.

التحول يشير إلى تطلع المنصة لتكون مساحة شاملة: تغريدة، تفاعل، تحويل، استثمار – كل ذلك دون مغادرة التطبيق. خطوة وصفها البعض بأنها “إعادة اختراع للإنترنت الشخصي”.

تحديات قانونية وتجارية في الأفق

لكن الطريق نحو “التطبيق الشامل” ليس مفروشًا بالسيلكون وحده. دخول عالم المال يعني الدخول في معركة تنظيمية مع الجهات الرقابية.

خدمات الدفع، الاستثمار، والمحافظ الرقمية تخضع لتراخيص صارمة وقوانين مكافحة غسل الأموال، ما قد يفرض تحديات تشغيلية على “إكس” التي لا تزال تُعيد ترتيب بيتها الداخلي بعد الاستحواذ الصاخب في 2022 مقابل 44 مليار دولار.

الإعلانات والذكاء الاصطناعي

لا تزال الإعلانات تمثل المصدر الأساسي لدخل المنصة، والتي عانت من تراجع كبير بعد الاستحواذ. تشير ياكارينو إلى أن 96٪ من المعلنين عادوا، وتوقعت أن تعود العائدات إلى مستويات 2022 “قريبًا جدًا”.

على الجانب الآخر، تسعى “X” إلى تعزيز بنيتها التكنولوجية من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، لا سيما بعد استحواذ ماسك على xAI مقابل 45 مليار دولار. يتم الآن توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين استهداف الإعلانات ومزامنة المحتوى مع توجهات المستخدم في الزمن الحقيقي.

هل تصبح “إكس” النسخة الغربية من WeChat؟

ماسك لا يُخفي طموحه. يريد لـ “X” أن تكون أكثر من مجرد منصة… يريدها أن تكون حياتك الرقمية بالكامل.
وإن نجح في ذلك، فقد لا تكون الخطوة التالية “زر لايك” جديد… بل زر “حوِّل المال”.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.