fbpx

باستثمارات 30 مليون دولار: صندوق EQIQ يبني اقتصادًا رقميًا جديدًا للعراق

باستثمارات 30 مليون دولار: صندوق EQIQ يبني اقتصادًا رقميًا جديدًا للعراق
  • حين أطلق محمد الحكيم منصة EQIQ، لم يكن الهدف مجرد ضخ أموال في السوق العراقي، بل إعادة بناء منظومة رقمية متكاملة من الصفر — في بلد يشهد تحولًا صامتًا في اقتصاده الرقمي.
  • 80٪ من رأس المال مخصص لشركات تُكمل بعضها البعض. شركة للتجارة الإلكترونية تستفيد من خدمات لوجستية، ومنصة دفع رقمية تخدم كلاهما. هذا التماسك بين الشركات يمنح EQIQ ميزة تنافسية فريدة: كل استثمار يُعزز الباقي.
  • مع نجاح الجولة الأولى، يستعد EQIQ لمضاعفة حجم الصندوق إلى 30 مليون دولار، في خطوة تؤكد التزامه بتحويل الاقتصاد الرقمي في العراق من فكرة إلى واقع.

في الوقت الذي تُسلّط فيه الأضواء على أسواق التقنية في الخليج ومصر، تنبعث إشارات مختلفة من بغداد. إشارات لا تصدر عن طفرة مؤقتة، بل عن خطة طويلة الأمد يقودها رائد أعمال عراقي يملك رؤية تتجاوز رأس المال.

محمد الحكيم، المستثمر المتسلسل الذي ضخ أكثر من 500 مليون دولار في شركات تقنية على مدار عقدين، لا يرى العراق كخطر، بل كفرصة ضائعة. ولهذا أسس EQIQ – صندوق رأس مال جريء ومنصة لبناء الشركات الناشئة، تهدف إلى إعادة صياغة مشهد الاقتصاد الرقمي في بلاد الرافدين.

صندوق بحجم رؤية

بدأ EQIQ برأس مال 15 مليون دولار، وجذب مستثمرين محليين وإقليميين في أول إغلاق له في يناير 2023. الآن، ومع مضاعفة حجمه المستهدف إلى 30 مليون دولار، لم يعد الصندوق مجرد أداة استثمار – بل منصة استراتيجية تسعى لبناء منظومة مترابطة من الشركات التقنية، تستجيب لحاجات حقيقية، وتخدم ملايين المستخدمين.

أكثر من تمويل… إنها منظومة

على عكس الصناديق التقليدية التي تراهن على صفقات متفرقة، تسير EQIQ وفق رؤية مختلفة: 80% من رأس المال يُوجَّه لبناء شركات ناشئة “خضراء” – من الصفر – داخل قطاعات مترابطة مثل التجارة الإلكترونية، والخدمات اللوجستية، والتقنية المالية.

كل شركة تُبنى ليست فقط مستقلة، بل عنصرًا في شبكة أوسع، حيث يتكامل العملاء، والبيانات، والخدمات، في سلسلة تقنية عراقية خالصة.

لماذا العراق؟

في خلفية هذا التوجه، توجد معادلة بسيطة:

“الفرص موجودة، ورأس المال موجود، ما ينقص هو الجسر بينهما.”

محمد الحكيم، موسس الصندوق

العراق يضم سوقًا شابة، ذكية رقميًا، متعطشة للحلول، وواسعة الحجم – أكثر من 40 مليون نسمة، غالبهم دون سن الـ25. لكن حتى الآن، لم تُبنَ البنية التحتية التقنية القادرة على احتضان هذا الطلب.

التأثير الأولي: نتائج تتجاوز الأرقام

في أقل من عامين، استثمر الصندوق 8.5 مليون دولار في 5 شركات ناشئة تعمل في التجارة الاجتماعية، والخدمات اللوجستية، والتعليم الرقمي.
3 من هذه الشركات تأسست داخل EQIQ بالتعاون مع رواد أعمال من شبكته، في تجربة تجمع بين التمويل، والإرشاد، والتكامل في التنفيذ.

ما التالي؟

الرهان ليس على “شركة يونيكورن” واحدة. بل على نظام بيئي ينتج سلسلة من الشركات الرائدة، تستفيد من بعضها البعض، وتبني جدارًا رقميًا محليًا لا يمكن تجاهله.في مشهد إقليمي تتزاحم فيه صناديق الاستثمار على الأسواق المشبعة، اختار EQIQ أن يلعب لعبة مختلفة – لعبة البناء من الجذور، في سوق ينتظر من يزرع فيه بثقة.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.