fbpx

ما هو نظام سويفت؟ وكيف ستتأثر روسيا بعزلها عنه؟

ما هو نظام سويفت؟ وكيف ستتأثر روسيا بعزلها عنه؟


مع تصاعد حدة الأحداث الجارية على الأراضي الأوكرانية، وكسيناريو محتمل لأقصى عقوبة اقتصادية قد يتم توجيهها للدولة الروسية في ظل عدوانها، أعلنت الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية عن تأييدهم عزل عدد من البنوك الروسية بما فيها البنك المركزي عن نظام سويفت العالمي .. فما هو؟ وكيف ستتأثر روسيا بهذه العقوبة؟

نظام Swift هو اختصار لما يعرف بـ “جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك”، وهو نظام تحويلات مالية تم ابتكاره من قبل مجموعة بنوك أمريكية وأوروبية لتوفير نظام آمن وسهل لتبادل الاتصالات بين المؤسسات المالية العالمية، مما يعزز من تدفق الأموال عبر الحدود. 

تأسس هذا النظام عام ١٩٧٣ ويتخذ من بلجيكا مقرًا له، ويربط بين أكثر من ١١ ألف بنك ومؤسسة في ٢٠٠ دولة حول العالم، ولا يمتلك هذا النظام بنكًا بعينه أو مؤسسة مالية ما، بل هو مملوك بالأساس بشكل مشترك لأكثر من ألفي بنك ومؤسسة مالية.

يتولى الإشراف على هذا النظام البنك المركزي البلجيكي إلى جانب أهم وأكبر البنوك المركزية الأخرى.

تأسس هذا النظام في الأصل حتى لا يكون النظام المالي العالمي تحت سيطرة أو احتكار كيان معين، ويشترط كجزء أساسي من قواعده، عدم الانحياز إلى أي من الدول الأعضاء، وعلى الرغم من ذلك، فقد لوح الغرب من قبل بعزل روسيا عن هذا النظام في ٢٠١٤ في خضم حروب شبه جزيرة القرم التي نجحت الدولة الروسية في ضمها، فضلًا عن حظر إيران بالفعل سابقًا في ٢٠١٢ من هذا النظام، مما كبدها خسائر مالية طائلة بلغت ما يصل إلى ٣٠٪ من تجارتها الخارجية، وغيرها.

وكنتيجة للتلويح بهذا السلاح من قبل، قامت روسيا بتأسيس نظام مشابه من خلال البنك المركزي في ٢٠١٤، عرف اختصارًا بـ SPFS وتتعامل من خلاله حوالي ٢٣ دولة من أصحاب المصالح المشتركة.

اقرأ أيضًا: القيمة السوقية لأرامكو تقترب لـ ٢,٢٤ تريليون دولار

ولكن فصل روسيا من هذا النظام، والذي بلغت نسبة التعاملات الروسية فيه العام الماضي حوالي ١٪، يعد خيارًا باهظ التكلفة على الغرب الذي يعتمد في اقتصاده على التجارة الروسية بشكل كبير، لاسيما الشركات التي تتعامل تجاريًا مع روسيا، كما تمثل روسيا مصدرًا هامًا للنفط والغاز الطبيعي لدول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يؤثر في عملية اتخاذ قرار بشأن هذه العقوبة على وجه التحديد.

يعد التلويح بفصل روسيا عن هذا النظام بمثابة عزل لها عن نظام التحويلات المالية العالمي، ليس فقط بين الشركات والبنوك، بل وكذلك الحوالات الفردية التي قد يقوم بها المواطنون الروس تجاه أفراد من خارج الدولة، ويرجع هذا القرار إلى الاتحاد الأوروبي، الذي ما يزال منقسم بشأنه، وذلك وفقًا لصحيفة CNN.

جاء ذلك في سياق فرض الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، عقوبات اقتصادية وصفها البعض بغير المؤثرة، حيث أعلن بايدن الخميس الماضي، عن فرض عقوبات على المصارف الروسية التي تبلغ أصولها حوالي مليار دولار، فضلًا عن حظر ٤ بنوك كبرى وتجميد حساباتها، وغير ذلك.

اقرأ أيضًا: غرفة المنشآت الفندقية تصدر تعليمات جديدة بشأن السياح الأوكران

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.