في ظل التطور السريع والجدل الدائم الذي يشهده سوق العملات الرقمية، والتكنولوجيا المتعلقة بها، وبين الارتفاع والانخفاض الذي يشهده السوق، يظل الاستثمار في العملات الرقمية هو الخيار الأمثل لبعض المستثمرين، الذين يفضلون الاستثمارات طويلة الأجل، التي لا تخضع لنظام معين، مع عائد كبير يفوق الاستثمار في العملات العادية. واحدة من العملات التي لاقت رواجا في الآونة الأخيرة هي عملة “الدوج كوين”.

النشأة:

انطلقت العملة من قبل مهندسي البرمجيات “بيلي ماركوس” و”جاكسون بالمر” في عام ٢٠١٣، بهدف السخرية من سوق العملات الرقمية، واعتبرها الكثيرون “البديل الكوميدي” لعملة بيتكوين، فقد جاءت تسميتها كناية عن “ميم” شهير على مواقع التواصل الاجتماعي، يحمل صورة كلب من نوع شيبا اينو، وعلى الرغم من قصة نشأتها الغريبة، أصبحت هذه العملة ضمن أعلى العملات الرقمية قيمة في السوق، حيث احتلت المركز السابع من حيث القيمة السوقية.

سبب الشهرة:

ذاع صيت عملة “الدوج كوين” في الآونة الأخيرة، نتيجة تدوينات الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، حيث يعتبر ماسك الداعم الأول لهذه العملة، كما يعتقد ارتفاع العملة جاء نتيجة قرار بعض مستخدمي “ريديت” في وقت سابق من هذا العام بدفع قيمتها “إلى القمر”، مما أدى لارتفاعها إلى أكثر من ٦٠٠٪ من قيمتها .

كيف تعمل؟

“الدوج كوين” هي عملة رقمية مشفرة تعمل على تقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين” مثل باقي العملات الرقمية مثل “البتكوين”، وهي عبارة عن سجل إلكتروني، يسجل المعاملات والصفقات كما يعمل على إدارتها؛ فكل معاملة تُسمى كتلة، وكل كتلة تحتوي على بعض المعلومات المتعلقة بالكتلة السابقة، فعند دخول البيانات وتسجيلها لا نحتاج إلى وجود طرف ثالث لإدارة تلك العمليات، وتعد هذه  التقنية واحدة من أسرع الوسائل التي تعالج البيانات حيث تتميز بقدرتها الكبيرة على معالجة أعداد لا نهائية من البيانات.

ما مميزاتها؟

تعتبر عملة “الدوج كوين” هي الافضل من ناحية التعدين، حيث تتميز بالسرعة والسهولة في  إتمام المعادلات الرياضية، عكس باقي العملات الرقمية، بالإضافة إلى السرعة الكبيرة في تسجيل تلك المعاملات، مما يجعل عمليات الشراء تتم بكفاءة أكبر.

وتتميز أيضا بعدم وجود أي حد أقصى من العملات التي يمكن إنشاؤها، عكس البيتكوين الذي يوجد به حد أقصى من عدد العملات التي يمكن إنشائها وهو ٢١ مليون وحدة من البيتكوين.