fbpx

من النساء للنساء.. ”دريكسيونا“ تسعى لتغيير الصورة النمطية عن قيادة السيدات

شركة تعليم النساء القيادة شهدت إقبالا كبيرا من نساء السعودية ومصر
من النساء للنساء.. ”دريكسيونا“ تسعى لتغيير الصورة النمطية عن قيادة السيدات
قدمت دريكسيونا ٢٠ ألف جلسة تدريب

حين حاولت نيروز طلعت تعلم القيادة، واجهت ذات الصعوبات التي تواجهها نساء العالم العربي: الصورة النمطية السيئة بأن قيادة المرأة أسوأ من الرجل. لاحظت طلعت أيضا رفض بعض الأسر أن يتولى رجل تعليم بناتهن القيادة.

عام ٢٠١٧، أطلقت طلعت شركة “دريكسيونا” Direxiona، كأول مدرسة قيادة للسيدات تعمل بها مدربات قيادة محترفات. “أردت مواجهة النظرة السلبية لقيادة المرأة بطريقة عملية، من خلال تقديم منتج، ينقل خبرات السيدات لبعضهن البعض”، تقول طلعت، مشيرة إلى القيادة في مصر خطيرة ومليئة بالسلوكيات السيئة، وهو مايجعل تعلمها صعب بشكل عام، وأصعب للنساء بشكل خاص.

“دريكسيونا” هي منصة إلكترونية تربط مدربات القيادة بالراغبات في التعلم. يتولى فريق دريكسيونا التأكد من صلاحية المدربات وشهادتهن. بعدها، يصبح بإمكانهن والراغبات في التعلم التواصل معا، طبقا للمكان، والوقت، والسعر المناسب لهن.

“أجلس طوال الوقت في المستشفى، ليس هناك أي طريق خروج لتغيير الروتين، فقررت العمل بالشركة بجانب عملي الأساسي”

ندى سيد، مدربة بـ”دريكسيونا”

قدمت دريكسيونا ٢٠ ألف جلسة تدريب منذ انطلاقها. تضيف نيروز أن الشركة شهدت إقبالا من السعوديات المقيمات والزائرات لمصر، منذ السماح لهن بالقيادة في يونيو ٢٠١٨، حيث انتهزن الفرصة للحصول على ساعات تدريبية إضافية لتسهيل الحصول على الرخصة.

دريكسيونا.. شركة مصرية تدرب السعوديات على القيادة

مازال البعض يؤمن بأسطورة أن قيادة المرأة أسوأ من قيادة الرجل. هذه المدرسة تسعى لتغيير ذلك من خلال دروس تعليم القيادة من النساء إلى النساء.Direxiona#wayaarabi

Posted by ‎WAYA عربي‎ on Monday, December 30, 2019

فرصة للدخل الإضافي

لا تمتلك الشركة سيارات تدريب، بل تعتمد على سيارات المدربات والمشتركات. تتراوح فترة التدريب ما بين ١٠ و١٢ ساعة، وتبدأ الأسعار من ألف إلى ألفي جنيه. وتحصل المدربات على ٧٠ ٪ من سعر الجلسة، وهو ما يساعد على توفير فرص عمل إضافية للنساء.

روتين الحياة اليومي كان دافعا لندى سيد، طبيبة العلاج فيزيائي في مستشفى القصر العيني، للالتحاق بـ”دريكسيونا” كمدربة. “أجلس طوال الوقت في المستشفى، ليس هناك أي طريق خروج لتغيير الروتين، فقررت العمل بالشركة بجانب عملي الأساسي”، تحكي سيد.

تضيف سيد: “لم أواجه أي اعتراض من أهلي على العمل، لكن كان هناك انتقاد من بعض أصدقائي عن جدوى ما أفعله”، لكنها ترى في نفسها قدرة على الشرح وتوصيل المعلومات بسهولة، استغلتها لخوض تجربة جديدة.

أما طلعت، فمازالت تواجه انتقادات عديدة، واتهامات بأن السيدات لايستطعن القيادة، وبالتالي فليس من الحكمة الاعتماد عليهن كمدربات، لكنها ترى أن دورها هو رفع الوعي، وتغيير تلك الصورة.

“أخطط في الفترة المقبلة على التوسع وإطلاق تطبيق إلكتروني، يساعد على تعليم النساء القيادة، حتى تختفي تلك الصورة السلبية إلى الأبد”، تؤكد طلعت.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.