استهدف هجوم متطور برامج البريد الإلكتروني المستخدمة على نطاق واسع بشركة “مايكروسوفت” في أزمة عالمية تهدد العديد من المستخدمين، حيث تمكن المخترقون من الوصول إلى عشرات الآف من الحسابات، قبل أن تنجح الشركة في تأمين أنظمة الكمبيوتر الخاصة بها.
بدأ الهجوم على يد مجموعة قرصنة مدعومة من الحكومة الصينية، وقد أسفر عن تضرر ما لا يقل عن ٦٠ ألف مستخدم على مستوى العالم، وفقًا لبلومبيرج.
يشمل ضحايا هذا الهجوم الهيئة المصرفية الأوروبية وعدد من البنوك ومقدمي خدمة الكهرباء، بالإضافة إلى عدد من منازل كبار السن وفقًا لشركة “هانتريس”، والتي مقرها بولاية ماريلاند وتراقب أمن العملاء، وقد أثار هذا الهجوم قلق مسئولي الأمن القومي في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك إلى السرعة التي توصل بها المتسللون إلى عدد كبير من الضحايا.
وقد أعلن مسئولون من البيت الأبيض تعهدهم برد حكومي كامل لتقييم ومعالجة الآثار اللاحقة لهذا الهجوم، وجدير بالذكر أن الهجوم قد تم من خلال برنامج البريد الإلكتروني الشهير Exchange، وقد ساعدت شركة الأمن السيبراني “فولكستي” مايكروسوفت في تحديد العيوب التقنية التي استغلها المتسللون.
نفت الصين من جانبها علاقتها بهذا الهجوم، من خلال تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، معربًا عن رفض بلاده لكافة أشكال الهجمات الإلكترونية، وإن إلقاء اللوم على دولة بعينها يشكل قضية سياسية، ويذكر أن “مايكروسوفت” قد سجلت في سبتمبر الماضي، عدة عمليات اختراق للتصويت، بزعم أن قراصنة صينيين استهدفوا الأشخاص المرتبطين بحملة جو بايدن الرئاسية، بالإضافة إلى عدد من العمليات المماثلة من جانب قراصنة روس وإيرانيين.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
