واجه آسر فوزي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Aevapay الناشئة، العديد من التحديات المتعلقة بالمعاملات المالية في البنوك والمتاجر وحتى المدفوعات عبر الإنترنت، وذلك خلال فترة عمله الحر Freelance.
لاحظ فوزي أن مصر تفتقر إلى البدائل الإلكترونية لطرق الدفع الورقية التقليدية، ومن هنا جاءت فكرة Aevapay، حيث أسس Aevapay كمنصة لتقديم وسائل فعالة من حيث التكلفة، وسهلة لإرسال الأموال وتلقيها ودفع الفواتير اليومية.
تم إطلاق Aevapay في يناير ٢٠٢٢ وتعد واحدة من أوائل شركات حلول الدفع عبر الهاتف المحمول في مصر، تأسست لمواجهة التحديات التي يواجهها العديد من الأفراد عند تعاملهم مع الخدمات المصرفية التقليدية.
تمكن ميزة رمز الاستجابة السريعة QR Code التاجر من المسح الضوئي للتطبيق للمستخدمين مما يساعدهم على إجراء عمليات شراء في المتاجر الشريكة التي تشمل الأكشاك والمطاعم وتجار التجزئة في خلال ثواني بدون الحاجة إلى بطاقات أو نقود.
يعتمد سكان مصر البالغ عددهم٦٤,٧ مليون نسمة فوق سن ١٥ عامًا، إلى حد كبير على المعاملات المالية النقدية (الكاش)، حيث يملك ٣٢,٨٪ فقط حسابات بنكية، وبالتالي كانت الحاجة إلى دعم سياسة الشمول المالي واضحة في خطة الشركة الناشئة، حيث يعتمد نموذج عمل Aevapay على تعزيز الشمول المالي للمصرين الذين لا يتعاملوا مع البنوك، إذ لا يحتاج الفرد أن يكون لديه حساب بنكي ليسجل في تطبيق Aevapay.
يسهل التطبيق معاملات النظائر P2P ويلغي الحاجة إلى حمل النقود، تماشيًا مع مبادرة الشمول المالي في مصر التي تم إطلاقها لمعالجة حقيقة أن ٪٤٥ فقط من المدفوعات في مصر هي معاملات غير نقدية.
يتميز التطبيق سهولة استخدامه، حيث يتغلب على التحديات التي قد تواجه العديد من المستخدمين عند تعاملهم ماليًا مع مختلف الشركات والعلامات التجارية.
يمتلك فوزي ٦ سنوات من الخبرة في تحليل السوق وتقنيات البلوك تشين، ومنتجات التكنولوجيا المالية والإدارة، ويعد فواز مستثمر ملاك نشط في العديد من شركات التكنولوجيا المالية، واللوجستية، وتكنولوجيا التنقل. وقد التقى فوزي أثناء عملية استحواذه على شركة CreditGo بكل من مدير التكنولوجيا محمد الحلو، ورئيس قسم العمليات عمر الوليلي.
يقول عمر الوليلي، رئيس قسم العمليات في Aevapay: “نحن نعمل على تحويل هذا المجتمع الذي يعتمد على النقد إلى مجتمع غير نقدي لاستكشاف الفوائد العديدة التي يمكن أن تقدمها الحلول غير النقدية، فبدلًا من إهدار الوقت في قوائم الانتظار، يمكنك أن تقوم بما هو أفضل من ذلك من خلال حلول الدفع المالي السهل والسريع، نحن في AevaPay، نحاول إنهاء سلسلة المعاملات التي بدأناها في CreditGO حتى نتمكن من توفير أقصى مزايا للمستخدم النهائي”.
يتمتع وليلي بأكثر من سبع سنوات من الخبرة في مجال التكنولوجيا المالية والمحافظ المحمولة كمدير منتج، حيث دشن محفظة تجارية في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه قال محمد الحلو، مدير التكنولوجيا في الشركة الناشئة، والذي يتمتع بأكثر من عشر سنوات من الخبرة كمسؤول تقني في بناء محافظ المحمول ومنصات الدفع: “أحب التركيز ليس فقط على التفاصيل ولكن على الصورة الكبيرة، ومع AevaPay، نود دائمًا التفكير في طريقة تفكير العملاء، وما الذي يرغبون في رؤيته ومحاولة العمل من أجل توفير ذلك لهم، فمن الضروري أن تعرف أنك تقدم خدمة لأشخاص مختلفين وليس فقط لمجموعة بعينها، ينمو قطاع التكنولوجيا المالية في مصر بسرعة، وأعتقد أنها يمكن أن توفر الكثير من الراحة للعديد من الأفراد في جميع أنحاء البلاد عندما يتعلق الأمر بالمتاعب المالية”.
يؤمن فواز أن فريق Aevapay قادر على تنفيذ رؤية الشركة لبناء نظام رقمي غير نقدي سلس بالكامل لتوفير الراحة الكاملة في جميع المجالات المالية، حيث يقول: “إلى جانب خبرتنا، يركز فريقنا على العملاء ويسعى دائمًا لتطوير التجربة بشكل أفضل مع وضع الأمن كأولوية، والابتكار للعمل على نشر الوعي المالي”.
ثم أكد قائلًا: “ما يميز Aevapay عن التطبيقات المماثلة هو أننا نركز على العملاء، حيث تم تصميم خدماتنا تحت سقف واحد للتكيف مع احتياجات السوق والابتكار في مجال التكنولوجيا المالية المصرية”.
تركز الشركة على مصر في المستقبل القريب وتخطط للتوسع والعمل مع العديد من تجار التجزئة الشركاء في جميع المحافظات، فضلًا عن طموحاتها في التوسع إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المستقبل.
تتضمن خارطة طريق Aevapay تمكين العملاء من دفع الرسوم المدرسية والجامعية والأقساط وخدمات التبرع وشركات التأمين والنقل والمدفوعات الإلكترونية وبرامج الاستثمار وإصدار البطاقات فضلًا عن تعزيز متجر Aevapay.
يتطلع فريق Aevapay إلى إنشاء نظام مالي رقمي خال من التحديات المؤرقة، في محاولة لجعل تجارب المستخدمين سلسة من خلال التخلص من الحاجة إلى وجود نقود في متناول اليد.
اقرأ أيضًا: قراءة في مشهد التكنولوجيا المالية المصري ٢٠٢١: رحلة نمو واعدة
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.