كانت تمُر ياسمين نسيم، مؤسسة “ستايلد” Pstyled بمرحلة تشعر فيها باليأس والإحباط، جعلتها تفكر بإلحاح في سؤال واحد، هل كنت أرتدي بهذه الطريقة لأنني كنت في مزاج سيء؟ أم شعرت بالضيق لأنني كنت أرتدي بهذه الطريقة؟
ولكون نسيم مهتمة دائما بالموضة، وتعتني باستمرار بما يجب أن ترتديه في الظروف المختلفة، أثار الربط بين الحالة النفسية والألوان والأزياء التي ترتديها فضولها، وجعلها تفكر في العلاقة بين حالتنا المزاجية وملابسنا.
من هنا ولدت فكرة “ستايلد”، “الشركة التي تركز على استخدام علم وفن تصميم الأزياء، لتحسين الحالة المزاجية والإنتاجية وزيادة تقدير الذات، من خلال خدمة استشارية للأزياء، تعتمد على السمات النفسية بدلا من الخارجية، مثل شكل الجسم ولون البشرة، وغيرها.
تستخدم نسيم التي درست علم النفس التنظيمي وعلم النفس التطبيقي في الموضة، لمدة ٦ سنوات في لندن، الأقمشة والألوان وطرق تنسقيهم لتعزيز ثقة الأشخاص بأنفسهم وإبراز شخصيتهم الحقيقة.
وتعمل على ذلك من خلال خدمتين رئيسيتين: الأولى Sense of Pstyled، التي تساعد في فهم كيفية تطبيق علم نفس الموضة على طريقة ارتداء الملابس اليومية، وعادات التسوق والرفاهية. إذ توفر الخدمة تقريرا شخصيا بسيطا ومباشرا، مما يضمن لك معرفة نفسك وشخصيتك، من خلال استشارة افتراضية.
بجانب خدمة الحلول، التي تعطيك تصور كامل لفهم كيف يجب أن ترتدي الملابس ولماذا. فبعد مقابلة موسعة، ستحصل على تقرير شامل بنصائح وتفاصيل تنسيق الملابس، إضافة إلى إمكانية الوصول إلى تطبيق الهاتف المحمول.
أما عن تقبل الناس لما تقوم به من خلال شركتها، تقول نسيم “بالرغم من أن الفكرة جديدة إلى حد كبير في صناعة الموضة، إلا أنني وجدتها تجذب انتباه الناس سواء عملاء أو مسؤولي الصناعة أو حتى الأشخاص الفضوليين على مواقع التواصل الإجتماعي”.
تتذكر نسيم كيف مر وقت انتشار وباء كورونا على شركتها، وكيف اضطرت إلى تغير أعمالها بالكامل، لتصبح جزء من الاستشارات إفتراضية، منذ بداية الجائحة، والتي أثرت على النشاط التجاري في العالم كله، مطلع العام الماضي.
“مستقبل صناعة الأزياء في مصر عظيم من وجهة نظري”. كما تقول نسيم، التي ترى أن الصناعة في مصر تعدت فكرة كونها استيراد واستهلاك، خاصة مع إدراك المصممين أهمية إدخال الأزياء المحلية والتراثية، والاهتمام بملائمة الأزياء لطبيعة حياتنا.
تخطط نسيم أن تصبح “ستايلد” اسم معروفا ومرتبطا بعلم نفس الموضة والإمكانات الإيجابية التي تتمتع بها الموضة، وذلك من خلال بناء فريق قوي لتطوير تطبيق الهاتف، الذي يعتمد في عمله على الذكاء الاصطناعي، ليصبح كيان مستقل يمكن الوصول إليه من قبل العملاء الذين يريدون ببساطة استخدام التطبيق وحده، وتقول ياسمين: “سيسمح لنا ذلك بالتفاعل مع جمهور أكبر، ونشر قوة علم نفس الموضة في كل مكان”.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.