يذهب العملاء لشراء سلعة من محل ملابس أو سلسلة سلع غذائية شهيرة، فيسألهم “الكاشير”: هل معك الكارت؟
يقصد الكاشير “كارت الولاء”، الذي تصدره الشركات المختلفة بهدف الاحتفاظ بعملائها، وهو الكارت الذي يحتفظ بعدة نقاط مقابل مشتريات العميل، لاستبدالهم بسلع مجانية أو هدايا في المستقبل.
“هنا يبدأ العملاء في البحث عن الكارت، بين عشرات الكروت المختلفة للمتاجر التي يتعاملون معها، وربما يكتشفون أنهم نسيوا الكارت تماما”، والحديث لعمر عبيد.
البعض قد ينسى أو يضيع بطاقات الولاء القديمة، مع كثرة عددها، فماذا لو اجتمعت كلها في تطبيق واحد دون الحاجة لأوراق؟ هذه فكرة تطبيق “زيل” Zeal، الذي أطلقه عمر عبيد في يناير ٢٠١٨.
يشرح عمر طريقة عمل التطبيق “نحن تطبيق للولاء، أظهر الكيو ار كود أمام الكاشير، وسيستخدمه لمنحك نقاط التخفيض، و”زيل” لا يقدم برامج للخصومات، فهدفنا أن نحافظ على عملائنا، وندفعهم للرجوع إلى المتاجر بشكل مستمر، بدلا من اجتذابهم مرة واحدة في فترة خصم”.
جاءت الفكرة لعبيد أثناء إقامته في إنجلترا، حين وجد تطبيق يقدم نفس الفكرة، فقرر إطلاق زيل حين عودته لمصر. “عائلتي كانت رافضة فكرة عملي على تطبيق زيل، فبدأت العمل دون علمهم بعد نهاية دوامي في شركة العائلة” يحكي عبيد، لكن بعد انطلاق التطبيق بعدد قليل من المستخدمين، صار والداه يدعمانه بشدة، فقرر ترك شركة العائلة للتفرغ لزيل.
“كلما يجمع المستخدم النقاط يحصل على مكافآت مختلفة، يمكنكم الحصول على حلويات وقصات شعر مجانية وغيرها، لكن كلما انتظرتم، كلما كانت المكافأة أكبر”
عمر عبيد مؤسس زيل
تعقد “زيل” شراكات مع العملاء ممن لديها كروت ولاء بالفعل، بجانب العمل على إقناع عملاء جدد بالفكرة. تطبيق زيل يمكن استخدامه في عدة أماكن في مصر منها صالون محمد الصغير ومكتبات ديوان وحلواني Batter Half ونولا، وغيرها، يقول عبيد “كلما يجمع المستخدم النقاط يحصل على مكافآت مختلفة، يمكنكم الحصول على حلويات وقصات شعر مجانية وغيرها، لكن كلما انتظرتم، كلما كانت المكافأة أكبر”.
في يونيو ٢٠١٩ أطلق عبيد “زيل” في لندن، ووقع شراكة مع جامعة سري البريطانية، حيث يمكن للطلاب استخدام التطبيق في المطاعم والكافيهات داخل الجامعة.
واجه التطبيق تحديات تمثلت في تعيين فريق عمل، وفي إقناع العملاء بفكرة تطبيق الولاء ومميزاته، خاصة وأن فكرة التطبيق غير منتشرة في مصر، على عكس المملكة المتحدة، حيث يستخدم الناس تطبيقات الولاء بكثرة، وهو ما شكل تحدي من نوع آخر لزيل، في المنافسة مع عدد من التطبيقات الأجنبية هناك.
تملك “زيل” حتى الآن ١٠ آلاف مستخدم في مصر والمملكة المتحدة، وتسعى الآن لضم متاجر جديدة ومستخدمين جدد. “نريد لزيل أن يكون رقم واحد في تطبيقات الولاء بالقاهرة ولندن” يضيف عبيد.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.