رغم العدد الكبير من المزارات السياحية والمتاحف والأماكن الأثرية داخل مصر، إلا أنها غير مستغلة بشكل كبير، خاصة في الجانب الترويجي لقصص تلك الأماكن وتاريخها. تلك الفجوة ألهمت أحمد رأفت لبدء تطبيق “فيزجو” VisGo، مرشد سياحي صوتي لآثار وشوارع مصر، يوفر للزائرين معلومات وحكايات تاريخية عن تلك الأماكن سواء متاحف ومعابد أو شوارع ومدن كاملة.
“عند دراستي للتراث في ألمانيا، وجدت فكرة المرشد الصوتي في كثير من المتاحف، ففكرت في تطبيقها في مصر، يكون على شكل تطبيق تستطيع استخدامه في أي وقت وأي مكان” يحكي محمد أحمد الشريك المؤسس والمدير التنفيذي، مضيفا أن السياحة في مصر مازالت تعتمد على الطريقة التقليدية، وفكرة المرشد السياحي والمجموعات، رغم زيادة عدد المسافرين بشكل فردي.
وعن طريقة عمل التطبيق يقول رأفت “في البداية تختار البلد التي تود زيارتها، وتحدد موقعك، ثم يعمل التطبيق على اقتراح أفضل الأماكن القريبة منك مع معلومات بسيطة عنها”. بعد اختيار المكان والوصول عند النقطة المحددة، يبدأ المرشد الصوتي في حكي القصة، أما داخل المتاحف فيتم استخدام خرائط تفاعلية.
يقول أحمد أن “فيزجو” يحل مشكلة المسافرين في عدم رغبتهم بالاستعانة بمرشد سياحي، لكونها تجربة تقليدية غير متناسبة مع التكنولوجيا، إضافة إلى تكلفتها العالية. “التطبيق يقدم المعلومات عن المناطق الأثرية بطريقة حديثة، عن طريق احترافيين في مجال التمثيل الصوتي، وبتكلفة أقل “يشبه أحمد الجولة السياحية عبر التطبيق بالفيلم الصغير، “يكون في الفيلم ممثل صوتي، بقصة وسيناريو مخصص لها”.
“المشكلة في الفكر التقليدي الذي يعتمد عليه الإرشاد السياحي في مصر”
أحمد رأفت، شريك مؤسس “فيزجو”
يشير رأفت إلى الصعوبات التي واجهتهم في البداية “المشكلة في الفكر التقليدي الذي يعتمد عليه الإرشاد السياحي في مصر”، لكن مع ازدياد اعتماد الناس على التطبيقات والتكنولوجيا في حياتهم اليومية، انتشرت فكرتهم بشكل أفضل، كما أن نقص التمويل مشكلة أخرى واجهت فيزجو، إلا إنهم حصلوا على نصف مليون جنيه من الاتحاد الأوروبي ومسرعة الأعمال فلك Falak.
تهدف “فيزجو” للوصول إلى ١٠ آلاف مستخدم في ٢٠٢٠، وزيادة عدد الأماكن التاريخية التي توفر معلومات عنها، فالتطبيق يغطي حتى الآن ١٠ مناطق تاريخية فقط.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.