لدى مصر إقبال كبير على توصيل الطعام، حيث تقدر قيمة السوق بحوالي ٢,٥ مليار دولار. أحد المساهمين الرئيسيين في هذا السوق هو هدير شلبى، رائدة الأعمال التي تم تعيينها في يناير كمدير عام لشركة طلبات مصر.
بدأت شلبي حياتها العملية كرائدة أعمال بمشروع “تاكسي الساحل”، وهي شركة سيارات أجرة تعمل في الساحل الشمالي المصري، وهو ملاذ صيفي لمعظم سكان المدن. بعد بضعة أشهر من رحلتها الريادية، استحوذت شركة Careem على شركة سيارات الأجرة هذه. منذ ذلك الحين، صعدت سلالم التسلسل الهرمي في Careem حتى تم تعيينها في أعلى سلسلة توصيل الطعام في Delivery Hero’s Talabat.
هذه هدير شلبي باختصار. لقد ألهمتنا خبرتها الواسعة في مجال الأساطيل والخدمات اللوجستية والتسليم لإجراء محادثة حول توصيل الطعام كسوق وكمستقبل وكأداة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ما رأيك في مشهد التوصيل في مصر؟
مصر هي كل شيء عن توصيل الطعام. نشأنا معها كخدمة يعتمد عليها المجتمع بأسره. بالنسبة إلى مشهد توصيل الطعام عبر الإنترنت، أود أن أقول إننا ما زلنا في وقت مبكر جدًا في هذه الرحلة، ليس فقط “طلبات” ولكن الصناعة بأكملها. نحن نركز على توسيعه وجعل المجتمع يدرك ويفهم أن الطلب عبر الإنترنت أكثر كفاءة بالنسبة لهم أي للعميل والبائع والراكب. تجعل التكنولوجيا كل شيء أكثر سهولة وسرعة وتوفر تجربة أفضل.
لذلك ما نحتاج إلى القيام به لجعله أكثر سلاسة مما هو عليه اليوم والدفع أسهل كثيرًا، وللاستفادة من المزيد من الخيارات والمنتجات على المنصة وتخصيصها أكثر لعملائنا حتى يتمكنوا من القيام بكل ما يفعلونه باستخدام الهاتف اليوم ببساطة على التطبيق غدًا دون الحاجة إلى الاتصال بأي شخص.
سنواصل دفع نمو قطاع التوصيل، وفتح وظائف جديدة وفرص جديدة للمجتمع المصري. نحن ملتزمون أيضًا بمجتمع الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذين يمثلون حوالي ٩٦٪ من البائعين لدينا، ونركز على مساعدتهم على التوسع.
ما هو الدور الذي لعبه قطاع التوصيل خلال الجائحة؟
لعب التوصيل بالتأكيد دورًا رئيسيًا خلال الجائحة. لم يساعد فقط في إبقاء الناس في منازلهم من خلال إيصال جميع احتياجاتهم تقريبًا إلى عتبة منازلهم وبالتالي المساهمة في الحد من انتشار الفيروس، ولكنه ساعد أيضًا على تعافي الاقتصاد. على سبيل المثال، في طلبات قمنا بدعم شركاء المطاعم الذين لم يتمكنوا من تناول الطعام بسبب فيروس كورونا من خلال دفع الحملات عبر قنواتنا والتي بدورها ستفيد كلاً من المطعم والعملاء. لقد استثمرنا أيضًا في النمو من خلال تقديم خدمات جديدة لدعم شركائنا وتقديم قيمة أقوى للمستخدمين النهائيين – مثل القدرة على تحمل التكاليف والتنوع والسرعة.
قمنا بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل حوالي ٩٢٪ من مخزون طلبات ووصلنا إلى أعلى نقطة له في عام ٢٠٢٠ بنسبة ٩٦٪. يوضح هذا أننا ملتزمون تجاه مجتمع الشركات الصغيرة والمتوسطة وينصب تركيزنا على مساعدتهم على الارتقاء. هذا ما سنواصل العمل عليه – تقديم الفرصة لشركائنا للوصول إلى جمهور أوسع باستخدام أدواتنا ومنصتنا. يوفر استخدام البنية التحتية الرقمية الحالية مثل “طلبات” فرصة كبيرة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة. تخضع المنصات لمناقشات نشطة لمساعدة رواد الأعمال المحليين في أسواقنا – لتخزين المزيد من المنتجات المحلية، ولمساعدة المزارعين المحليين على الازدهار.
ما الذي يجب تحسينه في منظومة التوصيل؟
أهم جانب يجب مراعاته هو توقع وقت التسليم ووقت الإعداد. لقد قدمنا في طلبات خدمة التوصيل في آخر ميل، والذي يعد بلا شك أحد أكثر الجوانب صعوبة في إدارة الأعمال التجارية – خاصة مع حركة المرور في القاهرة والتأخير. إنه أيضًا الجزء الأكثر تكلفة في إدارة أعمال التوصيل. والذي يعمل من خلال تعزيز التكنولوجيا والخوارزميات لدينا واستخدام الذكاء الاصطناعي يسمح لنا بتوقع الانخفاضات والقمم في الطلب حتى نتمكن من إعادة توجيه الدراجين والتأكد من تلبية توقعات وأوقات التسليم.
ميزة أخرى مهمة يساعدها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخاصة بنا هي توقع وقت إعداد الوجبة والطلب والتأكد من وصول الراكب لدينا في الوقت المحدد للاستلام.
الأشياء التي يجب على أصحاب الأعمال مراعاتها عند إضافة التسليم كميزة بشكل عام، من المهم جدًا لأصحاب الأعمال الشباب التأكد من أن عملياتهم يمكن توسيع نطاقها معهم مع زيادة الطلب والتوجه نحو الحلول. تعتقد دائمًا أن معظم التحديات التي نواجهها في عالم الشركات الناشئة مستحيلة وأن هذه الفكرة لا يمكن أن تنجح أبدًا، ولم يقم أحد بذلك من قبل. لذا، كونك موجهًا نحو الحلول والتفكير دائمًا فيما يتعلق بإيجاد حل واختبار العديد من الحلول حتى تتمكن من تحقيق ما تريد.
تؤمن شلبي أن مستقبل التجارة الإلكترونية هو تجارة سريعة (Q-commerce). مع “طلبات”، التي توصفها شلبي بأنها لعبتهم التالية لمستقبل صناعة التوصيل. القدرة على توصيل البضائع المشتراة عبر الإنترنت – ليس فقط المواد الغذائية أو البقالة. في الأساس أي شيء يمكن تسليمه في غضون ساعة.
التجارة السريعة هي شيء تفتخر به Delivery Hero.
“لقد دخلنا الآن عصر التجارة السريعة. تقدم هذه الفئة فرصة هائلة لم يتم استغلالها إلى حد كبير. أعتقد أنه يمكننا قيادة الريادة العالمية في هذا القطاع الناشئ ، وأنا متحمس لألعب دورًا في تشكيل مستقبل التسليم هنا “.
نيكلاس أوستبرج، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Delivery Hero.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
