fbpx

كيف تفيد “باي ناس” الشركات الصغيرة في مصر؟

تأسست "باي ناس" في ٢٠١٨
كيف تفيد “باي ناس” الشركات الصغيرة في مصر؟
فريق عمل باي ناس

مازال ٨٧٪ من العاملين في القطاع الخاص المصري يتقاضون رواتبهم نقدا، مما يؤدي إلى استبعادهم من النظام المالي الرسمي، ويحد من وصولهم إلى الخدمات المالية التي تعد ضرورة لرفع مستويات المعيشة.

قبل أن تبدأ “باي ناس” Paynas عملها كشركة مصرية ناشئة للتكنولوجيا المالية تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة، عمل مؤسس الشركة محمد منير على إدارة شركة صغيرة الحجم، يسعى موظفوها وراء مزايا الشركات الكبيرة التي لم تستطع شركته توفيرها. في إحدى المرات، فقد موظفا جيدا لصالح شركة كبيرة تقدم امتيازات أكبر، رغم صغر الراتب.

ما هي الشركات الصغيرة والمتوسطة؟

يصنف البنك المركزي المصري الشركات التي يتراوح حجم أعمالها بين مليون و ٥٠ مليون جنيه صغيرة، وتلك التي يتراوح حجمها من ٥٠ مليون جنيه إلى ٢٠٠ مليون جنيه مصري متوسطة الحجم. وكلا من الشركات الصغيرة والمتوسطة يجب أن يكون لديها أقل من ٢٠٠ موظف. 

الشركات الصغيرة والمتوسطة هي القوة الدافعة لأي اقتصاد ناشئ، وفي مصر تعد تلك الشركات هي العمود الفقري للاقتصاد، كونها توظف أكثر من ٧٥٪ من القوى العاملة، وتمثل ٩٩٪ من جميع الشركات. في الوقت نفسه، لا يمكنهم الوصول إلى نوع المزايا التي تتمتع بها الشركات الكبيرة. هذا بالضبط ما تتصدى له شركة “باي ناس”، التي تهدف إلى تقديم مزايا كبيرة للشركات الصغيرة.

“تقديم الخدمات المالية والبنكية دون أن تكون بنك، يعد تقدم كبير في مصر. في الوقت الحالي، سمح لنا المناخ التشريعي والجهات الرقابية، بتقديم خدمات عديدة، لم يكن في الإمكان توفيرها مسبقا. ساعدنا هذا على تقديم مميزات وخدمات للشركات الناشئة والصغيرة التي لا تتعامل مع البنوك لأسباب كثيرة”

معتز لطفي، شريك مؤسس، باي ناس

دور “باي ناس” في مساعدة الشركات الصغيرة

تأسست “باي ناس” في ٢٠١٨، بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية التي تستخدم أدوات إدارة قديمة وغير فعالة، وبالتالي لا تعد ملائمة للبنوك التقليدية وشركات التأمين، الذين لا يقدمون لتلك الشركات، العروض التي تحتاجها. يمكن لمنصة “باي ناس” أن تساعد أي مزود خدمة يرغب في تقديم خدماته لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. 

وقعت “باي ناس” شراكة مع شركة التأمين العملاقة “أكسا” AXA لتقديم خدمات تأمين للشركات التابعة للهيئة العامة التأمين الصحي. قبل انطلاق “باي ناس”، لم يكن في استطاعة الشركات الصغيرة والمتوسطة الوصول إلى شركات مثل “أكسا”.

“نحاول بشكل أساسي، تمكين الشركات الصغيرة لتحسين كفاءتهم، وإنتاجهم، ومساعدتهم في تحسين حياة موظفيهم، بتوفير إمكانية الوصول إلى خدمات مالية، تم استبعادها سابقا” الحديث ليارا العبد، شريكة مؤسسة في “باي ناس”.

ساعدت شراكات “باي ناس” مع كيانات عالمية مثل “فيزا” على الوصول إلى الأسواق والخبرة والتكنولوجيا التي تميزهم عن شركات التكنولوجيا المالية الأخرى في السوق. يمكن تقديم المرتبات للموظفين عن طريق كارت “باي ناس” بالشراكة مع بنك مصر وفيزا، ويمكنهم الكارت من السحب من أي ماكينة صراف آلي، ويشمل النظام أيضا الموارد البشرية الرقمية، وحساب وصرف الرواتب والخدمات المالية، والتأمين الصحي للموظفين، والتي صممت كلها لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة.

“نريد الوصول لمرحلة، نبدأ فيها تقديم خدمات معينة للشركات، لن يستطيعوا الحصول عليها من البنوك لصغر حجمهم، أو لأسباب أخرى تجعل من الصعب تعامل البنوك معهم” يقول معتز لطفي، شريك مؤسس في “باي ناس”.

جهود لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر

خلق الوظائف وتنشيط المنافسة بين الأسواق يعدان أهم ميزتين تجلبهما الشركات الصغيرة والمتوسطة لأي اقتصاد. لذلك، فإن واحدة من أولويات الحكومة المصرية، منح الشركات الصغيرة والمتوسطة المزيد من الوصول إلى المنتجات المالية وتطوير أعمالهم.

في ٢٠١٦، أعلن البنك المركزي عن مبادرة لتشجيع القروض المتوسطة والطويلة الأجل للشركات الصغيرة والمتوسطة. وقد طلب من البنوك تخصيص ٢٠٪ من إجمالي محافظها الائتمانية لتمويل المشاريع المقدمة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكان الهدف أن تعرض البنوك ٢٠٠ مليار جنيه، لتمويل ٣٥٠ ألف شركة، وخلق ٤ ملايين فرصة عمل جديدة. نتيجة لذلك، قدمت البنوك في مصر المزيد من القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة. وبحلول ٢٠١٩، ارتفعت قيمة القروض الممنوحة للشركات الصغيرة والمتوسطة إلى ١٤٦ مليار جنيه.

“تقديم الخدمات المالية والبنكية دون أن تكون بنك، يعد تقدم كبير في مصر. في الوقت الحالي، سمح لنا المناخ التشريعي والجهات الرقابية، بتقديم خدمات عديدة، لم يكن في الإمكان توفيرها مسبقا. ساعدنا هذا على تقديم مميزات وخدمات للشركات الناشئة والصغيرة التي لا تتعامل مع البنوك لأسباب كثيرة” يختتم معتز لطفي حديثه.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.