بعد الأزمات الاقتصادية العديدة التي مر العالم بها، التي أدت إلى تعطيل عجلة الاقتصاد وخسارة الملايين وظائفهم، برزت سياسية اقتصادية غير تقليدية استخدمتها بعض الدول لتنشيط اقتصادها، يطلق عليها في علم الاقتصاد سياسية المال بالهليكوبتر Helicopter Money.
ما هي سياسة المال بالهليكوبتر؟
هو مصطلح أشار إليه لأول مرة الاقتصادي الأمريكي “ميلتون فريدمان” عام ١٩٦٩، وتعني الأداة التي يستخدمها البنك المركزي لإعطاء كل شخص تحويل مالي مباشر في حسابه البنكي، وتستخدم ” سياسية المال بالهليكوبتر” لرفع معدلات التضخم والإنتاج في الاقتصادات المتقدمة في فترات الركود.
ماذا سيحدث بعد إعطاء مبلغ مالي لكل شخص؟
بالطبع، لن يكونوا أكثر ثراءا، ولكن الهدف هو زيادة السيولة المالية بأيدي الأفراد، فيزداد الطلب على السلع، وترتفع الأسعار، وبالتالي ينمو وينتعش الاقتصاد.
ما المشكلة في تطبيق هذه الأداة؟
طباعة أوراق البنكنوت، تمثل التزاما على البنك، ومع طباعة المزيد يخلق البنك التزامات أكبر عليه، وفي المقابل لن يحصل على شيء، وينتهي به الأمر إلى الإفلاس، وأبرز الانتقادات الموجهة لهذه السياسة أنها غير مناسبة على المدى البعيد، تؤدي إلى التضخم المفرط، تقلل من قيمة العملة المحلية.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
