تزامنا مع الأحداث الفلسطينية التي شهدت مواجهات متصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المسجد الأقصى وحي الشيخ  جراح، بعد حالة من التوتر بشأن الإخلاء المحتمل للعائلات فلسطينية من منطقة يطالب بها مستوطن إسرائيليون.

 دشن رواد مواقع التواصل الإجتماعي حملة مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، تضامنا مع القضية الفلسطينية، وبدائلها العربية، ومن بين تلك الشركات الإسرائيلية، والبديل لها شركة wuilt المصرية البديل العربي الوحيد لإنشاء المواقع.

وفي هذا الشان تحدثنا مع أحمد رستم، المدير التنفيذي، لمنصة wuilt، عن تأثير الأحداث الفلسطينية الأخيرة على أعمال الشركة، وعن الهدف من تأسيسها وخططهم المستقبلية.

كيف أثرت الأحداث الفلسطينية على أعمال الشركة؟

أكبر ويبسايت لإنشاء المواقع ٥ي العالم هو، wix والذي مقره تل أبيب إسرائيل، فلم يكن الأمر مقصود ولم يكن في مخططتنا أن نصنع حملة تسويقية، لأنه غير أخلاقي أن نسعى للإستفادة من المأساة والأحداث الفلسطينية.

 فنحن فُجئنا إن هناك حملة انطلقت على السوشيال ميديا لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ووجدنا أن أشخاص لا نعرفهم بدأو يكتبون أن موقع wix  إسرائيلي لمن لا يعرف ويمكن أن استبداله بموقع عربي هو wuilt.

 فالناس هم من بدأوا الحملة بمنشورات على مواقع التواصل الإجتماعي ومقالات لبدائل بمنتجات الإسرائيلي موقعنا واحدا منهم.

 وتم تسليط الضوء أكثر على موقعنا بسبب شهرت موقع wix، فالجميع تقريبا يعرف عنه، الذي لديهم تقريبا لديهم ١٨٠ أو ٢٠٠ مليون مستخدم حول العالم.

كيف أثر الترويح لموقع كبديل عربي لمنصة wix على خطتكم التسويقية؟

 بدأنا حملات تسويقية منها حملات تعريفية بالمنصة، لأن كثيرين لم يكونوا يعلموا أن هناك بديل عربي لمنصة wix, وهذا بسبب نقص التمويل وبالتالي في الدعاية، مقارنة بموقع wix، الذي يمكن أن ينفق في الحملة الدعائية الواحدة ٦٠ أو ٧٠ مليون دولار.

ثم أطلقها حملة معتمدة على المقارنة بين منصتنا ومنصة wix، دون أن نذكر أنه موقع إسرائيلي، مما  تسبب في مضاعفة عدد المستخدمين ٣ مرات في الفترة الأخيرة.

حدثنا عن بداية الشركة، والهدف الأساسي من إنشائها؟

الشركة تأسست عام ٢٠١٩ وكانت الفكرة الأساسية هي أن ننشأ منصة عربية تستطيع منافسة منصات عالمية مثل  wix وshopify، في أن تسهل على الناس إنشاء موقع إلكتروني بدون أن يلجأ أصحاب المشروع إلى شركة تصميم مواقع إلكترونية بمقابل مرتفع، بالإضافة إلى توفير وقت، فيمكن للمستخدم إنشاء موقع في دقائق وبعد ذلك التعديل عليه، بدون خبرة سابقة في البرمجة أو التصميم.

 كما أن جميع منصات إنشاء المواقع غربية بالكامل، فنحن أردنا تأسيس منصة تدعم اللغة العربية تماما، وتدعم الثقافة والهوية والعادات والتقاليد العربية، فحتى أغلب الشركات التي تقدم خدمة إنشاء مواقع باللغة العربية، فهي أمريكية نحن المنصة العربية الوحيدة من المنطقة العربية.

كما أردنا أن نقدم منصة متكاملة  تجمع بين إنشاء المنصات الخدمية ومواقع التجارة الإلكترونية.

وفي البداية كان التمويل ذاتي، إلى أن حصلنا على أول تمويل من  Flat 6 Labs ثم 500 startup ثم توالت التمويلات،

ما هي خططكم المستقبلية؟

 نحن نخطط في الوقت الحاليين نكون ضمن حملة إعادة إعمار فلسطين، التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فنحن سنعلن قريبا عن بناء من ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ موقع إلكتروني مجانا لأهالي فلسطين، سواء على مستوى منصة التجارة الإلكترونية أو منصة الشركات الخدمية، لمساعدة الفلسطينيين على العودة لحياتهم الطبيعية وتوفير فرص  عمل لهم.