fbpx

٤ مفاهيم مغلوطة عن العمل الحر

٤ مفاهيم مغلوطة عن العمل الحر

حياة أصحاب العمل الحر، هي حلم بعيد لموظفي الدوام الكامل. لكنها مازالت فرصة يخشاها العديد من الناس لما يوجد حولها من معلومات مغلوطة. لكن الحقيقة أن ما يتم تداوله حول العمل الحر، والعمل مع أصحاب العمل الحر، لا يزال شيئا وليد اللحظة. هل فكرت يوما في تجربة العمل الحر، وتراجعت بسبب ما سمعته عن تلك التجربة؟ أم أنك كصاحب عمل تتردد دوما في تعيين مستقلين بسبب ما يقال حول العمل معهم.

بعد كوفيد-١٩، سندخل حقبة جديدة، يصبح فيها العمل عن بعد وضعا طبيعيا، لذا حان الوقت لكشف بعض المفاهيم المغلوطة حول العمل الحر. باستخدام بيانات موقع “أريد” أحد أكبر منصات العمل الحر في الخليج، سأناقش ٤ مفاهيم خاطئة عن أصحاب العمل الحر.

أولا، أصحاب العمل الحر لا يجنون أموالا كافية

أحد أكبر الاعتقادات الخاطئة والأكثر شيوعا، أن أصحاب العمل الحر لا يكسبون ما يكفي من المال، وأنه العمل الحر ليس مصدر دخل ثابت وموثوق به. بالتأكيد يختلف الأجر من مشروع لآخر بناءا على نطاق العمل، وحجم المشروع، والميزانية. فالمستقل الذي لديه خبرة أكبر، وعمل في عدد كبير من المشاريع، يتقاضى أجرا أعلى مقابل خدماته. في الحقيقة، يمكن للعمل المستقل أن يصبح مصدرا ثابتا للدخل، خاصة في تلك الأوقات الشائكة، بعد كوفيد-١٩.

يمكن للمستقلين العمل مع العديد من العملاء بعقود متعددة في وقت واحد، والعمل في مشاريع عدة في نفس الوقت، يسهل تدفق العمل ومصدر الدخل، مما يمنح المستقلين راحة فيما يخص مواردهم المالية. على سبيل المثال، يتمكن أحد مترجمينا المستقلين من جني ألف دولار كل أسبوعين، من خلال العمل الحر مع أريد.

ثانيا، لا توجد فرص كافية على الإنترنت لأصحاب العمل الحر

الخطأ الثاني الشائع، هو عدم وجود فرص عمل هادفة وجادة للمستقلين، وذلك لعملهم في مشاريع قصيرة الأجل لا تمنحهم مساحة كافية للنمو وتطوير أنفسهم. مع ذلك، غير الوباء الحالي وجهة نظر الشركات، وتحولت أغلبها نحو العمل عن بعد ، مما أنتج المزيد من الفرص للمستقلين.

فكرة التوفيق بين أكثر من مشروع في وقت واحد لها مميزات عديدة، إضافة إلى أن المناخ الاقتصادي الحالي لا يضمن أي أمان وظيفي للعاملين بدوام كامل، لذا فإن العمل الحر هو الخيار الوحيد المضمون والقابل للتطبيق. يشعر العديد بالقلق من عدم وجود فرص للعمل المستقل في كافة المجالات، مثل الهندسة، والمبيعات التي لا تتم عبر الإنترنت.

مع ذلك، تظهر الإحصائيات من موقع أريد العكس، حيث يوجد حاليا حوالي ١٢ ألف وظيفة تم إنشاؤها على المنصة، تتضمن مشاريع للمهندسين والمترجمين وكتاب المحتوى ومصممي الرسوم ومطوري أنظمة الهواتف. الفرص موجودة في كل مكان، فقط تتطلب عرض واحد من المستقلين لأصحاب العمل، لتوظيفهم. ما نعمل على ضمانه في أريد، هو الأمان الوظيفي، حيث لا يمكن إنهاء العقود في منتصف المشاريع، ويتم الدفع للمستقلين بمجرد إتمام المهام، حتى لو نسى صاحب العمل الدفع في الوقت المحدد.

ثالثا، لا يوجد توازن بين العمل والحياة الشخصية

إذا كنت من أصحاب العمل الحر، هذا لا يعني العمل في عزلة، وانطوائية. بإمكان المستقلين العمل في مكاتب افتراضية، مع الفريق وأصحاب العمل. كما أنهم يسوقون لأنفسهم، مما يعني أن لديهم الوقت لبناء قاعدة عملاء، والتواصل مع أصحاب العمل المحتملين، وحضور الاجتماعات الافتراضية والدورات التدريبية عبر الإنترنت.

تتمثل مزايا العمل الحر في إمكانية اختيار وقت الراحة وساعات العمل، حيث يكون لدى أصحاب العمل الحر الملكية الكاملة لإدارة وقتهم، واتخاذ قرارات بشأن تفضيلاتهم الخاصة للعمل ومدى توافرهم على مدار الأسبوع.

رابعا، العمل الحر للمبتدئين فقط

يعتقد الكثيرون أن العمل الحر بشكل أساسي للمبتدئين فقط، حيث لا يرغب أي شخص بمؤهلات عالية وخبرة طويلة في العمل عبر الإنترنت. العمل الحر هو خيار للمبتدئين ومتوسطي الخبرة، وأصحاب الخبرات الطويلة، وذلك نظرا لتوفر مشاريع ذات أحجام مختلفة، وفي نطاق مختلف، ومدة مختلفة.

إذا أخذنا أريد كمثال، فإن المنصة تختبر كل مترجم مستقل قبل الانضمام إليها، لضمان جودة العمل، وأيضا قدرتهم على التواصل عبر الإنترنت، لضمان التعاون السلس بينهم وبين أًصحاب العمل. كما تشجع المستقلين من مختلف الخبرات للانضمام، مما يمنح أصحاب العمل حرية الاختيار أثناء الإعلان عن مشروع معين، سواء كانوا يحتاجون إلى مترجم مبتدئ أو متوسط أو ذي خبرة. تقترح المنصة أيضا متوسط الرسوم لكل ساعة لكل نوع من المستقلين، مما يمنح أصحاب العمل حرية التصرف الكامل في أموالهم ووقتهم ومواردهم.

بشكل عام، يلتزم أصحاب العمل الحر بتعلم المزيد من المهارات وتطويرها، مثل الموظفين بدوام كامل، وذلك من خلال العمل في مشاريع متعددة، والتعامل مع المزيد من العملاء، مما يجعلهم في النهاية مصدرا موثوقا ومهنيا.

يمكننا تلخيص ذلك، بالقول أن لكلا من العمل الحر والعمل بدوام كامل مميزات خاصة متساوية، وذلك إذا استطاع صاحب العمل الحر إنجاز مهامه، وتحقيق النجاح.

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.