fbpx

The TriFactory.. كوفيد-١٩ وسباق التحول للديجيتال

The TriFactory.. كوفيد-١٩ وسباق التحول للديجيتال

نمر الآن في The TriFactory تراي فاكتوري بأوقات صعبة، كما هو الحال مع أغلب الشركات، معظمنا يكتفي بالتأقلم مع الوضع الحالي، باستثناء الشركات التي تقدم الخدمات الأساسية، أو الشركات في القطاع المنزلي والرقمي.

زمن الكورونا هو زمن الارتباك الجماعي. فمن منظور عملي، كيف تتعامل مع وباء لا نعرف عنه إلا القليل؟ كيف نجد طريقا وسط اقتصاد ضبابي؟ نحن في تراي فاكتوري كالآخرين، غير متأكدين من الإجابة.

حالة الشك هذه تؤثر بالطبع على جميع قراراتنا. فقد اضطررنا لتأجيل جدولنا وخططنا. تلك الخطط التي كانت تملأنا بالتفاؤل والحماس قبل شهور قليلة ماضية.

مهرجان سهل حشيش لرياضات التحمل The Sahl Hasheesh Endurance Festival ؟ مؤجل.

تاف مادر مصر Tough Mudder Egypt؟ مؤجل.

رمضان ريلاي ران Ramadan Relay Run؟ لا أحد يعرف متى سيتم رفع الحظر عن التجمعات.

The TriFactory

بالنسبة للحلول، كيف تتعامل شركة مختصة بالفعاليات الرياضية مع حظر التجمعات؟ فعاليات تراي فاكتوري تجمع الناس معا، وتحقق بالضبط ما نسعى جاهدين لتوفيره وهو التجربة. الآن كيف تجمع أشخاص من أجل تجربة رائعة عندما يكون جمع الناس معا غير آمن؟

بالتأكيد تراي فاكتوري لها تواجد على الإنترنت، ففي ٢٠١٦، نظمنا تحدي أونلاين ItsWorthATri للجري، والآن هو الوقت الأمثل له. فصناعة الرياضة بأكملها تشهد تحول إلى الديجيتال، سواء بتقديم دروس على الهواء مباشرة للعملاء، أو عمل فيديوهات للتمرينات اليومية، أو تنظيم تحديات كالتي أطلقناها.

والآن أصبح تواجدنا على صعيد الديجيتال أكبر، أطلقنا ماراثون “أبقى بأمان” Stay Safe Marathon، لتشجيع الناس على إكمال مسافة ٤٢ كيلو متر من منازلهم أو أحيائهم، مع مراعاة المسافات الاجتماعية الآمنة، لتحقيق الشعور بالإنجاز، مثلما يحدث في فعاليتنا العادية، ويتوج الفائز بميدالية يتم توصيلها إلى منزله مباشرة. وصل عدد المشتركين إلى ١٢٥٠.

Tough Mudder Egypt

أدرك أن عالم الإنترنت واسع وبلا حدود، ويمكن الوصول لأي مستهلك إذا توجهت إليه بالطريقة الصحيحة، لكنه رغم ذلك يفتقد إلى العاطفة التي تشعر بها في فعاليتنا، من المستحيل الشعور بحماسة المتسابقين معا قبل بدء السباق الثلاثي (ترياثلون) على الشاطئ، فرحة الوصول للخط النهائي، والتحية بين المتسابقين. في واقعنا الجديد لا يوجد نقطة انطلاق ولا خط نهاية، حتى المصافحة باليد ممنوعة.

هذه مخاوف صغيرة مقارنة بخطورة كوفيد-١٩، نسمع كل يوم في التقارير الأخبارية أن المستشفيات تقبل المرضى بناءا على احتمالية التعافي، والاختيار بين من يتلقى العلاج أولا لإنقاذ حياته، وارتفاع أعداد الوفيات، في حين لا تحصل مجتمعات أخرى على الخدمات والموارد الأساسية، وهو ما يجعلنا ننظر لمشاكلنا من منظور آخر. 

رغم ضآلة مخاوفنا مقارنة بالأزمة الطبية العالمية، لكن قصتنا تعكس كل ما تمر به أى شركة سواء صغيرة أو كبيرة، نحن قلقون بالطبع على موظفينا، وعلى استمرارية عملنا، ومستقبل الشركة على المدى البعيد. لذا يمكننا القول بأن كوفيد-١٩ أفسد خططنا لعام ٢٠٢٠، على الأقل النصف الأول منها.

لكن أيضا يوجد جانب إيجابي، وهو قضاء وقت مع العائلة، هذا شيء كنت أفتقده، وكما يقولون “البعد يزيد القلب شوقا”، فإنني حقا أفتقد فريقي، وافتقد رؤيتهم كل يوم. 

إذا، كيف نتعامل في تراي فاكتوري مع كورونا؟ مثلنا مثل الآخرين، نركز على الديجيتال، وتنتظر اللحظة التي يقف فيها آلاف المتسابقون معا مرة أخرى عند خط البداية، ويبدأ العد التنازلي لانطلاق السباق

اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.