قال الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، إن إطلاق مؤشر تميز لمتابعة تطور أداء أسهم سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة خلال الربع الأول من عام ٢٠٢١، ضمن خطة البورصة لهيكلة سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك خلال مؤتمر صحفي لإعلان حصاد البورصة ٢٠٢٠، والذي عقد إلكترونيا قبل عدة أيام.
وقال رئيس البورصة لـ”واية”: “مؤشر تميز هو أحد محاور خطة البورصة لهيكلة سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي بدأت بتنقيح سجل الرعاة، ثم تطوير قدرات الشركات المقيدة، والتواصل مع مديري استثمار الصناديق والمحافظ ودعوتهم للاستثمار في تلك الشركات سعيا منها للعمل على تعزيز السيولة، وأخيرا خطة تسويقية تتضمن تطوير موقع إلكتروني وتدشين مؤشر تميز”.
لماذا سيتم إلغاء مؤشر بورصة النيل؟
استكمالا لخطة الهيكلة وجدنا أن مؤشر بورصة النيل (نايلكس) الخاص بسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة يحتاج إلى تطوي ليواكب عملية التطوير الشاملة للسوق، لذلك سيتم استبداله بمؤشر تميز ضمن خطة التطوير والهيكلة، ليعكس تطور أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة بعد عملية الهيكلة”.
ما هي آلية إطلاق مؤشر تميز؟
سيتم عمل قائمة تحمل اسم تميز تضم أفضل الشركات المقيدة بسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، على أساس قوة الأداء المالي والتشغيلي، ثم اختيار مجموعة من الشركات، الي ستكون مكونة لمؤشر تميز، وبالتالي يصبح لدينا مؤشر يعكس الأداء والتطور السعري لأسهم الشركات الموجودة، مما يعبر بشكل حقيقي عن أداء وحركة تعاملات السوق.
ما توقعاتك لمستقبل سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة؟
نتوقع بحلول نهاية ٢٠٢١، أن نكون انتهينا من خطة الهيكلة، وأعلنا تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسيكون لدينا نشاط في التداول في السوق واستثمارات وطروحات جديدة، وهو الهدف الأساسي من الخطة.
طروحات مؤجلة بسبب تداعيات الكورونا
صرح رئيس البورصة خلال مؤتمر الصحفي الخاص بإعلان حصاد البورصة ٢٠٢٠، أنه كان من المتوقع أن تطرح ٤ شركات أسهمها في البورصة هذا العام، إلا أنه تم تأجيلها بسبب تداعيات وباء كورونا. كانت من بينها أسهم بنك القاهرة، التي كان ينتظر طرحها بين مارس وأبريل العام الماضي.
وقال فريد خلال المؤتمر: “كان لدينا شركات أخرى كنا نعتقد أنه سيتم طرحها، لكن ما حدث في كورونا والإغلاق العالمي وتوقف حركة التجارة، وجدنا المستثمرين لا يريدون الدخول في الطرح على بيانات غير حقيقية، وبالطبع البيانات المالية والقوائم المالية في ٢٠٢٠ ستكون مختلفة عن ٢٠١٩، كل الشركات قالت إنها تحتاج لتكون لديها رؤية أفضل بشأن المستقبل”.
سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة (بورصة النيل)
ويعد سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة (بورصة النيل)، الذي تم تأسيسه عام ٢٠١٠، أول سوق يعمل على تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط، وذلك عبر إمدادها بالتمويل اللازم لإتمام عمليات التوسع، كما تهدف إلى زيادة فرص نمو الشركات الواعدة في أنحاء المنطقة في كافة الصناعات.
وتعاني بورصة النيل، من محدودية عدد الشركات المقيدة وقلة الطروحات، إذ لم تتجاوز طول تاريخها ٣٠ شركة، والذي وصل عددها حتى الآن إلى ٢٤ شركة وفقا للموقع الرسمي للبورصة، بعد شطب وإيقاف عدد من تلك الشركات. مما تسبب في النهاية إلى قلة المتداولين في هذه البورصة بسبب تكبدهم الخسائر، وعدم قدرتهم على جني أرباح من تعاملاتهم بها.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
