جمعت شركة “سبروت فزكو” Sprout FZCO الإماراتية الناشئة مؤخرا تمويلً بقيمة ٢٠٠ ألف دولار، من شركة “إف أي” FA القابضة، وتسعى الشركة لاستخدام التمويل في توسيع منتجات وخدمات التجزئة. وتعمل الشركة على تصنيع أطعمة الأطفال حصريا من نباتات كاملة وتستخدم مكونات عضوية من مصادر محلية، مما يجعلها أول شركة في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال أغذية الأطفال تعتمد على النباتات بشكل كامل، كما أنها تتجنب هدر الطعام، عن طريقة إنتاج الأطعمة حسب الطلب، وتجمع في النهاية العبوات وتعيد تدويرها.
تحدثنا مع أوز إيربس، الشريكة المؤسسة في “سبروت”، حول الجولة التمويلية، و فكرة وراء تأسيس الشركة وأهدافها وخططها في المستقبل، إضافة إلى رأيها حول بيئة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط.
عملت أوز إيربس عالمة كيمياء حيوية وتخصصت في علم المناعة، لكن اهتمامها بالتغذية الصحية بدأ بشكل أكبر بعد إنجاب طلبتها عام ٢٠١٥، فوجدت أن الإنترنت ملئ بوجهات نظر متضاربة، لذا قررت الخوض في الأدبيات البحثية عن التربية، وبدأت تدرك أن صناع المواد الغذائية ومصالحهم خلثت عن قصد بعض التعقيد فيما يخص فهم أنواع الطعام الصحي.
في ربيع عام ٢٠١٩، جربت أوز قائمة طعامها الأولى لستة أطفال من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية. كان أطفال كاترينا باباتريفون جزءا منهم وبعد فترة انضمت إليها كمؤسس مشارك. وتقول إيربس:”لقد أدركنا أن الآباء لا يعرفون تفاصيل التغذية ومدى الأهمية الأساسية للنظام الغذائي الصحي للأطفال. وهنا يأتي دور سبروت، فنحن نجري جميع الأبحاث حول الأفضل للصحة والنمو الأمثل ونقدم المنتجات بطريقة تناسب الآباء”.
“التمويل يهدف إلى تحفيز نمو الشركة. خلال الأشهر القليلة المقبلة، سنطلق سلسلة من المنتجات المبتكرة والجديدة وقنوات البيع التي ستنمو سبروت من خلاله في الإمارات العربية المتحدة، وتجهزنا أيضًا لدخول مناطق جغرافية جديدة”، كما تقول أوز إيربس عن أهدافهم في استخدام التمويل.
ترى إيربس أن أكبر التحديات التي واجهتهم هي العثور على الأشخاص المناسبين وتكوين “فريق الأحلام”، وتقول: “هو شىء مهم للغاية. نحن قررنا أننا لا نريد فقط الأشخاص الذين يبحثون عن وظيفة ولكننا أردنا العمل مع الأشخاص الذين لديهم شغف عميق بإحداث فرق في هذا العالم والعمل من أجل شيء أكبر من الراتب. وبالنظر إلى الوراء، نشعر بالدهشة حقًا كيف تمكن فريقنا من الاستمرار في العمل معنا كمتطوعين حرفيا لمدة عام كامل، كانت هذه مشقة حقيقية من جانبهم ولا يمكننا أن نشكرهم بما فيه الكفاية على عملهم الشاق والتزامهم”.
وفيما يتعلق بالخطأ المستقبلية تعمل أوز إيربس وفريق عملها على تطبيق لإدارة التغذية المدعوم بالذكاء الاصطناعي والذي سيسمح للآباء بوضع خطة متكاملة لتغذية أطفالهم، وطرح الأسئلة والحصول على إجابات، ومسح المنتجات من خلال التطبيق للحصول على توصيات بشأنها.
تقول إيربس عن رأيه حول بيئة ريادة الأعمال: “يخوض رواد الأعمال في تحديات صعبة، لكن رائدات الأعمال يخوضن معركة شاقة فوق ذلك. في العديد من الاجتماعات، كنت أنا وكاترينا (الشريك المؤسس للشركة)، نحاول إقناع غرفة مليئة بالمديرين التنفيذيين الذكور باتخاذ قرارات بشأن المنتجات الغذائية التي تشتريها زوجاتهم ويأكلها أطفالهم”.
وترى إيربس أن مجتمع الشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة نابض بالحياة ومليء بالمنعطفات غير المتوقعة، وتقول: “يمكننا أن نقول بثقة أنه من الرائع حقا أن تكون رائد أعمال، إذ يمكنك تحويل المشاكل إلى فرص”.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
