ثارت مؤخرا حالة من الجدل بعد إعلان محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، إصدار عملات بلاستيكية في شهر نوفمبر القادم من فئة الـ ١٠ و ٢٠ جنيهًا، وذلك قبل التوسع في إصدار باقي الفئات بعد دراسة ردود الأفعال، فما طبيعة هذه العملات؟ وكيف ظهرت؟
ظهرت العملات البلاستيكية لأول مرة في أستراليا عام ١٩٨٨، حيث صدرت أول عملة تذكارية بلاستيكية في العالم من فئة الـ ١٠ دولارات، للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لأستراليا، وقد تم تطويرها من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي، ومنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، وجامعة ملبورن، ثم أعلنت أستراليا بعد ذلك، في ١٩٩٦ استبدال نقودها الورقية بالنقود البلاستيكية.
تصنع هذه العملات البلاستيكية من مادة البوليمر، وهي مادة مرنة، وتتسم بعدة مميزات من ضمنها أنها: مقاومة للتلف، ولا تتأثر بالمياه وعوامل الرطوبة والجو، ومقاومة للطي، وأكثر متانة، وبالتالي فهي تتميز بعمر افتراضي أطول خمس أضعاف في المتوسط من العملات الورقية التقليدية.
يصعب كذلك تزوير هذا النوع من العملات، إذ يمكن تطبيق ميزات الأمان المطبوعة، على العملات الورقية التقليدية، على العملات البلاستيكية، من حيث النقش الغائر، وطباعة الحروف، والصور الكامنة، والطباعة الدقيقة، وأنماط الخلفية المعقدة، وغيرها، وبالتالي فهي تحقق درجة عالية من الأمان.
تتميز العملات البلاستيكية بأنها أكثر استدامة وصديقة للبيئة بشكل كبير، إذ يمكن اعادة تدوير هذه العملات واستخدامها في العديد من المنتجات الأخرى، فضلًا عن انخفاض تكلفة إنتاجها.
تتجه مصر إلى إنتاج العملات البلاستيكية، وفق تصريحات محافظ البنك المركزي، الذي أعلن أن بدء العمل على طباعة هذه العملات، يتزامن مع بدء عمل مطبعة البنك المركزي الجديدة في العاصمة الإدارية.
ينتشر استخدام هذا النوع من العملات في حوالي ٣٠ دولة من أمثلتها: المملكة المتحدة، وكندا، ونيوزيلندا، ونيجيريا، ورومانيا، وغيرهم.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
