علي الرغم من أن الكثير من الأشخاص الناجحين يستخدمون العلاج النفسي لمساعدتهم في تخطي صراعاتهم الداخلية، إذ يوفر العلاج مساحة من الوضوح والراحة ويساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية ويوفر دائما رؤية جديدة للأمور، ولكن للأسف غالبا ما يتم التعامل مع فكرة العلاج النفسي بشكل سلبي في مجتمعنا وثقافتنا.
لقد مررت شخصيا بتجربة العلاج النفسي لفترة من الوقت، لذلك عندما أوضح الفريق في O7 Therapy اهتمامهم بواية، أدركت على الفور وجود فرصة للتعاون، حيث عرضت على O7 نهجا شخصيا لشراكتنا يستلزم إجراء اختبار لخدماتهم. بمعنى آخر، سأقوم بجلسة فيديو مع معالج مختص لديهم باستخدام التطبيق الخاص بهم، ثم سأنقل تجربتي.
أجريت بعض الأبحاث وتحدثت مع العديد من الأصدقاء حول العلاج كفكرة وذلك قبل أن أبدأ تجربتي. وكان لدى العديد منهم النية لخوض تجربة العلاج النفسي ولكنهم لم يقدموا على هذه الخطوة إلي الآن. وبينما رأي البعض منهم أنهم لن يحتاجوا إلى مثل هذه التجربة مطلقا – ففي رأيي المتواضع، أعتقد أن هذا النوع من الناس هم من في أمس الحاجة إليها.
واحد من أهم الأسباب التي تجعل الناس يتجنبون العلاج النفسي هو وصمة العار المجتمعية، حيث أن في ثقافتنا يتم اعتبار الحصول على مساعدة فيما يتعلق بالصحة النفسية أمرا سلبيا.
العلاج النفسي مفيد للجميع، سواء كنت تعاني من اضطراب نفسي أو كنت تختبر تجارب حياتية صعبة، قد يحتاج بعض الأفراد للعلاج أكثر من غيرهم، مثل أولئك الذين يعانون من الاكتئاب أو الحزن أو الأفكار الانتحارية، أو هؤلاء ممن يعانون من الإدمان أو مشاكل التحكم في الغضب والقلق، أو واجهوا صدمات شديدة. خلال جلستي قالت معالجتي: “إن الحديث عن هذه المشكلات هو أولى خطوات الشفاء منها”.
يوفر تطبيق O7 Therapy جلسات علاجية عن بعد من خلال الإنترنت، حيث يضم شبكة من الأطباء النفسيين والمعالجين المختارين بعناية من متحدثي اللغة العربية، ويبلغ عددهم أكثر من ٨٠ طبيب ومعالج، وهم يستخدمون منهجيات مبنية على الدليل لدعم الأفراد خلال رحلتهم للتعافي العقلي والنفسي.
يوفر التطبيق أداة تساعد المستخدم على تحديد الطبيب/المعالج المناسب لاحتياجه بشكل أفضل، من خلال الإجابة على بعض الأسئلة عن الحالة النفسية والخبرات السابقة، والاضطرابات الموجودة وما إلى ذلك.
يتم مطابقة المستخدمين مع الأطباء النفسيين والمتخصصين، وفق احتياجاتهم الخاصة، وفي تجربتي تلقيت رسالة على البريد الإلكتروني بقائمة من المعالجين، وقرأت عن خبراتهم ودراساتهم في العمل، ووجدت اختيارا يلائم ميزانيتي- حيث تتراوح أسعار الجلسات من ٥٠٠ إلى ٩٠٠ جنيه مصري. وجدت أيضا ما يناسب الجدول الزمني الخاص بي واحتياجاتي.
كان حجز الجلسة أمرا سهلا. وعلي الرغم أني شخصيا فشلت بشكل كبير في ذلك لأني اعتقدت أنني قد حجزت، ثم أدركت أني لم أضغط على زر “متابعة” لتأكيد الحجز، وقد كان فريق خدمة عملاء O7 Therapy صبورا ومساعدا جدا في إرشادي خلال الحجز.
في البداية، اعتقدت أنني سأقوم بتلك الجلسة على سبيل التجربة، ولن أتعمق في عملية العلاج النفسي، ولكنني كنت مخطئة.
كنت متحمسة لبدء رحلة العلاج من منزلي، نظرا لأن التطبيق وفر لك الجلسات عن بعد، وبالتالي لن اضطر للذهاب إلى مكان مجهول أو غريب، وبالتالي جعل التطبيق رحلة العلاج أمرا سهلا.
تحدثت في البداية عن وظيفتي، وجدولي المزدحم ومهارات إدارة الوقت، أوضحت لي المعالجة أن هذه المشكلات ليست هي ما تتعامل معه في العلاج، وأرشدتني وأعادت تركيزي. خلال حديثنا بعد ذلك، أخذت تسألني عن الأشياء التي أهتم بها. تحدثنا في أمور تخص الأسرة والصداقات والتجارب السابقة، وكان الأمر لطيفا على الرغم من أنه كان محددا، في ساعة واحدة، تناولنا الكثير من الجوانب في حياتي، وأصبحنا قادرين على تحديد الجانب الذي يحتاج إلى علاج. كي أكون صادقة لقد بكيت كثيرا خلال الجلسة، حتى تكومت بجانبي مجموعة من المناديل الورقية في شكل هرمي بنهاية الجلسة.
لم أكن أخطط للتعمق كثيرا في جلستي الأولي، حيث من الصعب أن نفهم الأمر الأساسي الذي يسبب لنا مشكلة بحق، مهما كانت. فالمشكلة الحقيقة هي تلك التي نحاول تجاهلها كما لو أنها ليست موجودة، ولكن معرفتي بأنني أتلقى رعاية سرية بلا أحكام مسبقة، جعلتني أتحمس للمشاركة في هذه التجربة والتعمق فيها.
بعد نهاية الجلسة لم أكن متأكدة إذا كنت أرغب في حجز جلسة أخرى، لأن العلاج النفسي في العموم ليس سهلا أو مريحا، ولكن مع ذلك، فقد حجزت جلستي التالية. وعلى الرغم من أن الشفاء يستغرق وقتا وأن الحديث عن الأشياء التي لا نرغب في الحديث عنها أمر مرهق، ولكن كما هو معروف “أفضل الطرق لحل المشاكل هو الاعتراف بها”.
O7 Therapy هي منصة رقمية وتطبيق للهاتف المحمول، لرفع مستوى الوعي وتقديم حلول الصحة النفسية للناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم.يتيح التطبيق العلاج عبر الإنترنت، كما يساعد على الوصول إلى الصحة النفسية والذهنية المثلى.
للمتابعة على: انستجرام، فيسبوك، لينكد إن.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
