هل الحفاظ على البيئة دافع كافي لكي يفضل الناس مخلفاتهم؟ الإجابة قد تكون نعم، لكن الأكيد أن المكافآت والحوافز المادية قد تكون فعالة لقطاعات عريضة.
هذا هو مايحاول علاء عفيفي الاعتماد عليه من خلال شركته “بيكيا” Bekia. “كان دائما لدي طموح ببدء عمل له أثر بيئي ومجتمعي”، وفي ٢٠١٧، أسس شركته التي تجمع القمامة المفصولة من المنازل في مقابل هدايا عينية.
“بإمكانك جمع كمية من المخلفات بعد فصلها إلى بلاستيك، ورق، معدن، إلكترونيات، والموقع يحول هذه الكميات لنقاط، وبهذه النقاط تستطيع تبديل أكثر من ٦٥ سلعة موجودة على الموقع”
علاء عفيفي، مؤسس شركة بيكيا
تخرجت الشركة من مسرعة أعمال “فلات ٦ لابز” Flat 6 labs، وبدأت بيكيا العمل رسميا في ٢٠١٨. تتكون الفكرة من منصة إلكترونية للمستخدمين لحساب القيمة المادية لقمامتهم، حيث تتولى المنصة تحويل كيلوجرامات الورق والكارتون والزجاجات البلاستيكية والمعدنية إلى نقاط. حين يجمع المستخدم قمامة تساوي ٥٠ نقطة، يحق له طلب ميعاد لتصل إليه سيارة الشركة فتأخذ منه قمامته، وتعطيه في المقابل سلع غذائية وكراسات وأدوات مكتبية، وتذاكر مترو، وغيرها. يشرح عفيفي: “بإمكانك جمع كمية من المخلفات بعد فصلها إلى بلاستيك، ورق، معدن، إلكترونيات، والموقع يحول هذه الكميات لنقاط، وبهذه النقاط تستطيع تبديل أكثر من ٦٥ سلعة موجودة على الموقع”.
تنتج مصر ١٠٠ مليون طن من المخلفات سنويا، إضافة إلى أكثر من ٢٢ مليار طن من تراكمات المخلفات المتواجدة التي ليس لها حل. يقول عفيفي “مصر سوق كبير غير مستغل في هذا المجال، جزء من اقتصاد الدول الأوروبية قائم على المخلفات، ما نعمل عليه له جانب ربحي، وفي نفس الوقت له أثر مجتمعي وبيئي”.
تستقبل بيكيا ١٣ ألف طلب شهريا، وتجمع حوالي ١٥ طنا من المخلفات شهريا، يستبدلها أكثر من ٧ آلاف عميل بين أفراد وشركات.
تعمل بيكيا في ٢٢ منطقة في نطاق القاهرة والجيزة، وتأتي أرباحها عن طريق بيع المخلفات المفصولة للمصانع والشركات، حيث تجمع الشركة المهملات في مخزن بأرض اللواء ثم تبيع مخلفاته المفصولة، بجانب بيع الإلكترونيات بعد جمعها وتصليحها.
حصلت بيكيا على استثمار من مسرعة الأعمال العمانية أو “تي إف وادي” OTF Wadi، وتسعى الشركة لاستخدام التمويل لتغطية باقي مناطق القاهرة، والتوسع في الإسكندرية.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
