قال جيرميا أويناج، المستشار التقني والمحلل في مجال التكنولوجيات الحديثة والابتكار، أن المرحلة القادمة في التطور ستركز على “الرفاهية الحديثة” أو “الرفاهية التكنولوجية”، حيث تتكامل التكنولوجيا مع حياتنا وعقولنا وكل مايحيط بنا.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في مؤتمر ستيب ٢٠٢٠. وكان أويناج قد تحدث في أبحاث سابقة عن تطور علاقة المجتمع والتقنيات الرقمية، وقال أنها تمر بست مراحل، وأننا نعيش الآن في المرحلة الثالثة. المرحلة الأولى كانت التسعينات، عصر الإنترنت حيث بدأ العالم المادي ينتقل إلى الشبكة العنكبوتية. المرحلة الثانية هي الألفينات وسطوع وسائل التواصل الاجتماعية، حيث يتبادل الناس المعلومات بين بعضهما البعض.
أما المرحلة الثالثة، فهي التي نعيشها الآن، هي مرحلة الاقتصاد التشاركي، حيث يتبادل الناس المنافع والخدمات، تزداد أهمية منصات الأسواق الإلكترونية. وقال أوينج أن المرحلة الرابعة التي نحن على مشارفها هي الأتمتة، حيث تتولى الآلات والروبوتات العديد من الوظائف البشرية، مما يخلق وفرة في الموارد، يليها المرحلة الخامسة، حين يبدأ البشر بالالتحام بالروبوتات ومحاولة جعل الآلة أكثر شبها بالبشر.
إننا في حاجة الآن إلى استخدام التكنولوجيا للتركيز على رفاهيتنا وراحتنا، استعدادا لمرحلة الانطلاق خارج حدود الكوكب،
جيرميا أويناج، مستشار تقني
ويقول أويناج أن المرحلة الأخيرة، التي يحاول دراستها الآن، هي مرحلة الحياة خارج كوكب الأرض، وهي مرحلة قد تبدو بعيدة، لكن بعض الشركات الكبرى مثل سبيس إكس SpaceX، وبلانت لابز Planet Labs وغيرها قد شرعوا بالفعل في صناعة تكنولوجيات تقرب من هذا المستقبل، مثل الأقمار الصناعية رخيصة الثمن، والمكوكات الفضائية التي يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة.
وعلق أويناج على تطور هذه المراحل قائلا أن المرحلة الأولى والثانية قد شهدا العديد من الصراعات بين الشركات والمجتمعات التي تعمل بها، وأن المرحلة الحالية بها مزيد من التعاون والسرعة والفاعلية. وأضاف أننا في حاجة الآن إلى استخدام التكنولوجيا للتركيز على رفاهيتنا وراحتنا، استعدادا لمرحلة الانطلاق خارج حدود الكوكب، والتي ستأتي عاجلا أم آجلا، طالبا من الجمهور أن ينظروا للمستقبل من خلال هذا الإطار، والعمل على الابتكار من أجل الوصول إليه.
اذا كنت ترى شيءً غير صحيح او ترغب بالمساهمه في هذا الموضوع، قم بمراجعه قسم السياسة التحريرية.
